ترى سكرت عطفاه من خمر ريقه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ترى سكرت عطفاه من خمر ريقه لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة ترى سكرت عطفاه من خمر ريقه لـ صفي الدين الحلي

تُرى سَكِرَت عِطفاهُ مِن خَمرِ ريقِهِ

فَماسَت بِهِ أَم مِن كُؤوسِ رَحيقِهِ

مَليحٌ يُغيرُ الغُصنَ عِندَ اِهتِزازِهِ

وَيُخجِلُ بَدرَ التَمِّ عِندَ شُروقِهِ

فَما فيهِ شَيءٌ ناقِصٌ غَيرَ خَصرِهِ

وَلا فيهِ شَيءٌ بارِدٌ غَيرَ ريقِهِ

وَلا ما يَسوءُ النَفسَ غَيرُ نِفارِهِ

وَلا ما يَروعُ القَلبَ غَيرُ عُقوقِهِ

عَجِبتُ لَهُ يُبدي القَساوَةَ عِندَما

يُقابِلُني مِن خَدِّهِ بِرَقيقِهِ

وَيَلطُفُ بي مِن بَعدِ إِعمالِ لَحظِهِ

وَكَيفَ يُرَدُّ السَهمُ بَعدَ مُروقِهِ

يَقولونَ لي وَالبَدرُ في الأُفقِ مُشرِقٌ

بَذا أَنتَ صَبٌّ قُلتُ بَل بِشَقيقِهِ

فَلا تُنكِروا قَتلي بِدِقَّةِ خَصرِهِ

فَإِنَّ جَليلَ الخَطبِ دونَ دَقيقِهِ

وَلَيلَةَ عاطاني المُدامَ وَوَجهُهُ

يُرينا صَبوحَ الشُربِ حالَ غَبوقِهِ

بِكَأسٍ حَكاها ثَغرُهُ في اِبتِسامَةٍ

بِما ضَمَّهُ مِن دُرِّهِ وَعَقيقِهِ

لَقَد نِلتُ إِذ نادَمتُهُ مِن حَديثِهِ

مِنَ السُكرِ ما لا نُلتُهُ مِن عَقيقِهِ

فَلَم أَدرِ مَن أَيَّ الثَلاثَةِ سَكرَتي

أَمِن لَحظِهِ أَم لَفظِهِ أَم رَحيقِهِ

لَقَد بِعتُهُ قَلبي بِخَلوَةِ ساعَةٍ

فَأَصبَحَ حَقّاً ثابِتاً مِن حُقوقِهِ

وَأَصبَحتُ نَدماناً عَلى خُسرِ صَفقَتي

كَذا مَن يَبيعُ الشَيءَ في غَيرِ سوقِهِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ترى سكرت عطفاه من خمر ريقه

قصيدة ترى سكرت عطفاه من خمر ريقه لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي