ترى آثارهم إلا أماني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ترى آثارهم إلا أماني لـ القاضي الفاضل

اقتباس من قصيدة ترى آثارهم إلا أماني لـ القاضي الفاضل

تَرى آثارَهُم إِلّا أَماني

طَلولاً بَعدَ ما كانَت مَغاني

كَأَلفاظٍ خَلَت مِن ساكِنيها

فَيا شَوقي إِلى تِلكَ المَعاني

إِلَيها عُدتُ ذا دَمعٍ شُجاعٍ

أَعودُ بِهِ عَلى صَبرٍ جَبانِ

وَهَل لِلمَرءِ إلا حَرُّ نارٍ

إِذا ما لَم يَنَل بَردَ الجِنانِ

وَمَجلِسِ لَذَّةٍ قَلَّبتُ عَيني

بِساحَتِهِ فَلَم أَحمَد عِياني

وَلا ساقٍ بِهِ إِلّا عَذولٌ

سَقاهُ اللَهُ مِمّا قَد سَقاني

عَذولي ما رَأَيتُكَ لي صَديقاً

إِذا ما كانَ شَأنُكَ غَيرَ شاني

فَما هَذا مَكانَكَ مِن دِيارٍ

عَرَفتَ عَلى البِلادِ بِها مَكاني

عَفَت مِن ناظِرِيَّ فَما أَراها

وَعَفّاني السَقامُ فَما تَراني

وَذَكَّرَني وَلا وَالحُبِّ أَنسى

عُهوداً غُصنُ بانٍ غُصنَ بانِ

وَرَوضاً مُسفِراً لي عَن وُجوهِ

وَطَيراً مُخبِراً لي عَن قِيانِ

فَيا لَيتَ المَكانَ يَمُرُّ عَنّا

مُرورَ وَفا المَكانِ مِنَ الزَمانِ

فَيا عَجَباً لِفانٍ مِنهُ يَبكي

لِفانٍ فيكَ يُضمِرُ غَيرَ فانِ

وَطَيِّ وَدائِعِ الخَطَراتِ وَجدٌ

طَواهُ الذِكرُ عَنهُم بَل طَوانِي

يُقيمُ عَلى الزَمانِ وَلَو تَقَضّى

مَدى عُمري أَقامَ بلا زَمانِ

فَيا نَدَمي وَيا ظُلمَ اللَيالي

وَظُلمي اليَومَ في عَضِّ البَنانِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ترى آثارهم إلا أماني

قصيدة ترى آثارهم إلا أماني لـ القاضي الفاضل وعدد أبياتها ستة عشر.

عن القاضي الفاضل

عبد الرحيم بن علي بن محمد بن الحسن اللخمي. أديب وشاعر وكاتب ولد في عسقلان وقدم القاهرة في الخامسة عشرة من عمره في أيام الخليفة الفاطمي الحافظ لدين الله وعمل كاتباً في دواوين الدولة ولما ولي صلاح الدين أمر مصر فوض إليه الوزارة وديوان الإنشاء وأصبح لسانه إلى الخلفاء والملوك والمسجل لحوادث الدولة وأحداث تلك الحقبة من الزمان ولما مات السلطان سنة 589 هـ‍ أثر اعتزال السياسة إلى أن مات في السابع من ربيع الآخر سنة 596هـ‍. له رسائل ديوانية في شؤون الدولة، ورسائل إخوانية في الشوق والشكر، وديوان في الشعر، وله مجموعات شعرية في كتب متفرقة من كتب التراث.[١]

تعريف القاضي الفاضل في ويكيبيديا

عبد الرحيم البيساني، المعروف بالقاضي الفاضل (526هـ - 596هـ) أحد الأئمة الكتَّاب، ووزير السلطان صلاح الدين الأيوبي حيث قال فيه صلاح الدين (لا تظنوا أني فتحت البلاد بالعساكر إنما فتحتها بقلم القاضي الفاضل) وفي رواية لا تظنّوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل.ولد القاضي الفاضل بمدينة «عسقلان» شمال غزة في فلسطين سنة (526هـ). وانتقل إلى الإسكندرية، ثم إلى القاهرة. كان يعمل كاتبا في دواوين الدولة ووزيرًا ومستشارًا للسلطان صلاح الدين لبلاغته وفصاحته، وقد برز القاضى الفاضل في صناعة الإنشاء، وفاق المتقدمين، وله فيه الغرائب مع الإكثار. قال عنه العماد الأصفهانى: «رَبُ القلم والبيان واللسن اللسان، والقريحة الوقادة، والبصيرة النقادة، والبديهة المعجزة».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. القاضي الفاضل - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي