ترى الصبح من بعد الاحبة أسود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ترى الصبح من بعد الاحبة أسود لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة ترى الصبح من بعد الاحبة أسود لـ ابن نباتة السعدي

تُرى الصبحُ من بعد الاحبةِ أَسودُ

أَم الليلُ كانوا انَّ ليلَكَ سَرْمَدُ

كأَنَّ نجومَ الليلِ بعدَ فراقهم

أَقامتْ على آثارهم تَتَردَّدُ

ودارٍ لهم لما نأوا بادَ حسنُها

تَمرُّ بها عينُ الصحيحِ فترمَدُ

عهدتُ بها معطى الهوى منية الهوى

وقوماً اذا لم ينجدِ الغيثُ انجدُوا

وذا هَيَفٍ من يابسِ الصَّخْرِ قلبُه

وان كانَ من لينٍ يُحلُّ ويعقَدُ

كلانا يظُن الحسنَ بعضَ عيوبهِ

ويُعطى النَّوى منه القيادَ ويكمَدُ

تودُّ ضلوعى بالابارقِ أَننى

تجلدتُ والمغرورُ من يتجلَّدُ

أَلا مَنْ لبرقٍ في جوانح ليلةٍ

كأَنَّ الدجى في حَملِهِ يَتَاوَّدُ

اذا قلتُ يبدو الصبحُ لي من خِلاله

محا ضوءَه جُنحٌ من الليل أَسوَدُ

أَقامَ رهيناً بالصباِح كأَنَّه

على الليلِ أَسيافٌ تُسَلُّ وتُغْمَدُ

الى كم أَردُ الحزمَ حرانَ ناهلاً

وأخذل فيه الليلَ والليلُ مُسْعِدُ

أصدِّدُ من صَرفِ الزمانِ عزائمى

بأَشياءَ لا يسطيعها المتهدِّدُ

لقد كادَ هذا الياس يألفُ همَّة

لها صَدِرٌ عند الهموم وموردُ

أُؤملُ أَمراً والمقاديرُ دونه

وأَرقبُ يوماً ليس يأتي به الغَدُ

وما انْ كفانى مثلُ أَبيضَ صارمٍ

أقلده مثل الذي أَتقلَّدُ

الى أَنْ أَردَّ الشرقَ يشرقُ نحرُه

بضربٍ يقوم الموتُ فيه ويقعُدُ

ونارِ حريقٍ في السماءِ منيفةٍ

كنار قرى في دارِ تغلِبَ توقَدُ

لسارى الدجى هدى وللضيف مطعم

وللخائف المرتاع أمن ومرقَدُ

وكيف أَخاف الحادثاتِ ودونها

قواعدُ رَضْوى ذى الهضابِ وصندَدُ

اذا كانَ سيف الدولة العضب ناصري

حملتُ صروفَ الدهرِ تُدِنى وتُبعِدُ

بعثتكَ لي يا ابنَ الوجيهِ موجهاً

عليكَ سقاةٌ من سُراكَ ومزودُ

تشقُ بى الظلماءَ طرفُك قائدى

وظهرك لي فيها الفِراشُ المَمَهَّدُ

ويوم تُرى فيه السُّها من ظَلامه

وتُفقدُ فيه الشمسُ من حيث توجَدُ

سَرى ليلَه خوفَ الردى من نَهاره

فردَّته خيلٌ بالسنابِكِ تُطَردُ

وخافَ بنوه من تَوردِ حوضهِ

فكادتْ عفاةُ الطير فيه تُوَرِّدُ

اذا لم تُنفذ للرماحِ وصيةً

فلا حكمٌ الاَّ الحُسامُ المُهَنَّدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ترى الصبح من بعد الاحبة أسود

قصيدة ترى الصبح من بعد الاحبة أسود لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي