تصبرت أم جفت شؤون المدامع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تصبرت أم جفت شؤون المدامع لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة تصبرت أم جفت شؤون المدامع لـ حسن حسني الطويراني

تصبّرتَ أَم جَفَّت شؤونُ المدامعِ

وَما كُنتَ تَدري يا فَتى غَير جازعِ

وَطالَ مَقامٌ فاتخذت أَحبة

وَإلا على عهدِ الحبيب الموادع

وَطالَ اغترابٌ عن خليلٍ وَصاحبٍ

وإلا لأَمر ما جَرى بالتقاطع

ألا إن دَهري حال بي عن لقاكمُ

فبيني وَبين الحي جوبُ الشَواسع

وَحَوّل أَحوالي وَغَيّر عهدَكم

بحزمي وَصَبري واستردّ ودائعي

فَطائعُ حَزمي أَصبح اليَوم عاصياً

عَليَّ وَعاصي الدَمع قَد باتَ طائعي

وَكُنتُ عَلى ما قيل في الناس شاعراً

وَقَد كانَ نَظمي مؤنسي بل وَرافعي

وَها غالني فيهِ الردى ما أَضره

وَأعلمه بالفاتكات الفَواجع

أَقول رثاه أَو أَعزّي أَحبةً

وَأَشكو زماناً أَم أَرى رَأيَ خاشع

أَأَحمدُ إن لاقيتَ جيشاً عرمرماً

فبعدَك لاقينا جيوشَ الفجائع

أَأَحمدُ إن ساءتك منهم مكائدٌ

فكم لك فيهم من فعالٍ رَوائع

يحدِّثُ عنها شيخُهم وَوَليدُهم

وَيَذكُرُ عنها سامعٌ لابن سامع

وَما ميِّتٌ من كان في المجد مَوتُهُ

وَلا حيَّ من يحيى بذلّةِ خاضع

فَمَوتُ الفَتى بين الصَوارم والقَنا

وَمَوتُ جَبان الحيِّ بَينَ المَصانع

وَشتان ما بين امرئٍ عاش لا يَرى

يَموتُ وَيَحيى لَيس يَبكي وَلا يَعي

وَبين فتى للسيف وَالرمح صدرُه

فإِن ماتَ أَبكى عارفاً بالصنائع

لبستَ ثياباً من دم نعمَ ملبسٌ

كذاك لباسُ الفخرِ يَومَ التدافع

وَخضتَ خضمَّ الجيش وَالجَيشُ مقبلٌ

يموجُ فلم تخشَ انكدارَ المعامع

عرجتَ سماء النقع وَالجَوُّ حالكٌ

بعزمٍ مضيءٍ في الكَريهة لامع

سلامٌ عَلى جسمٍ وَروحٍ تفارقا

وَقالا بأن اللَه أفضل جامع

أتُضحي وحيداً وَالمحبون معشر

وَتردى قتيلاً بعد تلك البدائع

وَتمسي فَريداً بعد ما كُنت مفرداً

عَزيزٌ عَلينا يا جَميلَ الصَنائع

تَليق لك الجَناتُ يا غُصنُ فازدهر

وَدُم في أَمان من مهيمن واسع

فإِني أَرى رضوان يشدو مؤرخاً

لأحمد دم هذا البقا بالصفا معي

شرح ومعاني كلمات قصيدة تصبرت أم جفت شؤون المدامع

قصيدة تصبرت أم جفت شؤون المدامع لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي