تعاهدتك العهاد يا طلل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تعاهدتك العهاد يا طلل لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة تعاهدتك العهاد يا طلل لـ ابن المعتز

تَعاهَدَتكَ العِهادُ يا طَلَلُ

حَدِّث عَنِ الظاعِنينَ ما فَعَلوا

فَقالَ لَم أَدرِ غَيرَ أَنَّهُمُ

صاحَ غُرابٌ بِالبَينِ فَاِحتَمَلوا

لا طالَ لَيلي وَلا نَهاري مَن

يَسكُنُني أَو يَرُدَّهُم قَفَلُ

وَلا تَحَلَّيتُ بِالرِياضِ وَلا ال

نورِ وَمَغنايَ مِنهُمُ عَطَلُ

عَلَيَّ هَذا فَما عَلَيكَ لَهُم

قُلتُ حَنينٌ وَدَمعَةٌ تَشِلُ

وَإِنَّني مُقفَلُ الضَمائِرِ مِن

حُبِّ سِواهُم ما حَنَّتِ الإِبلُ

فَقالَ مَهلاً تَبِعتُهُم أَبَداً

إِن نَزِلوا مَنزِلاً وَإِن رَحَلوا

هَيهاتَ إِنَّ المُحِبَّ لَيسَ لَهُ

هَمٌّ بِغَيرِ الهَوى وَلا شَغَلُ

تَرَكتَ أَيدي النَوى تَعودُهُمُ

وَجِئتَني عَن حَديثِهِم تَسَلُ

فَقُلتُ لِلرُكبِ لا قَرارَ لَنا

مِن دونِ سَلمى وَإِن أَبى العَذَلُ

وَلَم نَزَل نَخبِطُ البِلادَ بِأَخ

فافِ المَطايا وَالظِلُّ مُعتَدِلُ

كَأَنَّما طارَ تَحتَنا قَزَعٌ

عَلى أَكُفِّ الرِياحِ يَنتَقِلُ

يَفري بُطونَ النَقا النَقيَّ كَما

يَطعَنُ بَينَ الجَوانِحِ الأَسَلُ

حَتّى تَبَدّى في الفَجرِ ظَعنُهُمُ

وَسائِقُ الصُبحِ بِالدَجى عَجِلُ

وَفَوقَهُنَّ البُدورُ يَحجُبُها

هَوادِجٌ تَحتَ رَقمِها الكِلَلُ

فَلَم يَكُن بَينَنا سِوى اللَحظِ وَال

دَمعِ كَلامٌ لَنا وَلا رُسُلُ

هَذا لِهَذا فَما لِذي إِحَنٍ

يَدُسُّ لي كَيدَهُ وَيَختَتِلُ

وَإِن حَضَرتُ النَدِيَّ وَكَّلَ بي

لَحظاً بِنَبلِ الشَحناءِ يَنتَضِلُ

يا وَيلَهُ مِن وُثوبِ مُفتَرِسٍ

رُبَّ سُكونٍ مِن تَحتِهِ عَمَلُ

إِستَبقِ حِلمي لا تُفنِهِ سَرَفاً

فَبَعدَ حِلمي لِأُمِّكَ الثَكَلُ

وَقَد تَرَدَّيتُ بِاِبنِ صاعِقَةٍ

أَخضَرَ ما في غِرارِهِ فَلَلُ

كَم مِن عُداةٍ أَبادَهُم غَضَبي

فَلَم أَقُل أَينَ هُم وَما فَعَلوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تعاهدتك العهاد يا طلل

قصيدة تعاهدتك العهاد يا طلل لـ ابن المعتز وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي