تركت التلوم للفاتر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تركت التلوم للفاتر لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة تركت التلوم للفاتر لـ ابن نباتة السعدي

تركتُ التَّلَوُّمَ للفَاتِرِ

وشَمَّرتُ هَرْوَلَةَ الحَادِرِ

وما زلتُ أَرغبُ عن رغبةٍ

الى غيرِ ذِي الخُلقِ الوافِرِ

اذا لم أَجدْ ليدي مِنَّةً

تَعَلَّقتُ بالنَّافِعِ الضّائِرِ

لِخُرَّةَ فيْرُوْزَ يهدى الثَّناء

وَمَنْ مِثلُه للفَتى الزائِرِ

أُؤملهُ لدفاعِ الخُطُوبِ

وأَرجوهُ للزَّمنِ العاثِرِ

وَصَدَّقَ ظَنّي بهِ خُبْرُهُ

ومنفعةُ الظنِّ للخَابِرِ

يُقصِّرُ عنهُ لِسانُ البليغِ

ويَفضُلُ عن مُقلةِ النَّاظِرِ

جَريءُ الجَنانِ يُلاقي الحُسامَ

بأكرمَ من حَدِّةِ البَاتِرِ

لَوى قَسْطلَ الخيلِ عن أَرَّجَا

نَ راضٍ بحكمِ القَنا الجَائِرِ

بعيدُ الهُمُومِ يَسُومُ الجيادَ

معالجةَ الخِمْسِ في نَاجِرِ

مَواقعُ آثارِهِ في البلادِ

مَواقعُ سَيلِ الحَيا الماطِرِ

يُنَازِعُكَ الملكَ مَنْ هَمُّهُ

مُلاعبةُ الصَّقْرِ للطَّائِرِ

وَهُمْ حينَ تَطرُقُهُمْ مُويدٌ

يَنامونَ عنْ ليلكَ السَّاهِرِ

أَبى ذاكَ نهضُكَ بالمثْقَلاتِ

تِ وصبرُك والكيدُ للصَّابِرِ

وأَنكَ لا تَرقدُ المطمئنْ

نَ الاَّ على سُنَّةِ الحَاذِرِ

وأَنتَ أَحَقُّ بأَهْوالِهَا

اذا قيلَ هَلْ من فَتىً جَاسِرِ

وما الصبحُ أَسفرَ للناظرين

بأَوضحَ من حَقِّكَ السَّافِرِ

اذا ما رأَيتُكَ فوقَ السَّيرِ

ذكرتُ أَباكَ مع الذَّاكِرِ

كأَني أَرى عَضُدَ المكرمَا

تِ يَرْفُلُ في عِزِّهِ القَاهِرِ

مكباً يُديرُ عَوِيْصَ الأُمو

رِ كَيساً على كأْسِهِ الدَّائِرِ

ويُخفي على الناسِ أَسْرَارَه

فما يَعْلَمونَ سِوى الظَّاهِرِ

لأَرْوَعَ يَرفَعُهُ الناسبون

الى الشَّمسِ والقَمرِ البَاهِرِ

فيا مَلِكَ الأرضِ لي حاجَةٌ

نَداكَ على نيلِها ناصِري

وأَنتَ مليءٌ بانْجَازِها

وما جادَ كالواجدِ القَادِرِ

وعَوَّدْتَنِي عادةً في اللقاءِ

من البِشرِ والكرمِ الغَامِرِ

اذا ما تأَمَّلَهَا الحَاسِدو

نَ كَرّوا لها نَظْرَةَ الثْائِرِ

وكم لكَ عنديَ من نِعْمَةٍ

يُقَلَّصُ عنها مَدى الشَّاكِرِ

مَلأتَ سَمائي وأَرضي بِهَا

فكنتَ بها غَيرَ مُسْتَأْثرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تركت التلوم للفاتر

قصيدة تركت التلوم للفاتر لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي