تروح من الحسناء أم أنت مغتدي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تروح من الحسناء أم أنت مغتدي لـ قيس بن الخطيم

اقتباس من قصيدة تروح من الحسناء أم أنت مغتدي لـ قيس بن الخطيم

تَروحُ مِنَ الحَسناءِ أَم أَنتَ مُغتَدي

وَكَيفَ اِنطِلاقُ عاشِقٍ لَم يُزَوَّدِ

تَراءَت لَنا يَومَ الرَحيلِ بِمُقلَتي

غَريرٍ بِمُلتَفٍّ مِنَ السِدرِ مُفرَدِ

وَجيدٍ كَجيدِ الرِئمِ صافٍ يَزينُهُ

تَوَقُّدُ ياقوتٍ وَفَصلِ زَبَرجَدِ

كَأَنَّ الثُرَيّا فَوقَ ثُغرَةِ نَحرِها

تَوَقَّدُ في الظَلماءِ أَيَّ تَوَقُّدِ

أَلا إِنَّ بَينَ الشَرعَبِيِّ وَراتِجٍ

ضِراباً كَتَخذيمِ السَيالِ المُعَضَّدِ

لَها حائِطانِ المَوتُ أَسفَلَ مِنهُما

وَجَمعٌ مَتى يُصرَخ بِيَثرِبَ يُصعِدِ

تَرى اللابَةَ السَوداءَ يَحمَرُّ لَونَها

وَيُسهِلُ مِنها كُلُّ ريعٍ وَفَدفَدِ

لَعَمري لَقَد حالَفتُ ذُبيانَ كُلَّها

وَعَبساً عَلى ما في الأَديمِ المُمَدَّدِ

وَأَقبَلتُ مِن أَرضِ الحِجازِ بِحَلبَةٍ

تَغُمُّ الفَضاءَ كَالقَطا المُتَبَدِّدِ

تَحَمَّلتُ ما كانَت مُزَينَةُ تَشتَكي

مِنَ الظُلمِ في الأَحلافِ حَملَ التَغَمُّدِ

أَرى كَثرَةَ المَعروفِ يُورِثُ أَهلَهُ

وَسَوَّدَ عَصرُ السوءِ غَيرَ المُسَوَّدِ

إِذا المَرءُ لَم يُفضِل وَلَم يَلقَ نَجدَةً

مَعَ القَومِ فَليَقعُد بِصُغرٍ وَيَبعَدِ

وَإِنّي لَأَغنى الناسَ عَن مُتَكَلِّفٍ

يَرى الناسَ ضُلّالاً وَلَيسَ بِمُهتَدي

كَثيرِ المُنى بِالزادِ لا خَيرَ عِندَهُ

إِذا جاعَ يَوماً يَشتَكيهِ ضُحى الغَدِ

نَشا غُمُراً بَوراً شَقِيّاً مُلَعَّناً

أَلَدَّ كَأَنَّ رَأسُهُ رَأسُ أَصيَدِ

وَذي شيمَةٍ عَسراءَ تَسخَطُ شيمَتي

أَقولُ لَهُ دَعني وَنَفسَكَ أَرشِدِ

فَما المالُ وَالأَخلاقُ إِلّا مُعارَةٌ

فَما اِسطَعتَ مِن مَعروفِها فَتَزَوَّدِ

مَتى ما تَقُد بِالباطِلِ الحَقَّ يَأبَهُ

وَإِن قُدتَ بِالحَقِّ الرَواسِيَ تَنقَدِ

مَتى ما أَتَيتَ الأَمرَ مِن غَيرِ بابِهِ

ضَلِلتَ وَإِن تَدخُل مِنَ البابِ تَهتَدِ

فَمَن مُبلِغٌ عَنّي شَريدَ بنَ جابِرٍ

رَسولاً إِذا ما جاءَهُ وَاِبنَ مَرثَدِ

فَأَقسَمتُ لا أُعطي يَزيدَ رَهينَةً

سِوى السَيفِ حَتّى لا تَنوءَ لَهُ يَدي

فَلا يُبعِدَنكَ اللَهُ عَبدَ بنَ نافِذٍ

وَمَن يَعلُهُ رُكنٌ مِنَ التُربِ يَبعَدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تروح من الحسناء أم أنت مغتدي

قصيدة تروح من الحسناء أم أنت مغتدي لـ قيس بن الخطيم وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن قيس بن الخطيم

? - 2 ق. هـ / ? - 620 م بن عدي الأوسي، أبو يزيد. شاعر الأوس وأحد صناديدها في الجاهلية. أول ما اشتهر به تتبعه قاتلي أبيه وجده حتى قتلهما، وقال في ذلك شعراً. وله في وقعة بعاث التي كانت بين الأوس والخزرج قبل الهجرة أشعار كثيرة. أدرك الإسلام وتريث في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه.[١]

تعريف قيس بن الخطيم في ويكيبيديا

قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي، وكنيته أبو يزيد، (توفي 2 قبل الهجرة / 620 م) شاعر عربي من صناديد الجاهلية وأشد رجالها. قُتل أبوه وهو صغير، قتله رجل من الخزرج. فلما بلغ، قتل قاتل أبيه، ونشبت لذلك حروب بين قومه وبين الخزرج. يقول الصفدي صاحب الوافي بالوفيات عنه: «كان قيس مقرون الحاجبين، أدعج العينين، أحم الشفتين، براق الثنايا كأن بينهما برقاً، ما رأته حليلة رجل قط إلا ذهب عقلها». وله في وقعة بعاث التي كانت بين الأوس والخزرج قبل الهجرة أشعار كثيرة. أدرك الإسلام وتريث في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه. أسلمت زوجته حواء الأنصارية وكانت قد كتمت إسلامها عنه خوفا من التضرر للتحريض الشديد من القرشيين على النبي محمد.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. قيس بن الخطيم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي