تغيرت المنازل والرباع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تغيرت المنازل والرباع لـ أشجع السلمي

اقتباس من قصيدة تغيرت المنازل والرباع لـ أشجع السلمي

تَغَيَّرَتِ المَنازِلُ وَالرِباعُ

وَقيعانُ الأَراكَةِ وَالتِلاعُ

دِيارَ الحَيِّ ما لَكِ بَعدَ سَلمى

تَعَلّاكِ اِكتِئابٌ وَاِختِشاعُ

أَجارَ بِكِ الزَمانُ وَلا اِمتِناعٌ

لِما يَجني الزَمانُ وَلا دِفاعُ

وَما لَكِ يا طُلول دِيارِ سَلمى

جَوابُ مُسَلّمينَ وَلا اِستِماعُ

أَيَنصَرِمُ الزَمانُ وَلَم تَعودي

إِلى دُنياكِ أَيَّتُها البِقاعُ

بِها بَسطُ الغُيوثُ مُتَوارِث

كَما نَسَجَت يَمانِيَةٌ صَناعُ

إِذا نامَ الخَلِيُّ فَلا مَنام

يَطيفُ بِمُقلَتَيَّ وَلا اِضطجاعُ

وَكانَ القُربُ يوصِلُ لي سُروراً

فَفَرَّقَهُ ثَناءٌ وَاِنقِطاعُ

فَلَمّا أَن رَأَيتُ الصَفوَ كَدراً

وَفي العالي مِنَ العيشِ اِتِّضاعُ

بَعَثتُ العيسَ تُسرِعُ بِالفَيافي

قَوائِمُها المُقَوَّمَةُ السِراعُ

إِلى مَلكٍ يَدينُ المالُ مِنهُ

سَماحٌ لا يَطيفُ بِهِ اِمتِناعُ

لَهُ القدمُ الَّتي سَبَقَت سِواهُ

إِلى العَلياءِ وَالشَرَفِ اليَفاعُ

مُقَدّمُ كُلِّ ذي قُدمٍ وَمَجدٍ

وَطالَ لَهُ عَلى الأَبواعِ باعُ

مُجيرٍ حينَ لا يُرجى مُجيرٌ

وَمسطيعٍ لِما لا يُستَطاعُ

كَريمٍ في مَواقِعِ راحَتَيهِ

يَنالُ الريَّ وَالشَبعَ الجِياعُ

يَحوطُ وَدائِعَ الأَسرارِ مِنهُ

بِصَدرٍ فيهِ إِن ضاقوا اِتِّساعُ

إِذا اِلتَفَّت أَضالِعُهُ عَلَيهِ

فَلَيسَ عَلَيهِ لِلأُذنِ اِطِّلاعُ

وَمُضطَرِبِ الوِشاحِ لِمُقلَتَيهِ

عَلائِقُ ما لِوَصلَتِها اِنقِطاعُ

يُعَرِّضُ لي بِنَظرَة ذي دَلالٍ

يُريعُ بِمُقلَتَيهِ وَلا يُراعُ

لِحاظٌ لَيسَ تحجَبُ عَن قُلوبٍ

وَأَمرٌ في الَّذي يَهوى مُطاعُ

وَوُسعي ضَيِّقٌ عَنهُ وَمالي

وَضيقُ الأَمرِ يَتبَعُهُ اِتِّساعُ

وَتَعويلي عَلى مالِ اِبنِ يَحيى

إِلَيهِ حَنَّ شَوقي وِالنِزاعُ

وَثِقتُ بِجَعفَرٍ في كُلِّ خَطب

فَلا هلكٌ يُخافُ وَلا ضَياعُ

وَيَومٍ يَغمُرُ الأَيّامَ فَضلاً

لِأَفواهِ الحُروبِ بِهِ اِبتِلاعُ

حَلَبتُ بِهِ الحلوقَ دَماً نَجيعاً

بِحَيثُ يَدرُّ لِلحَلبِ النُخاعُ

نَزَعتَ مَلابِسَ العينِ السَوافي

وَقَد أَعيا المُلوكَ لَها اِنتِزاعُ

بِسَيفِكَ نَجعَة مِن كُلِّ عاصٍ

وَلِلفُقَراءِ مِن يَدِكَ اِنتِجاعُ

فَأَرضُ الشامِ خِصبٌ بَعدَ جَدبٍ

لَها مِن بَعدِ فُرقَتِها اِجتِماعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تغيرت المنازل والرباع

قصيدة تغيرت المنازل والرباع لـ أشجع السلمي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن أشجع السلمي

أشجع بن عمرو السلمي أبو الوليد من بني سليم من قيس عيلان. شاعر فحل، كان معاصراً لبشار، ولد باليمامة ونشأ في البصرة، وانتقل إلى الرقة، واستقر ببغداد. مدح البرامكة وانقطع إلى جعفر بن يحيى فقربه من الرشيد، فأعجب الرشيد به، فأثري وحسنت حاله، وعاش إلى ما بعد وفاة الرشيد ورثاه، وأخباره كثيرة.[١]

تعريف أشجع السلمي في ويكيبيديا

أشجع بن عمرو السلمي (….ـ نحو 195 هـ / 811 م): شاعر نجدي مُحْدَثٌ. تزوّجَ أَبوه امرأةً من أَهْلِ اليمامة، فشَخَص معَها إلى بلدِها، فولدَت له هناك أشْجَع، ثم مات أبوه، فقدمت به أمُّه البَصْرة تطلبُ ميراثَ أبيه، وكانَ من لا يعرفُه يدفعُ نسبَه، فلمّا صَعُدَ نجمُه الشّعريّ، وَعُدّ في الفُحول احْتفتْ به قَيْسٌ وأَثْبَتَتْ نسبَه.قدم بغداد في أواخر عهد أبو جعفر المنصور (136 - 158 هـ)، وامتدحَ ابنَه جعفراً، فأُعجبَ به، وسَبَّبَ له رزقاً. ثمّ اتّصل أشجعُ بالبرامكة، وانقطعَ إلى جعفر خاصّة، وأصفاه مَدْحَه، فأُعجب به ووصلَه إلى الرشيد، ومدحَه فأُعجب به أيضاً، فأثْرى وحَسُنَتْ حالُه في أيّامه وتقدّم عنده، وغدا شاعر الخليفة، وتغنّى بانتصارات الرشيد على الروم وقائدهم نقفور بعد فتح مدينة هرقلة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أشجَع السَلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي