ترنم في نهارك مستعينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ترنم في نهارك مستعينا لـ أبو العلاء المعري

اقتباس من قصيدة ترنم في نهارك مستعينا لـ أبو العلاء المعري

تَرَنَّم في نَهارِكَ مُستَعيناً

بِذِكرِ اللَهِ في المُتَرَنِّماتِ

عَنَيتُ بِها القَوارِحَ وَهيَ غُرٌّ

وَلَسنَ بِخَيلِكَ المُتَقَدِّماتِ

يَبِتنَ بِكُلِّ مُظلِمَةٍ وَفَجٍّ

عَلى حَوضِ الرَدى مُتَجَهِّماتِ

إِذا السُبُحُ الجِيادُ أَرَحنَ وَقتاً

حَمَلنَكَ مُسرَجاتٍ مُلجَماتِ

وَهَينَم وَالظَلامُ عَلَيكَ داجٍ

لَدى وُرقٍ سُمِعنَ مُهَينَماتِ

وَلا تُرجِع بِإيماءِ سَلاماً

عَلى بيضٍ أَشَرنَ مُسَلِّماتِ

أُلاتُ الظَلمِ جِئنَ بِشَرِّ ظُلمٍ

وَقَد واجَهنَنا مُتَظَلِّماتِ

فَوارِسُ فِتنَةٍ أَعلامُ غَيٍّ

لَقينَكَ بِالأَساوِرِ مُعلِماتِ

وِسامٌ ما اِقتَنَعنَ بِحُسنِ أَصلٍ

فَجِئنَكَ بِالخِضابِ مُوَسَّماتِ

رَأَينَ الوَردَ في الوَجناتِ حَيماً

فَغادَينَ البَنانَ مُعَنِّماتِ

وَشَنَّفنَ المَسامِعَ قائِلاتٍ

وَكَلَّمنَ القُلوبَ مُكَلِّماتِ

أَزَمنَ لِجَهلِهِنَّ حَصىً بِدُرٍّ

غَرائِبُ لَم يَكُنَّ مُثَلَّماتِ

أَجازَينَ التُرابَ عَنِ البَرايا

بِأَكلِ شُخوصِها المُتَجَسِّماتِ

نُقِعنَ بِماءِ زَمزَمَ لا نَصارى

وَلا مُجُساً يَظَلنَ مُزَمزَماتِ

وَقَد يُصبِحنَ عَن بِرٍّ وَنُسكٍ

بِأَطيَبِ عَنبَرٍ مُتَنَسِّماتِ

كَأَنَّ خَواتِمَ الأَفواهِ فُضَّت

عَنِ الصُهبِ العِذابِ مُخَتَّماتِ

كُؤوسٌ مِن أَجَلِّ الراحِ قَدراً

وَلَكِن ما يَزَلنَ مُفَدَّماتِ

يَكادُ الشُربُ لا يَبليهِ عَصرٌ

إِذا باشَرنَهُ مُتَلَثِّماتِ

ثَنَتهُنَّ الجَماجِمُ عَن مُرادٍ

بِشيبٍ فَاِنثَنَينَ مُجَمجِماتِ

خُمورُ الريقِ لَسنَ بِكُلِّ حالٍ

عَلى طُلّابَهُنَّ مُحَرَّماتِ

وَلَكِنَّ الأَوانِسَ باعِثاتٌ

رِكابُكَ في مَهالِكَ مُقتِماتِ

صَحِبنَكَ فَاِستَفَدتَ بِهُنَّ وَلَداً

أَصابَكَ مِن أَذاتِكَ بِالسِماتِ

وَمَن رُزِقَ البَنينِ فَغَيرُ ناءٍ

بِذَلِكَ عَن نَوائِبَ مُسقِماتِ

فَمِن ثُكلٍ يَهابُ وَمِن عُقوقٍ

وَأَرزاءٍ يَجِئنَ مُصَمِّماتِ

وَإِن نُعطَ الإِناثَ فَأَيُّ بُؤسٍ

تَبَيَّنَ في وجوهِ مُقَسَّماتِ

يُرِدنَ بُعولَةً وَيُرِدنَ حَلياً

وَيَلقَينَ الخُطوبَ مُلَوَّماتِ

وَلَسنَ بِدافِعاتٍ يَومَ حَربٍ

وَلا في غارَةٍ مُتَغَشِّماتِ

وَدَفنٌ وَالحَوادِثُ فاجِعاتٌ

لِإِحداهُنَّ إِحدى المَكرُماتِ

وَقَد يَفقِدنَ أَزواجاً كِراماً

فَيا لِلنِسوَةِ المُتَأَيِّماتِ

يَلِدنَ أَعادِياً وَيَكُنَّ عاراً

إِذا أَمسَينَ في المُتَهَضَّماتِ

يَرُعنَكَ إِن خَدَمَن بِغَيرِ فَنٍّ

إِذا رُحنَ العَشيَّ مُخَدَّماتِ

وَأَمّا الخَمرُ فَهِيَ تُزيلُ عَقلاً

فَتَحتَ بِهِ مَغالِقَ مُبهَماتِ

وَلَو ناجَتكَ أَقداحُ النَدامى

عَدَت عَن حَملِها مُتَنَدِّماتِ

تَذيعُ السِرَّ مِن حُرٍّ وَعَبدٍ

وَتُعرَبُ عَن كَنائِزَ مُعجَماتِ

وَيَنفُضُ إِلفُها الراحاتِ حَتّى

تَعودَ مِنَ النَفائِسِ مُعدَماتِ

وَزَيَّنَت القَبيحَ فَباشَرَتهُ

نُفوسٌ كُنَّ عَنهُ مُخَزَّماتِ

وَيَشرَبُها فَيَقلِسُها غَويٌّ

لَقَد شامَ الخَفِيَّ مِنَ الشِماتِ

وَيَرفَعُ شَربُها لَغطاً بِجَهلٍ

كَأَسرابٍ وَرَدنَ مُسَدَّماتِ

لَعَلَّ الرُبدَ عُجنَ لَها بِرَبعٍ

فَإِضنَ مِنَ السِفاهِ مُصَلَّماتِ

أَو الغِربانَ مِلنَ لَها بِبَيضٍ

نَواصِعَ فَاِنثَنَينَ مُحَمَّماتِ

فَإِن هَلَكَت خُروسُكِ أُمَّ لَيلى

فَما أَنا مِن صِحابِكِ وَاللُمّاتِ

فَعَنكِ تَعودُ أَبنِيَةُ المَعالي

وَأَطلالُ النُهى مُتَهَدِّماتِ

وَقَد يُضحي صُحاتُكِ أَهلَ سَجنٍ

وَتَلقَينَ الكُؤوسَ مُحَطَّماتِ

وَلا تُخبِر شُؤونَكَ وَاِجعَلَنها

سَرائِرَ في الضَميرِ مُكَتَّماتِ

فَإِنَّ السِرَّ في الخَلِدَينِ مَيِتٌ

أَخو لَحدَينِ بَينَ مُقَسَّماتِ

وَما الجاراتُ إِلّا جارِياتٌ

بِعَيبِكَ إِن وجِدنَ مُهَيَّماتِ

فَلا تَسأَل أَهِندٌ أَم لَميسٌ

ثَوَت في النِسوَةِ المُتَخَيِّماتِ

وَلا تَرمُق بِعَينِكَ رائِحاتٍ

إِلى حَمّامِهِنَّ مُكَمَّماتِ

فَكَم حَلَّت عُقودُ النَظمِ وَهناً

عُقوداً لِلرَشادِ مُنَظَّماتِ

وَكَم جَنَت المَعاصِمُ مِن مَعاصٍ

تَعودُ بِها المَعاضِدُ مُعصِماتِ

وَمَن عاشَرتَ مِن إِنسٍ فَحاذِر

غَوائِلَ مُرَّدٍ مُتَهَكِّماتِ

مَتّى يَطمَعنَ فيكَ يُرَينَ تيهاً

لِأَطيَبَ مَطعَمٍ مُتَأَجِّماتِ

وَيَرفَعنَ المَقالَ عَلَيكَ جَهلاً

وَيَنفِدنَ الذَخائِرَ مُغرِماتِ

تَوَهَّمنَ الظُنونَ فَكُنَّ ناراً

لِما أُشعِرنَهُ مُتَوَهِّماتِ

إِذا زُيَّنَّ في أَيّامِ حَفلٍ

بَدَت خَيلُ المَريدِ مُسَوَّماتِ

فَغِر زُهرَ الحِجالِ وَلا تُغِرها

فَتَسمَح بِالدُموعِ مُسَجَّماتِ

وَلَيسَ عُكوفُهُنَّ عَلى المُصَلّى

أَماناً مِن غِوارٍ مُجرَماتِ

وَلا تَحمَد حِسانَكَ إِن تَوافَت

بِأَيدٍ لِلسُطورِ مُقَوِّماتِ

فَحَملُ مَغازِلِ النِسوانِ أَولى

بِهُنَّ مِنَ اليَراعِ مُقَلَّماتِ

سِهامٌ إِن عَرِفنَ كِتابَ لِسنٍ

رَجَعنَ بِما يَسوءُ مُسَمَّماتِ

وَيَترُكنَ الرَشيدَ بِغَيرِ لُبٍّ

أَتَينَ لِهَديَه مُتَعَلِّماتِ

وَإِن جِئنَ المُنَجَّمَ سائِلاتٍ

فَلَسنَ عَنِ الضَلالِ بِمُنجَماتِ

لِيَأخِذنَ التَلاوَةَ عَن عَجوزٍ

مِنَ اللائي فَغَرنَ مُهَتَّماتِ

يُسَبِّحنَ المَليكَ بِكُلِّ جُنحٍ

وَيَركَعنَ الضُحى مُتَأَثِّمَتِ

فَما عَيبٌ عَلى الفَتَياتِ لَحنٌ

إِذا قُلنَ المَرادَ مُتَرجِماتِ

وَلا يُدنَينَ مِن رَجُلٍ ضَريرٍ

يُلَقِّنُهُنَّ آياً مُحكَماتِ

سِوى مَن كانَ مُرتَعِشاً يَداهُ

وَلِمَّتهُ مِنَ المُتَثَغِّماتِ

وَإِن طاوَعنَ أَمرَكَ فَإِنَّهُ غِيداً

يُزِرنَ عَرائِساً مُتَيِمِّماتِ

أَخَذنَ كَريشِ طاوُوسٍ لِباساً

وَمِسكاً بِالضُحى مُتَلَغِّماتِ

وَأَبعِدهُنَّ مِن رَبّاتِ مَكرٍ

سَواحِرَ يَغتَدينَ مُعَزِّماتِ

يَقُلنَ نُهَيَّجُ الغُيّابَ حَتّى

يَجيؤوا بِالرُكابِ مُزَمَّماتِ

وَنَعطِف هاجِرَ الخِلّانِ كَيما

يَزولُ عَنِ السَجايا المُسئِماتِ

زَعَمنَ بِأَنَّ في مَغنى فَقيرٍ

عَلَينا بِالجَوالِبِ مُوَذَّماتِ

زَعَمنَ بِأَنَّ في مَغنى فَقيرٍ

كُنوزاً لِلمُلوكِ مُصَتَّماتِ

فَلا يَدخُلنَ دارَكَ بِاِختِيارٍ

فَقَدَ أَلفَيتُهُنَّ مُذَمَّماتِ

وَإِن خالَسنَ غِرَّتَكَ اِرتِقاباً

فَحَقٌّ أَن يَرُحنَ مُشَتَّماتِ

وَساوِ لَدَيكَ أَترابَ النَصارى

وَعيناً مِن يَهودَ وَمُسلِماتِ

وَمَن جاوَرتَ مِن حُنُفٍ وَسِربٍ

صَوابيءَ فَليَبِنَّ مُكَرَّماتِ

فَإِنَّ الناسَ كُلَّهُم سَواءٌ

وَإِن ذَكَت الحُروبُ مُضَرَّماتِ

وَلا يَتَأَهَّلَن شَيخٌ مُقِلٌّ

بِمُعصُرَةٍ مِنَ المُتَنَعِّماتِ

فَإِنَّ الفَقرَ عَيبٌ إِن أُضيفَت

إِلَيهِ السَنَّ جاءَ بِمُعَظَّماتِ

وَلَكِن عِرسُ ذَلِكَ بِنتُ دَهرٍ

تَجَنَّبَت الوُجوهَ مُحَمَّماتِ

مِنَ اللائي إِذا لَم يُجدِ عامٌ

تَفَوَّقنَ الحَوادِثَ مُعدِماتِ

مِنَ الشُمطِ اِعتَزَلنَ بِكُلِّ عودٍ

وَأَفنَينَ السِنينَ مُجَرَّماتِ

وَيَغتَفِرُ الغِنى وَخَطّاً بِرَأسٍ

إِذا كانَت قِواكَ مُسَلَّماتِ

وَواحِدَةٌ كَفَتكَ فَلا تُجاوِز

إِلى أُخرى تَجيءُ بِمُؤلِماتِ

وَإِن أَرغَمتَ صاحِبَةً بِضَرٍّ

فَأَجدِر أَن تَروعَ بِمُعرِماتِ

زُجاجٌ إِن رَفِقتَ بِهِ وَإِلّا

رَأَيتَ ضُروبَه مُتَقَصِّماتِ

وَصِن في الشَرخِ نَفسَكَ عَن غَوانٍ

يَزُرنَ مَعَ الكَواكِبِ مُعتِماتِ

فَقَد يَسري الغَوِيُّ إِلى مَخازٍ

بِجِنحٍ في سَحائِبَ مُنجَماتِ

وَما حَفِظَ الخَريدَةَ مِثلُ بَعلٍ

تَكونُ بِهِ مِن المُتَحَرِماتِ

يَحوطُ ذِمارَها مِن كُلِّ خَطبٍ

وَيَمنَعُها مَصاعِبَ مُقرَماتِ

إِذا الغارانِ غِرتَهُما بِحِلٍّ

فَدينُكَ بِالتَوَرُّعِ وَالصُماتِ

فَهاذا قَولُ مُختَبِرٍ شَفيقٍ

وَنُصحٌ لِلحَياةِ وَلِلَمَماتِ

طَبائِعُ أَربَعٌ جُشَّمنَ أَمراً

فَإِضنَ لِحَملِهِ مُتَجَشِّماتِ

وَأَرواحٌ سَوالِكُ في جُسومٍ

يُهَنَّ بِأَن يُرَينَ مُجَسَّماتِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ترنم في نهارك مستعينا

قصيدة ترنم في نهارك مستعينا لـ أبو العلاء المعري وعدد أبياتها ستة و تسعون.

عن أبو العلاء المعري

أبو العَلاء المعريّ (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م) هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري، شاعر ومفكر وأديب ونحوي ولد في معرة النعمان في محافظة إدلب وينسب لها. من شعراء الدولة العباسية وكان يلقب برهين المحبسين؛ العمى واعتزاله الناس في بيته.

تعريفه من ويكيبيديا

أبو العَلاء المعريّ (363 هـ - 449 هـ) (973 -1057م) هو أحمدُ بن عبَد الله بن سُلَيمان القضاعي التَنوخي المَعِري، شاعر ومفكر ونحوي وأديب من عصر الدولة العباسية، ولد وتوفي في معرة النعمان في محافظة إدلب وإليها يُنسب. لُقب بـرهين المحبسين أي محبس العمى ومحبس البيت وذلك لأنه قد اعتزل الناس بعد عودته من بغداد حتى وفاته.

ولد المعري في معرة النعمان (في سوريا حالياً، ينتمي لعائلة بني سليمان، والتي بدورها تنتمي لقبيلة تنوخ، جده الأعظم كان أول قاضٍ في المدينة، وقد عرف بعض أعضاء عائلة بني سليمان بالشعر، فقد بصره في الرابعة من العمر نتيجة لمرض الجدري. بدأ يقرأ الشّعرَ في سن مبكرة حوالي الحادية عشرة أو الثانية عشرة من عمره في بلدته معرة النعمان، ثم ذهب للدراسة في حلب، وغيرها من المدن الشامية. فدرس علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه والشعر على نفر من أهله، وفيهم القضاة والفقهاء والشعراء، وقرأ النحو في حلب على أصحاب ابن خالويه، ويدل شعره ونثره على أنه كان عالماً بالأديان والمذاهب وفي عقائد الفرق، وكان آية في معرفة التاريخ والأخبار. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة. أخذ المعري النحو وشعر المتنبي عن محمد بن عبد الله بن سعد النحوي. وهو أحد رواة شعر المتنبي.

كان على جانب عظيم من الذكاء والفهم وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر، وسافر في أواخر سنة 398 هـ 1007م إلى بغداد فزار دور كتبها وقابل علماءها. وعاد إلى معرة النعمان سنة 400 هـ 1009م، وشرع في التأليف والتصنيف ملازماً بيته، وكان اسم كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم.

وقد كان عزم على اعتزاله الناسَ وهو في بغداد، خصوصاً بعد أن ورد إليه خبر وفاة والده، وقدد عزز فكرة ذهابه عن بغداد أنه رأى تنافس العلماء والرؤساء على الجاه، وتيقن "أن الدنيا كما هي مفطورة على الشرور والدواهي" وقال ذات مرة "وأنا وحشي الغريزة، أنسي الولادة"

وكتب إلى خاله أبي القاسم قبيل منصرفه من بغداد "ولما فاتني المقام بحيث اخترتُ، أجمعت على انفراد يجعلني كالظبي في الكناس، ويقطع ما بيني وبين الناس إلا من وصلني الله به وصل الذراع باليد، والليلة بالغد" وقال بعد اعتزاله بفترة طويلة "لزمت مسكني منذ سنة أربعمائة، واجتهدت على أن أُتوفى على تسبيح الله وتحميده"

عاش المعري بعد اعتزاله زاهداً في الدنيا، معرضاً عن لذاتها، لا يأكل لحم الحيوان حتى قيل أنه لم يأكل اللحم 45 سنة، ولا ما ينتجه من سمن ولبن أو بيض وعسل، ولا يلبس من الثياب إلا الخشن. حتى توفي عن عمر يناهز 86 عاماً، ودفن في منزله بمعرة النعمان.

وقد جمعت أخباره مما كتبه المؤرخون وأصحاب السير في كتاب بإشراف الدكتور طه حسين بعنوان "تعريف القدماء بأبي العلاء".

تعريفه من معجم الأدباء لياقوت الحموي

هو أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان بن [محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان] بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أرقم بن أنور بن اسحم بن النعمان، ويقال له الساطع لجماله، ابن عديّ بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح بن جذيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. وتيم الله مجتمع تنوخ: من أهل معرة النعمان من بلاد الشام، كان غزير الفضل شائع الذكر وافر العلم غاية في الفهم، عالما حاذقا بالنحو، جيد الشعر جزل الكلام، شهرته تغني عن صفته وفضله ينطق بسجيته.

ولد بمعرة النعمان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة واعتل بالجدري التي ذهب فيها بصره سنة سبع وستين وثلاثمائة وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة ورحل إلى بغداد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة أقام ببغداد سنة وسبعة أشهر ثم رجع إلى بلده فأقام ولزم منزله إلى أن مات يوم الجمعة الثاني من شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة في أيام القائم.

اقرأ المزيد في الصفحة: معجم الأدباء/أحمد بن عبد الله بن سليمان

تعريفه من معجم الشعراء العرب

شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و (سقط الزند-ط) ، و (ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،

من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و (عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و (رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و (رسالة الغفران-ط) ، و (الفصول والغايات -ط) ، و (رسالة الصاهل والشاحج).

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي