تعاط الصبابة أو عانها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تعاط الصبابة أو عانها لـ البحتري

اقتباس من قصيدة تعاط الصبابة أو عانها لـ البحتري

تَعاطَ الصَبابَةَ أَو عانِها

لِتَعذِرَ في بَرحِ أَشجانِها

وَما نَقَلَت لَوعَتي لِمَّةٌ

تَنَقَّلُ في حُدثِ أَلوانِها

أَوائِلُ شَيبٍ يُشيرُ العَذو

لُ إِلَيها وَيُكبِرُ مِن شانِها

إِذا حَرَّمَ اللَهوَ مِن أَجلِها

غَلا في مَقاديرِ أَوزانِها

وَإِلّا تَجِدني مُطيعاً لَها

فَلَم أَعصِها كُلَّ عِصيانِها

مَتى جِئتُ بائِقَةً في الهَوى

فَإِسرارُها دونَ إِعلانِها

تَغاضى رِجالٌ عَنِ المَكرُماتِ

وَقَد مَثَلَت نُصبَ أَعيانِها

وَلَم تَلتَفِت لِوُجوبِ الحُقو

قِ وَواجِبُها خَلفَ آذانِها

فَتَحتُ يَدي ثانِيَ العِطفِ عَن

كَذوبِ المَوَدَّةِ خَوّانِها

وَقَد عَلِمَت خُلَّتي أَنَّني

أُفارِقُها عِندَ هِجرانِها

وَإِنّي لَأَسكُنُ جَأشاً إِلى

رِباعِ الكِرامِ وَأَوطانِها

وَتَعتَدُّ نَفسِيَ مِن مالِها

وَما أَبعَدَت مالَ إِخوانِها

يَظَلُّ حُمولَةُ يَبني العُلا

وَتَعلو المَعالي بِبُنيانِها

يَكادُ التَرَفُّعُ مِن هَمِّهِ

يَكُوِّنُها قَبلَ أَكوانِها

رَضيتُ خَليلِ أَبا غالِبٍ

لِكَسرِ الخُطوبِ وإيهانِها

تَعُدُّ لَهُ فارِسٌ قُربَةً

وَزُلفى بِكِسرى اِبنِ ساسانِها

إِذا سُئِلَت عَنهُ عِندَ الفَخارِ

قالَت بِأَصدَقِ عِرفانِها

يَطولونَ مِنهُ بِإِنسانِهِم

وَلِلعَينِ طولٌ بِإِنسانِها

تَروكٌ لِما لا يَزالُ الشَري

فُ يُفيدُ اِعتِلاءً بِتِركانِها

هَتَكنا إِلَيهِ حِجابَ الدُجى

بِخَوصٍ تَبارى بِرُكبانِها

يُكَلِّفُنا إِلتِزامُ النِزاعِ

مَسافَةَ قُمٍّ وَقاسانِها

وَسِنِّ سُمَيرَةَ نَعتِ الفَتاةِ

تَبسِمُ عَن ظَلمِ أَسنانِها

إِذا اِستَشرَفَت لَمَعاتِ الثُلوجِ

أَطاعَت لَهُ قَبلَ إِبّانِها

تَبيتُ المَطايا تُراقي النُجومَ

في مُشمَخَرَّةِ مُصدانِها

مَواكِبُهُ الطَيرُ في جَوِّهِنَّ

فَوقَ السَحابِ وَأَعنانِها

إِلى مَلِكٍ غَلِقَت عِندَهُ

رِقابُ المَديحِ بِأَثمانِها

تَبوخُ المَعالي إِذا لَم يَكُن

بِكَفَّيكَ إِذكاءُ نيرانِها

وَقيتَ الحِمامَ بِمَثنى النُفوسِ

مِنَ الحاسِدينَ وَوُحدانِها

وَتَخلَدُ في القَومِ حَتّى يَكونَ

فَعالُكَ أَنجَدَ أَعوانِها

حَمَت قُضُبَ النَبعِ مِن أَن يَكونَ

صِلاءً صَلابَةُ عيدانِها

وَعادَت بِكَ الذَمَّ نَفسٌ جَرَت

إِلى الحَمدِ في طولِ مَيدانِها

أَخَذتَ العَطايا بِتَكرارِها

وَإِبداءَ طولٍ بِثُنيانِها

أَرى بَذلَها عِندَ إِعوازِها

سِوى بَذلِها عِندَ إِمكانِها

وَأَحسَنُ مَأثُرَةٍ لِلكِرامِ

إِحسانُها بَعدَ إِحسانِها

وَما يَتَنَمّى إِلى المَكرُماتِ

فَيَفزَعُها غَيرُ فُرسانِها

لَئِن عادَ بَعدِيَ عَن ساحَتي

كَ بِنَقصِ حُظوظي وَخُسرانِها

وَكانَ اِجتِنابَيكَ إِحدى الذُنو

بِ وَقَصديكَ أَوَّلَ غُفرانِها

وَما عوقِبَت عُصبَةٌ آمَنَت

عَلى كُفرِها بَعدَ إيمانِها

فَإِنَّ خَواتيمَ أَعمالِ مَن

تَراهُ جَوامِعُ أَديانِها

شرح ومعاني كلمات قصيدة تعاط الصبابة أو عانها

قصيدة تعاط الصبابة أو عانها لـ البحتري وعدد أبياتها تسعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي