تذكر المنحنى فانهل مدمعه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تذكر المنحنى فانهل مدمعه لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة تذكر المنحنى فانهل مدمعه لـ ناصيف اليازجي

تَذكَّرَ المُنْحَنَى فانْهَلَّ مَدمَعُهُ

صَبابةً وانحَنَتْ للشَّوقِ أضلُعُهُ

وباتَ من وَلَهٍ يَرعَى النُجومَ فما

دَرى أفي الأرضِ أم في الأُفقِ مَضجَعُهُ

صَبٌّ مَضَى النَومُ من أجفانِهِ فجَرَتْ

في إثرِهِ عَبرةٌ منها تُشيِّعُهُ

إذا سَرَتْ نَسَماتُ الغَورِ خَرَّ لها

وَجداً فكانَ نَسيمُ الرِّيح يَصرَعُهُ

يا لابساً كُلَّ يومٍ ثوبَ زَخرفَةٍ

ألبَستَ مُضناكَ ثوباً ليسَ يَخلَعُهُ

لئِن تَكُنْ نَظْرةٌ جَرَّتْ لهُ ضَررَاً

مُنذُ القديمِ فتلكَ اليومَ تَنفَعُهُ

إذا تَعمَّدَ أنْ ييسلوكَ عارَضَهُ

قلبٌ إليهِ بذاكَ الحِينِ تَرجِعُهُ

وكُلَّما أطبَقَتْ للنَّومِ مُقلَتُهُ

جَفناً بَعَثْتَ خيالاً منكَ يَقرَعُهُ

ما كانَ يَرضَى حديثاً منكَ عن طَمَعٍ

فَصارَ يَرَضى حديثاً عنكَ يَسمَعُهُ

إن كانَ لا يَملِكُ الظَمْآنُ نهلتَهُ

مِن المياهِ فقطرُ الماءِ يُقنعُهُ

آمنتُ بالله ما هذا الهوى فلقد

أذابَ ما ليسَ حَرُّ النَّارِ يلذَعُهُ

لا تَلَبَسِ الدِّرعَ يا شاكي السِّلاحِ إذا

زُرتَ الحِمى فلِحاظُ الغِيدِ تقطَعُهُ

كُلُّ البُدورِ التِّي في الشَّرقِ مَطلِعُها

تَفدِي الأميرَ الذي في الغَربِ مَطلعُهُ

في غَربِ لُبنانَ من أرضِ المَشارِقِ لا

في مَغرِبِ الأرضِ مَنْشاهُ ومَرْبَعُهُ

لهُ الشُّوَيفاتُ بُرجٌ حَلَّهُ قَمَرٌ

لذاكَ كانَ تُجاهَ البَحرِ مَوقِعُهُ

شَهْمٌ يَغارُ على الآدابِ يَجمَعُها

ولا يَغارُ على الدِّينارِ يجمَعُهُ

يسطُو على شَمْلِ بيتِ المالِ مُقتَطِعاً

كأنَّهُ بيتُ شِعرٍ إذْ يُقطِّعُهُ

ردَّ الزَّمانُ لهُ المَجدَ القدِيمَ كما

رُدَّتْ على عَقِبِ الكِندِيِّ أدرُعُهُ

ومَن وَفَى النَّاسَ في ما كان مؤتَمناً

وَفَى لهُ الدَّهرُ في ما كان يُودِعُهُ

تُرَى مَتَى تَشتفي الحُسَّادُ من رَجُلٍ

تُرِيدُ خَفضاً لهُ واللهُ يَرفَعُهُ

إذا قضَى اللهُ أمراً لا يُرَدُّ وإنْ

أجرَى عَطاءً فمنْ في الأرضِ يمَنعُهُ

مَلائِكُ العرشِ تغدو بالسَّلامِ على

مُحمَّدٍ ورِضَى الرَحْمنِ يَتبَعُهُ

هذا الذي بَعَثَ اللهُ الكرِيمُ بهِ

للناسِ حتى يقولوا جَلَّ مُبدِعُهُ

لا تَعجَبوا من سَقامٍ قد تَعَوَّدَهُ

فَمنْ رآهُ يَدُمْ فيهِ تَوَلُّعُهُ

مَنْ كانَ يَشفِي منَ الأوجاعِ مَنظَرُهُ

ولُطُفُهُ كيفَ هذا الدَّاءُ يُوجِعُهُ

لا بُدَّ للضِّيقِ أنْ يَمضي إلى فَرَجٍ

لكنْ لَعلَّ أشَدَّ الضِّيقِ أسرَعُهُ

إذا كَسا اليومُ نَصْلَ السَّيفِ ثوبَ صَدَا

رَجَوتُ أنَّ غَداً لا بُدَّ يَنزِعُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تذكر المنحنى فانهل مدمعه

قصيدة تذكر المنحنى فانهل مدمعه لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي