ترنمت المثاني والمثالث

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ترنمت المثاني والمثالث لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة ترنمت المثاني والمثالث لـ عبد الغني النابلسي

ترنمت المثاني والمثالث

فجاء بوصفه ثان وثالث

وحيد الذات والأسماء شتى

وهن إلى تحققه بواعث

تجلى بالحجاب على أناس

طبائعهم برؤيته دمائث

فقرَّت فيه أعينهم وقوم

تحجب عندهم فيمن يحادث

وأحفته مظاهره لديهم

فكل سائل عنه وباحث

فيدني من يشاء إليه فصلاً

ويبعد من يشاء ولا مناكث

هو انفراد الكثير بما تجلى

وما قد غاب منه عن الحوادث

دنا قلبي إليه وقد تدلى

بقلبي فالتقى فان وماكث

فلم يك هاهنا أحد سواه

وقد عبثت من الكون العوابث

ترى كل العقول به حيارى

ولا يدري الشجاع به الدلاهث

ولكن من هداه هداه كشفاً

إليه فلا علوم ولا مباحث

وجل عن العلوم ومقتضاها

وما هي غير آداب الموارث

ورثناها عن السلف اقتفاء

لشأن العارفين به الملاوث

ألا يا من تجلّى في فؤادي

فذبت به وطهرت الخبائث

وكان ولم أكن وحلفت إني

كغيري لا أكون ولست حانث

وجودك منشأي وبه فنائي

كحال الأخفياء بك الأشاعث

مجرد نسبة بالوهم قامت

ومحض إضافة بالجهل كارث

شهدنا وجهك المميمون فينا

شهود فتى لعلم الغيب وارث

ونحن السابقون إليك طلقاً

وإن نبحت أكاليب لواهث

وفينا الهاشمية من قريش

مناسبة نفت سحر النوافث

تطير بنا إلى أوج المعالي

وتسري بالنجيبات الحثائث

شرح ومعاني كلمات قصيدة ترنمت المثاني والمثالث

قصيدة ترنمت المثاني والمثالث لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي