تعالي معي زهرات الخريف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تعالي معي زهرات الخريف لـ التجاني يوسف بشير

اقتباس من قصيدة تعالي معي زهرات الخريف لـ التجاني يوسف بشير

تَعالي مَعي زَهرات الخَريف

إِلى الكَوخ أَفلت مِنهُ الربيع

وَمَر بِهِ غَير مُستَحب

إِلَيهِ سِوى زَفرة مِن دُموع

وَما كانَ يَنفذ مِنهَ العبير

وَلضكن شَحاً أَصاب القُنوع

تَعالي نَعطر ثِياب الفَقير

وَنمسح مَآسي عَبر الربوع

بِنَسي مِن هان حَتّى تَوا

ضع في نَفيهٍ كُل مَعنى رفيع

مَشى خاشع الطَرف رَث الثيا

ب كَئيباً كَثير مَرائي الخنوع

تَأكُلهُ حَسرة في الضَمير

وَتَسحقه خَيبة في الضُلوع

يبين عَلَيهِ اِنكِسار الفُؤا

د وَمَسكنة المُستَذل الوَضيع

وَفي نَفسِهِ ظَمأ لِلعُطور

وَفي روحِهِ حَرقات وَجوع

يَنام عَلى وَله بِالثَراء

وَيَصحو عَلى نَسمات الهَزيع

فَيَرفع كَفيهِ نَحوَ السَماء

وَيَضرع واهاً لَهُ مِن ضَريع

وَماذا يَقول الهي الكَفاف

وَيَردفها بِالبَصير السَميع

وَيَمسح في وَجهِهِ راحَتي

ه وَيَغضي تُقى أَو رضى أَو خُشوع

وَما يَبتَغي فُقراء الحَياة

خَزائنها خَشية أَن تَضيع

وَلا تَزدهيهم مَلاهي الوُجود

وَلا يَطبيهم خِداع الصَنيع

وَلا بَطر المُخصبين الغلاة وَلا

دعة العَيش رِبحاً وَريع

وَما بِهم عَوز لِلطَنا

فس أَو حاجة لِلأَثاث الرَفيع

بحسبهم مسكة في الحَيا

ة ماء نَمير وَعَيش مَريع

وَخَص عَلى جانبيه الغِلا

ل مَمزق مشمسات الصدوع

فَيا آهة ملء دُنيا الفَقير

وَيا أنة ملء دُنيا الوَجيع

لِأَنت لَدى اللَه أَسمى وَأَنبل في الأَرض

مِن بَسمات الخَليع

شرح ومعاني كلمات قصيدة تعالي معي زهرات الخريف

قصيدة تعالي معي زهرات الخريف لـ التجاني يوسف بشير وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن التجاني يوسف بشير

أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي. شاعر، متصوف من السودان ولد في أم درمان 1910م لقب بالتجاني تيمناً بشيخ المتصوفة الإمام التيجاني، حفظ القرآن والتحق بالمعهد العلمي في أم درمان ودرس الأدب والفلسفة والتصوف. عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة (أبولو) . صدر له ديوان واحد بعد وفاته وهو (إشراقة) الذي يعد نموذجا للشعر الرومانسي. عمل صحفياً وساهم في تحرير صحيفة (ملتقى النهرين) ، ومجلتي (أم درمان، والفجر) . توفي بذات الصدد ودفن بمدينة أم درمان.[١]

تعريف التجاني يوسف بشير في ويكيبيديا

التجاني يوسف بشير شاعر سوداني معروف يلقب بشاعر الجمال والروح والوجدان وهو من رواد شعر الرومانسية الصوفية المتجددة، مات وهو شاب وكتب أروع شعره وهو صغير. ورغم أنه عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة «مجلة أبولو ». وكثيراما تجرى المقارنة بينه وبين الشاعر التونسي المعروف أبو القاسم الشابي حيث انهما عاشا في الفترة نفسها تقريبا وتشابهت تجربتهما إلى حد بعيد.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي