تراك ترى غدوا أو أصيلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تراك ترى غدوا أو أصيلا لـ مهيار الديلمي

اقتباس من قصيدة تراك ترى غدوا أو أصيلا لـ مهيار الديلمي

تراك تَرى غُدوّاً أو أصيلا

يعود ولم يُعِدْ خطباً جليلا

وهل تلقى مَقيلاً من همومٍ

وجدن حِشاك للبلوى مَقيلا

بلى هي تلك تأكلني سميناً

أصابتني فتُمعِنُ أو هزيلا

نواهض بعد لم أنهض بعبءٍ

وقد قرَّبن آخَر لي ثقيلا

كموج البحر خطبٌ إثرَ خطبٍ

فليت الدهرَ روَّحني قليلا

إلام أصاحب الأيامَ جَلْداً

وجسمي ليس يَصحَبني نحولا

أعاركها ولي لا بدَّ منها

غداً قِرنٌ يغادرني قتيلا

وما خطبٌ أجبتُ نداءَ حزني

له ودعوتُ يا دمعي نزولا

كصبح حين صبَّح أمسِ عيني

أراني كيف أغتبقُ العويلا

ومفجوعين من أبناء سعدٍ

فروع علاً يبكُّون الأصولا

رضُوا بالصمت من حزنٍ خشوعاً

وقد وجدوا إلى القول السبيلا

وما استغفرتُمُ إلا لشخصٍ

أعدّ ليومه الذخر الجزيلا

وحاكت أمّكم للحشر ثوباً

عريضاً من نزاهتها طويلا

ستلبسه غداً ويطول عنها

فتُلحقكم شفاعتُها الفضولا

سقى يا قبر ساقيتَيْ دموعي

وما عطشاً سألتُ لك السيولا

محلّتك المنسِّيَتي شبابي

ومنزلك المذكِّرني الرحيلا

سحابٌ يُنبت الحصباءَ خِصباً

ويؤهلُ صوبُهُ الرَّبعَ المُحيلا

ولا برح النسيم ثراك حتى

يجرّرَ فوقه الروضُ الذيولا

لقد أنطقتَ خرساءَ النواعي

وعلَّمت المؤبِّن أن يقولا

وقالوا ما يمسُّك من مصابٍ

عداك الأهلَ والأبَ والقبيلا

فقلت وهل جَناني منه خالٍ

إذا ما ناب تِرْباً أو خليلا

أبا الغاراتِ إن الصبر حصنٌ

من التسليم عيبُك أن يميلا

قبيحٌ والفضائلُ عنك تُروَى

يُبَصَّر مثلُك الصبرَ الجميلا

وما شمسُ النهار وأنت بدرٌ

بمزعجةٍ إذا عزمتْ أفولا

أعرْها كلّما صعُبتْ عزاءً

يريك وعُورَ مَسلكها سُهولا

وصن بالصبر قلبَك وهو سيفٌ

قراعُ الهمّ يملؤه فلولا

إذا رضيَ الحجورَ الموتُ قِسماً

فمشكور بما ترك الفحولا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تراك ترى غدوا أو أصيلا

قصيدة تراك ترى غدوا أو أصيلا لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن مهيار الديلمي

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]

تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا

أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. مهيار الديلمي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي