تشفع بعلق للشباب خطير

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تشفع بعلق للشباب خطير لـ ابن خفاجة

اقتباس من قصيدة تشفع بعلق للشباب خطير لـ ابن خفاجة

تَشَفَّع بِعِلقٍ لِلشَبابِ خَطيرِ

وَبِت تَحتَ لَيلٍ لِلوِصالِ قَصيرِ

وَنَل نَظرَةً مِن نُضرَةِ الحُسنِ وَاِنتَعِش

بِغُرَّةِ رَقراقِ الشَبابِ غَريرِ

فَما الأُنسُ إِلّا في مُجاجِ زُجاجَةٍ

وَلا العَيشُ إِلّا في صَريرِ سَريرِ

وَإِنّي وَإِن جِئتُ المَشيبَ لَمولَعٌ

بِطُرَّةِ ظِلٍّ فَوقَ وَجهِ غَديرِ

فَيا حَبَّذا ماءٌ بِمُنعَرَجِ اللِوى

وَما اِهتَزَّ مِن أَيكٍ عَلَيهِ مَطيرِ

وَنَفحَةُ ريحٍ لِلرَبيعِ ذَكِيَةٌ

وَلَمحَةُ وَجهٍ لِلشَبابِ نَضيرِ

وَنَعسَةُ طَرفِ العَينِ مِن سِنَةِ الكَرى

لِرَجعِ خَريرٍ أَو لِشَجوِ هَديرِ

وَقَد لاحَ وَجهُ الصُبحِ يَندى كَأَنَّهُ

وَراءَ قِناعِ اللَيلِ وَجهُ بَشيرِ

وَأَشرَقَ نَجمٌ لِلثُرَيّا كَأَنَّهُ

أَيادي نَعيمٍ أَو هِضابُ ثَبيرِ

فَتىً شابَ في عَصرِ الشَبيبَةِ حِنكَةً

وَقامَ صَغيراً في جَلالِ كَبيرِ

وَأَصغى إِلى داعي النَدى سَمعَ أَروَعٍ

مُجيبٍ عَلى بُعدِ الصَريخِ مُجيرِ

فَباتَ وَلِلأَنباءِ فيهِ تَأَرُّجٌ

تَطيبُ بِهِ أَنفاسُ كُلِّ سَميرِ

وَلِلرَوضِ سِرٌّ شافَهَتنا بِهِ الصَبا

سُحَيراً فَأَلهى مِن حَديثِ خَبيرِ

وَلِلمَدحِ أَلحانٌ تَهُزُّ شَجِيَّةٌ

تُنَسّي بِها المُكّاءَ كُلَّ صَفيرِ

وَقَد أَغضَتِ الشِعرى العُبورُ لِهِمَّةٍ

تُقَلِّبُ دونَ المَجدِ لَحظَ غَيورِ

تُواقِعُ أَبكارَ العُلا غَيرَ أَنَّها

تَرى أَنَّ بَحرَ الجودِ خَيرُ طَهودِ

وَتَصفَحُ لا عَن ذِلَّةٍ صَفحَ رَحمَةٍ

فَتُرسِلُ دونَ الذَنبِ سَترَ غَفورِ

وَتَجلو سَوادَ المُشكِلاتِ بِخاطِرٍ

تَرَكَّبَ مِن نارٍ تُشَبُّ وَنورِ

إِذا قِستَ ما بَينَ الحُسامِ وَبَينَهُ

تَبَسَّمَ وَاِهتَزَّ اِهتِزازَ سُرورِ

مِن آلِ رَحيمٍ حَيثُ لا هَضبَةُ العُلا

لِهَدٍّ وَلا بَحرُ النَدى لِعُبورِ

مِن القَومِ أَدَّتهُم إِلى خَيرِ أَبطُنٍ

تَخَيَّرنَ لِلأَبناءِ خَيرَ ظُهورِ

تَرى المُزنَ ثَجّاجاً بِهِم مُتَهَلِّلاً

سَماحَةُ أَيدٍ وَاِبتِسامُ ثُغورِ

غَيارى عَلى الأَيدي العَذارى كَأَنَّما

تُزَفُّ مِنَ الكِتمانِ خَلفَ سُتورِ

فَهاهُم كَما تَهوى العُلا لا ثَناؤُهُم

لِطَيٍّ وَلا أَسرارُهُم لِنُشورِ

يَذوبونَ ظَرفاً غَيرَ أَنَّ قُلوبَهُم

إِذا ما دَهى خَطبٌ قُلوبُ صُخورِ

تَرى بِهِمُ مِن نَضرَةٍ في سَماحَةٍ

طُلوعَ بُدورٍ في اِرتِجاجِ بُحورِ

وَتَعشو إِلى نارٍ بِهِم في مَفازَةٍ

ذَكاءُ قُلوبٍ في اِتِّساعِ صُدورِ

فَما البَطَلُ الحامي وَقَد صافَحَ الطُلى

بِأَبيَضَ بَسّامِ الفِرِندِ طَريرِ

بِأَطوَلَ باعاً مِن رَحيمٍ وَقَد سَطا

بِأَرقَشَ مُصفَرِّ القَميصِ قَصيرِ

فَيا حُسنَ مَرأى المَلِكِ بَينَ مُهَنَّدٍ

خَضيبٍ وَرَندٍ لِليَراعِ نَضيرِ

وَقَد طارَحَ السَيفُ اليَراعَ فَأَطرَبا

بِرَجعِ صَليلٍ رائِعٍ وَصَريرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تشفع بعلق للشباب خطير

قصيدة تشفع بعلق للشباب خطير لـ ابن خفاجة وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن ابن خفاجة

إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الجعواري الأندلسي. شاعر غَزِل، من الكتاب البلغاء، غلب على شعره وصف الرياض ومناظر الطبيعة. وهو من أهل جزيرة شقر من أعمال بلنسية في شرقي الأندلس. لم يتعرض لاستماحة ملوك الطوائف مع تهافتهم على الأدب وأهله.[١]

تعريف ابن خفاجة في ويكيبيديا

ابن خَفَاجة (450 ـ 533هـ، 1058 ـ 1138م). إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الهواري، يُكنى أبا إسحاق. من أعلام الشعراء الأندلسيين في القرنين الخامس والسادس الهجريين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن خفاجة - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي