تظل بعينيها إلى الجبل الذي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تظل بعينيها إلى الجبل الذي لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة تظل بعينيها إلى الجبل الذي لـ الفرزدق

تَظَلُّ بِعَينَيها إِلى الجَبَلِ الَّذي

عَلَيهِ مُلاءُ الثَلجِ بيضِ البَنائِقِ

تَظَلُّ إِلى الغاسولِ تَرعى حَزينَةً

ثَنايا بُراقٍ ناقَتي بِالحَمالِقِ

أَلا لَيتَ شِعري هَل أَزورَنَّ نِسوَةً

بِرَعنِ سَنامٍ كاسِراتِ النَمارِقِ

بِوادٍ يُشَمِّمنَ الخُزامى تُرى لَها

مَعاصِمُ فيها السورُ دُرمُ المَرافِقِ

كَفى عُمَرٌ ما كانَ يُخشى اِنحِرافُهُ

إِذا أَجحَفَت بِالناسِ إِحدى البَوائِقِ

وَما حَجَرٌ يُرمى بِهِ أَهلُ جانِبٍ

لِفِتنَتِهِم مِثلَ الَّذي بِالمَشارِقِ

يَلينُ لِأَهلِ الدينِ مِن لينِ قَلبِهِ

لَهُم وَغَليظٌ قَلبُهُ لِلمُنافِقِ

وَما رُفِعَت إِلّا أَمامَ جَماعَةٍ

عَلى مِثلِهِ حَزماً عِمادُ السُرادِقِ

جَمَعتَ كَثيراً طَيِّباً ما جَمَعتَهُ

بِغَدرٍ وَلا العَذراءُ ذاتُ السَوارِقِ

وَلا مالِ مَولىً لِلوَلِيِّ الَّذي جَنى

عَلى نَفسِهِ بَعضَ الحُتوفِ اللَواحِقِ

وَلَكِن بِكَفَّيكَ الكَثيرِ نَداهُما

وَنَفسِكَ قَد أَحكَمتَ عِندَ الوَثائِقِ

بِخَيرِ عِبادِ اللَهِ بَعدَ مُحَمَّدٍ

لَهُ كانَ يَدعو اللَهَ كُلُّ الخَلايِقِ

لِيَجعَلَهُ اللَهُ الخَليفَةَ وَالَّذي

لَهُ المِنبَرُ الأَعلى عَلى كُلِّ ناطِقِ

وَفُضَّ بِسَيفِ اللَهِ عَنهُ وَدَفعِهِ

كَتايِبُ كانَت مِن وَراءِ الخَنادِقِ

دَعاهُم مَزونِيٌّ فَجاؤوا كَأَنَّهُم

بِجَنبَيهِ شاءٌ تابِعٌ كُلَّ ناعِقِ

لَقوا يَومَ عَقرِ بابِلٍ حينَ أَقبَلوا

سُيوفاً تُشَظّي جُمجُماتِ المَفارِقِ

وَلَيتَ الَّذي وَلّاكَ يَومَ وَلَيتَهُ

وَلايَةَ وافٍ بِالأَمانَةَ صادِقِ

لَهُ حينَ أَلقى بِالمَقاليدِ وَالعُرى

أَتَتكَ مَعَ الأَيّامِ ذاتِ الشَقاشِقِ

وَما حَلَبَ المِصرَينِ مِثلَكَ حالِبٌ

وَلا ضَمَّها مِمَّن جَنا في الحَقائِقِ

وَلَكِن غَلَبتَ الناسَ أَن تَتبَعَ الهَوى

وَفاءً يَروقُ العَينَ مِن كُلِّ رائِقِ

وَأَدرَكتَ مَن قَد كانَ قَبلَكَ عامِلاً

بِضِعفَينِ مِمّا قَد جَبى غَيرَ راهِقِ

خَراجُ مَوانيذٍ عَلَيهِم كَثيرَةٌ

تُشَدُّ لَها أَيديهِمُ بِالعَوائِقِ

إِذا غَطَفانُ راهَنَت يَومَ حَلبَةٍ

إِلى المَجدِ نادَوا مِنهُمُ كَلَّ سابِقِ

لِيَجزِيَ عَنهُم مِنهُمُ كُلَّ مُصعَبٍ

مِنَ الغادِياتِ الرائِحاتِ السَوابِقِ

وَمَنَّ عَلى عُليا تَميمٍ إِلى الَّذي

لَها فَوقَ أَعناقٍ طِوالِ الزَرانِقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تظل بعينيها إلى الجبل الذي

قصيدة تظل بعينيها إلى الجبل الذي لـ الفرزدق وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي