تطاول هذا الليل ما يتبلج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تطاول هذا الليل ما يتبلج لـ أبو دهبل الجمحي

اقتباس من قصيدة تطاول هذا الليل ما يتبلج لـ أبو دهبل الجمحي

تَطاوَلَ هذا اللَيلُ ما يَتَبَلَّجُ

وَأَعيَت غَواشي عَبرَتي ما تَفَرَّجُ

أَبيتُ كَئيباً لِلهُمومِ كَأَنَّما

خِلالَ ضُلوعي جَمرَةٌ تَتَوَهَّجُ

فَطَوراً أَمَنّي النَفسَ مِن تَكتَمِ المُنى

وَطَوراً إِذا ما لَجَّ بي الحُزنُ أَنشِجُ

وَأَبصَرتُ ما مَرَّت بِهِ يَومَ يَأجَجِ

ظِباءٌ وَما كانَت بِهِ العَينُ نَخلِجُ

فَإِنَّكِ عَينٌ قَد أَهِبتِ بِصاحِبٍ

حَبيبٍ لَهُ في الصَدرِ حُبٌّ مُوَلَّجُ

لَقَد قَطَعَ الواشونَ ما كانَ بَينَنا

وَنَحنُ إِلى أَن يُوصَلَ الوَصلُ أَحوَجُ

رَأَوا عَورَةً فَاِستَقبَلوها بِأَلبِهِم

فَراحوا عَلى ما لا نُحِبُّ وَأَدلَجوا

فَلَيتَ الأُولى هُم كَثَّروا في فِراقِنا

بِأَجمَعِهِم في لُجَّةِ البَحرِ لَجَّجوا

هُمُ مَنَعونا ما نَلَذُّ وَنَشتَهي

وَأَذكَوا عَلَينا نارَ صُرمِ تُؤَجَّجُ

وَكانوا أُناساً كُنتُ آمَنُ عَيبَهُم

فَلَم يَنهَهُم حِلمٌ وَلَم يَتَحَرَّجوا

وَلَو تَرَكونا لا هَدى اللَهُ أَمرَهُم

وَلَم يُبرِموا قَولاً مِنَ النَقرُ يُنسَجُ

لَأَوشَكَ صَرفُ الدَهرِ تَفريقَ بَينَنا

وَلا يَستَقيمُ الدَهرُ وَالدَهرُ أَعوَجُ

عَسَت كُربَةٌ أَمسَيتُ فيها مُقيمَةٌ

يَكونُ لَنا مِنها رَخاءُ وَمَخرَجُ

فَيُكبَتَ أَعداءُ وَيَجذَلَ آلِفٌ

لَهُ كَبِدٌ مِن لَوعَةِ الحُزنِ يُلعَجُ

وَأَشفَقَ قَلبي مِن فِراقِ خَريدَةٍ

لَها نَسَبٌ في فَرعِ فِهرٍ مُتَوَّجُ

وَكَفٌّ كَهُدّابِ الدِمَقسِ لَطيفَةٌ

بَها دَرسُ حِنّاءٍ حَديثٌ مُضَرَّجُ

يَجولُ وِشاحاها وَيَعرَبُ حَجلُها

وَيَشبَعُ مِنها وَقفُ عاجٍ وَدُملُجُ

وَقُلتُ لِعَبّادٍ وَجاءَ كِتابُها

لِهذا وَرَبّي كانَتِ العَينُ تَخلِجُ

وَإِنّي لَمَخزونٌ عَشِيَّةَ زُرتُها

وَكُنتُ إِذا ما زُرتُها لا أُعَرَّجُ

وَخَطَّطتُ في ظَهرِ الحَصيرِ كَأَنَّني

أَسيرٌ يَخافُ القَتلَ وَلهانُ مُفصَجُ

وَلَمّا اِلتَقَينا لَجلَجَت في كَلامِها

وَمِن آيَةِ الصُرمِ الحَديثُ المُلَجلَجُ

كَأَنَّ وَساويسَ الحُلِيِّ إِذا مَشَت

وَشارَفَهُنَّ اللُؤلُؤُ المُتَشَرَّجُ

تَخَشُّشُ بالي عِشرِقٍ زَجَلَت بِهِ

يَمانِيَةٌ هَبَّت مِنَ اللَيلِ سَجسَجُ

فَأَعيا عَلَيَّ القَولُ وَالقَولُ واسِعٌ

وَفي القَولِ مُستَنٌّ كَثيرٌ وَمَخرَجُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تطاول هذا الليل ما يتبلج

قصيدة تطاول هذا الليل ما يتبلج لـ أبو دهبل الجمحي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أبو دهبل الجمحي

وهب بن زمعة بن أسد بن جمح بن لؤي بن غالب القريشي. أحد الشعراء العشاق المشهورين من أهل مكة، قال المرتضى: هو من شعراء قريش، وممن جمع إلى الطبع التجويد. له مدائح في معاوية وعبد الله بن الزبير، وأخبار كثيرة مع عمرة الجمحية وعاتكة بنت معاوية، في شعره رقة وجزالة، وله (ديوان شعر-ط) من رواية الزبير بن بكار. كان صالحاً ولاه عبد الله بن الزبير بعض أعمال اليمن، وتوفي بعليب (موضع بتهامة) .[١]

تعريف أبو دهبل الجمحي في ويكيبيديا

أبو دهبل الجمحي شاعر أموي، اسمه أبو دهبل وهب بن زمعة بن أسد بن جمح بن لؤي بن غالب القرشي، أحد شعراء قريش وأحد الشعراء العشاق المشهورين من أهل مكة. له مدائح في معاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن الزبير، وله أخبار كثيرة مع عمرة الجمحية وعاتكة بنت معاوية. في شعره رقة وجزالة، وله ديوان شعر مطبوع من رواية الزبير بن بكار، ولاه عبد الله بن الزبير بعض أعمال اليمن جنوب الجزيرة العربية. وتوفي بعليب وهو موضع في تهامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو دهبل الجمحي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي