يحيى بن هذيل بن عبد الملك بن هذيل بن إسماعيل بن نويرة التميمى الأندلسى، أبو بكر. شاعر وقته في قرطبة، كان من أهلها، وطال عمره، وكف بصره. له (ديوان شعر) .[١]
قصائد ابن هذيل القرطبي
- أرى أهل الثراء إذا توفوا
- روحني عاذلي فقلت له
- مخزومة في ثبج شخت
- كأنا من الإجلال تحت عماية
- وماء كمثل الراح جار يزيدني
- وكأن الرايات وهي مع الري
- قل لهذا الحمام إن جهل الحب
- لا تلم هائما قد استحسن الوج
- مالت على يده كأس فملت لها
- ومما يقطع الحيزوم عندي
- قام على اليسرى خطيبا بها
- وكأن المقاتل اغتاظ حتى
- والثريا دنت من البدر حتى
- أخطافة في يدي أم جلم
- وذو خضرة مقسومة شق بينها
- له لسانان من قرن إلى قدم
- قد أحوجت أيدي الملوك إلى فمي
- ترى لابسي نسج الحديد كأنهم
- وليل بغى فيه الغراب جناحه
- وقائمة فى يدي قائم
- للصبا منة على الروض هادت
- تكاتف حتى الطير حوله
- عرفت بعرف الريح أين تيمموا
- وماذا عليهم لو أجابوا فسلموا
- فتى بارد الأشعار يفظع لفظه
- وسخية تعطيك أقصى جهدها
- وثقيلة الأوصال تحسب أنها
- وتلك الأساطيل المسخرة التي
- فصلن ممحضا تجد بين فكي
- وكأن درعك أنشئت من مزنة
- وقصير الظهر مرفوع الخطا
- ودنت في هبوبها مشية النش
- ومهتبل بالجو والأرض مسرع
- وحانية من غير رحمى على طفل
- تعاورتهم نبال عن معابلها
- لم يرحلوا إلا وفوق رحالهم
- تترى رؤوسهم عليك كأنها
- كأنه طبق الدنيا إذا انبسطت
- ألا عودة من طيفه فيرى حالي
- إن الذي ولى ففر بنفسه
- في خضرة مفترة في غرة
- قلق الفرند مشطب فكانما
- وجه أغر كأنه بدر الدجى
- مطوقة يغدو الندى في جناحها
- في جانبي ليل وفي الثاني ضحى
- ومرنة والدجن ينسج فوقها
- فأول ما يبدو فخلق سبيكة
- من أين أقبلت يا من لا شبيه له
- في نصفها من خجلها حمرة
- ورب سوسنة قبلتها كلفا
- وماجن معشوق إذا اجتمعت
- صنعت كأجنحة الحمائم خفة
- فكأنما فيه بقية روحه
- وليس انبساطي في علاك مثقلا
- ومصروفة عن خلقها إن صرفتها
- كأن الدروع البيض والبيض فوقها
- عقيقة في مهاة في يدي ساقي
- قد اختفى بين أغصان وأوراق
- شاهدتهم وأنا أخاف عناقهم
- ويل كفكر في إقامة دولة
- ونأخذ منه جوده تحت هيبة
- قامت على يدها قيام وصيف
- وحنانة في الجو كدراء أقلبت
- يا فرجة للحادث المتكشف
- لعبت بأيام الزمان وطاولت
- مرأى بديع في مصانع مجلس
- تعلقن بالأشفار من كل فعبرة
- لم تبق في الكفار الا هاربا
- ومحجل حر كأن أديمه
- مروا كما محبوبي فمال تعج
- وأنت ابتدعت لناعورتين
- لحق السها في جذعه فكأنه
- لا تلمني على البكاء بدار
- ويوما بدارات العقيق لو أنه
- وبيني وبين المستقلة بالنوى
- متوسط جوز الغلاة كأنه
- وسابغات كأنما نسجت
- ومرهفات كأنها شهب
- قصور إذا قامت ترى كل قائم
- وضعنا على جمر الفراق خدودنا
- وراقصة أسبلت لمة
- أنا في الصيف راحة للنفوس
- طيلساني طائر من نفسي
- يرنو وقد ألف الكرى فكأنما
- إذا نشرت كانت على دارة البدر
- وتشفق الدرع أن تنساب خائفة
- ومرنة بعد الرواح كأنما
- أساء إلى جفني فؤادي بناره
- من بنات الكروم ليس لها خم
- ويسل فيه من العنب الغض
- إن وهب بن مسره
- يخالف العهد في تصرفه
- ترى قطرات الطل كالدر فوقها
- كأن حناياها جناها مصفق
- من كل ضافية الغدير ترى لها
- وأغضف يلغي أنفه فكانما
- كأني من فرط الصبابة عاشق
- أكابد ليلا لا يزال كأنه
- ومطرد الأعلام خال سرابه
- ومحدوبة في كل وقت ظهورها
- سيقوا إليك فلو سقت قلوبهم
- ومد ضبعيه في أعلى مزاحمة
- وانظر إلى ملك النصارى كلها
- كلفتها طول السهاد فراقبت
- ويعيرك القلم المعلى واعيا
- والأرض عاطرة النواحي غضة
- هبت لنا ريح الصبا فتعانقت
- مشين إلى الركاب وقد أنيخت
- على جيد الغزالة خلق جيدي
- وناحلة صفراء من غير علة
- ومضمومة في الخيزران كأنها
- لما وضعت على قلبي يدي بيدي
- محمد هل جوادك في الجياد
- غنى وفوق جناحيه سقيط ندى
- ومؤلف الأوصال يختلف الصدى
- ومدركات ولم تلب وليس لها
- كأنما الخيل أوله ضوارمها
- وكأن البنود أجنته الطي
- وقفت على عباء والجزع بيننا
- وجاثمة بين أيدي الملو
- كأن عيونهن عيون عين
- أنظر إلى الشيهم كيف انزوى
- وقفت على الغصن الجديد كأنما
- بمحلة خضراء أفرغ حليها ال
- كأن نؤادي في يدي خفقانه
- وقائمة تسبي العقول بحسنها
- ولي الشيب بعد عزل الشباب
- لما رأت شعري تنير لونه
- وأرى بقية منرتي قد فرقت
- كأن ليلى مما طال جانبه
- شكا في ظهره حدبه
- كأن ليلى وفي إعادة أنجمه
- رب صغير الخلق ذي دهاء
المراجع
- ↑ معجم الشعراء العرب