تصرمت الأيام دون وصالك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تصرمت الأيام دون وصالك لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة تصرمت الأيام دون وصالك لـ ابن نباتة المصري

تصرّمت الأيام دون وصالكِ

فمن شافعي في الحب يا ابنة مالكِ

فكان الكرى يدني خيالك وانقضى

فلا منك تنويلٌ ولا من خيالكِ

رويدك قد أوثقت بالهمِّ مهجتي

عليك فماذا يُبتغى بملالك

أفي كلّ يوم لي إليكِ مطالبٌ

ولكنها محفوفةٌ بمهالك

وغيرانَ قد مدّ الحجب من الظبا

وقد كان يكفيه حجابُ دلالك

فتنت بخالٍ فوق خدِّكِ صانه

أبوك فويلي من أبيكِ وخالك

وعاينت منك الشمس بعداً وبهجةً

فيا عجباً من واثقٍ بحبالك

هجرتِ وما فاز المحبّ بزورةٍ

فديتك زُوري واهجري بعد ذلك

لك الله قلباً كلما جرّ طرفه

إلى الحسن ألقى عروة المتماسك

تأبط شراً من أذى الوجد وانثنى

كثير الهوى شتى النوى والمسالك

قفي تنظريه في لظى البيد تابعاً

سراك وإلا في رماد ديارك

سقى الله أكناف الديار هوامعاً

تبيت بها الأزهار غرّ المضاحك

كأنَّ ندى الملك المؤيد جادها

فأسفر نوَّار الربى عن سبائك

مليكٌ إلى مغناه تستبق المنى

مسابقة الحجاج نحو المناسك

له شيمٌ تحصي المدائح وصفها

إذا أحصيت زهر النجوم الشوابك

وفي الأرض أخبار له ومآثرٌ

تسير سرَى الأسماء بين الملائك

حمى الأرض من آرائه وسيوفه

بكل مضيءٍ في دجى الخطب فاتك

وسكّنها حتى لو اختار لم تمس

غصون النقا تحت الرياح السواهك

ولما جلا الملك المؤيد رأيه

جلا ظله الممدود وهج الممالك

مهيب السطا هامي العطا سابق العلى

جليّ الحلا كشَّاف ليل المعارك

تولى فيا عجز الأكاسرة الأولى

وجادَ فقلنا يا حياء البرامك

وشاركه العافون في ذات ماله

وليس له في مجدِه من مشارك

كريمٌ يجيل الرأي فعلاً ومنطقاً

فلا يرتضي غير الدراري السوامك

كعوب القنا عجباً براحته التي

يروِّي نداها مشرعات طوالك

إذا هزَّ منها الملك كعباً مثقفاً

فيا لك من كعبٍ عليه مبارك

وإن جرَّ في صوبِ الثغور رؤوسها

جلت قلح الأعدا جلاء المساوك

ولله من أقلام علمٍ بكفِّه

سوالب ألباب الرجال سوَالك

كأنَّ معانيها كواعب تنجلي

على حبكِ الإدراج فوق آرائك

كأنَّ بياض الطرس بين سطورها

أياديه في طيِّ السنين الحوالك

أمسدي الأيادي البيض دعوة ظافر

لديك على رغم الزمان المماحك

عطفت على حالي بنظرة سائرٍ

وقد مدَّ فيها الدهر راحة هاتك

فدونك من مدحِي اجتهاد مقصر

تداركت من أحواله شلوَها لك

تملكه الهمّ المبرح برهةً

إلى أن محى رضوان صولة مالك

شرح ومعاني كلمات قصيدة تصرمت الأيام دون وصالك

قصيدة تصرمت الأيام دون وصالك لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي