ترفق بمضني دمعه دائم الصب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ترفق بمضني دمعه دائم الصب لـ عبد الرحمن العيدروس

اقتباس من قصيدة ترفق بمضني دمعه دائم الصب لـ عبد الرحمن العيدروس

تَرَفَّقَ بِمُضني دَمعِهِ دائِمُ الصَبِّ

وَحَتّى مَتى التَعريضُ بِالهائِمِ الصَبِّ

أَما عَلِمتَ قَومي بِأَنّي فَتىً لَهُ

بِعِشقِ الدُمى مَجدُ تعالى عَلى الشُهُبِ

دَعَتني دَواعي الحُبِّ في زَمَنِ الصِبا

فَلَبَّيتُها طَوعاً عَلى السِلمِ وَالحَربِ

تَقَدَّمَت في هَيجا الغَرامِ وَإشن تَكُن

تَقَهقَرنَ الأَبطالَ مِن وَجدِهِ الصَعبِ

وَحَقَّقتَ رَمزَ العِشقِ مِن مَلغَزِ الجَوى

فَلا فَلاحي مِنهُ في الشَرقِ وَالغَربِ

وَلَستَ فَتى أَن صَدَّ عَنهُ حَبيبُهُ

يَرى أَنَّ بُعدَ الدارِ خَيرٌ مِنَ القُربِ

وَلَكِنّني أَرضى بِما حَكى الهَوى

أُرَوِّحُ روحي مِنهُ بِالمُرِّ وَالعَذبِ

فَيا مَن يَرومُ العِشقَ هَذي شُرطُهُ

دَراها الَّذي عاناهُ في الجَدبِ وَالخَصبِ

وَبي مِن بَني الأَعرابِ ظَبيٌ إِذا رَنا

كَسى الريمَ في كُثبانِهِ حَيرَةَ الضَبِّ

مَتى ما مَشى بَينَ الرِياضِ تَمايَلَت

مِنَ الأُنسِ وَالأَفراحِ مائِسَةَ القُضبِ

وَراحَت بِها الوَرقاءُ تَشُدُّ وَبِوَصفِهِ

فَأَملَت مِنَ الأَوراقِ ما لَيسَ في الكُتُبِ

رَعى اللَهُ إِذ وافى بِكاسِ المُنا وَقَد

تَشَعَّبَتِ الأَفراحُ في ذَلِكَ الشَعبِ

وَحَيّا إِلَهي الحَيِّ حَيا ثَوى بِهِ

وَمَن فيهِ مِن أَصحابِنا العَجَمُ وَالعُربِ

وَلا زالَتِ الرَوضاتُ فيهِ ضَواحِكاً

وَلا بَرَحَت تَبكي بِهِ أَعيُنُ السُحُبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ترفق بمضني دمعه دائم الصب

قصيدة ترفق بمضني دمعه دائم الصب لـ عبد الرحمن العيدروس وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن عبد الرحمن العيدروس

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس الحسيني. أديب، شاعر متصوف، فاضل، من اهل حضرموت. ولد بها في (تريم) وتوفي بمصر. له تصانيف كثيرة منها: (لطائف الجود في مسألة وحدة الوجود-خ) رسالة، و (تنميق الأسفار-ط) جمع فيه ما جرى له مع بعض الأدباء في أسفاره، و (تنميق السفر-ط) فيما جرى عليه وله بمصر و (ديوان ترويح البال وتهييج البلبال-ط) ، و (العرف العاطر في معرفة الخواطر) منظومة.[١]

تعريف عبد الرحمن العيدروس في ويكيبيديا

عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس (1135 - 1192 هـ) شيخ وشاعر متصوف من آل البيت النبوي من بلاد حضرموت باليمن. كان له صيت واسع ومكانة محترمة ولا ترد له شفاعة. رحل إلى كثير من الأقطار، إلى الهند والحجاز ومصر وفلسطين وسوريا وتركيا، واستقر بمصر بعد حياة طويلة مليئة بالكفاح والدعوة والسياحة.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي