تذكرت مصلتة كالقضب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تذكرت مصلتة كالقضب لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة تذكرت مصلتة كالقضب لـ ابن نباتة السعدي

تذَكّرتُ مصلتَةً كالقُضُبْ

على صَهَواتِ القِلاصِ النُّجُبْ

ووَقْعَتَها بعدَ طولِ السُّرى

تَسانَدُ أعناقُها والركبْ

كحلِّ الحُبى يومَ روّعتَها

وقد رفعَ الفجرُ بيضَ العَذَبْ

ولاحتْ تباشيرُه في الدُجى

كما لاحَ غِبّ دُخانٍ لهَبْ

وقد ضَحِكَ الليلُ عن صُبْحِهِ

كما افترّ عن ثغْرِهِ المكتئِبْ

وحَلّ عن الفجرِ أزْرارَهُ

وشمّرَ أذيالَهُ للهربْ

وما الرزقُ إلاّ لمُستأسِدٍ

على الطَلباتِ وَقاح الدأبْ

بكلِّ مرامٍ له حِرفَةٌ

وفي كلِّ أرضٍ له مُضْطَرَبْ

تمنيتُ قربَ مليكِ الملو

كِ حباً لرؤيتهِ لا النَّشَبْ

وكنتُ وكَرْمانُ ما بيننا

وكُرْدُفَنّاخَسرُ ذاتُ الطربْ

أؤمِّلُ جولةَ أفكارِهِ

ودولةَ أيّامِهِ والعُقَبْ

وأعلم أنّ لهُ عَزْمَةً

تُصَدِّقُ ظَنّي به في النُوَبْ

سعى تائقَ الهمِّ لم يستمل

ه عن سورةِ الجدِّ خفض اللَّعِبْ

فكابدَ حتى استباحَ البلا

دَ قسراً ونالَ المُنى بالطّلَبْ

وبالقولِ يَجْنَبُهُ بالفَعا

لِ مصّ الثمادِ ولسَّ العُشُبْ

لها نَشطَةُ الشيحِ من رَعْيِها

ومن وِرْدِها نَهْلَةُ المُسْتَلِبْ

فهنّ على الليلِ عينُ الصّبا

حِ ما يَستَرِحْنَ بغيرِ التعبْ

أطالَ لها قصباتِ الرها

نِ دونَ سوالِفِها والقَتَبْ

وحامٍ من الركضِ بعدَ المَلا

لِ يقدحُ تَقريبَها بالخَبَبْ

رَدَى كلِّ معتركٍ ضيقٍ

وآفةُ كلِّ خميسٍ لَجِبْ

إذا نكَصَتْ عنهُ صُمُّ القَنا

فإنّ السيوفَ عليهِ تَثِبْ

سجيةُ مُضْطَلِعٍ بالخُطو

بِ ماضي العَزيمةِ سامي الأرَبْ

له الفرسُ والتركُ بينَ السما

طِ والرومُ ساجدةٌ والعَربْ

تدورُ على مجدِه المكرُما

تُ دورَ الكواكبِ حولَ القُطُبْ

ولم ينجُ منه أبو تَغلِبٍ

أمين الفِرارِ إذا ما طَلَبْ

حقيبتُهُ سرجُه واللّجا

مُ ساقاه والسّاعدانِ اللّبَبْ

نأتْ عن قَواضِبِه دارُهُ

فأهْدى له حتفَه في الكتبْ

وقد ظنّ أنّ بلادَ الشّا

مِ لا يتخطّى إليها العَطَبْ

تَمطتْ به الفوتُ مذعورة

ينهنهُ من شَدّها الملتَهِبْ

لها حينَ يَشْتَجِرُ السمهر

يُّ سنطلةُ الثعلبِ المُنْسَرِبْ

وظِلُ أويسٍ رأى مَطْمَعاً

وأبصرَ فُرصَتَهُ من كَثَبْ

سَلِمتَ على عثراتِ الزّما

نِ يا عضدَ الدولةِ المنتجَبْ

ولا زلتَ ترفعُ من دولةٍ

تواضعتَ فيها بهذا اللّقَبْ

فلولاكَ ما منعتْ سَرحَها

ولا نوّهَتْ باسمِها في الخُطبْ

قسمتَ زمانَكَ بينَ الهمو

مِ تَنْعَمُ فيها وبينَ الدّأَبْ

فيوماً تُمِيرُ عفاةَ النّسورِ

ويوماً تُميرُ عفاةَ الأدَبْ

إذا ما الإلهُ قَضى أمرَه

فأنتَ إلى ما قَضاهُ السّبَبْ

دعِ البيضَ طامعةً في الذي

نَ أعدّوا الدّروعَ لها واليَلَبْ

فإن قوائِمَها والأكُفَّ

على ما يريكَ لا تَصْطَخِبْ

ورأيٌ يُدبرهُ المُبرمو

نَ عطَّلَهُ رأيُكَ المُقْتَضَبْ

وتَبْغَضُ في القولِ عيَّ افَتى

وأبغضُ منه إليكَ الكَذِبْ

فيوركَ مولدُكَ المُجْتَبى

وتَحويلُهُ في بَقايا الحِقَبْ

هو اليومَ توسَعُ فيهِ الذّنو

بُ عفواً وتُكْشَفُ فيه الكُرَبْ

بهِ عَرَفَتْ ثاقباتُ النّجوم

عورةَ تدبيرها المضطرِبْ

فأقلعَ كَيوانُ عن كيدهِ

وبضهْرامُ عن فتكهِ والشَّغَبْ

وثابتْ على يَدِكَ السّائراتُ

ذواتُ ذَوائِبِها والشّهُبْ

من الحظِّ يُرزَقُهُ وادعٌ

ويُحرمُهُ جاهدٌ بالنَّصَبْ

وهَبْتَ لها خطرةً من نُها

كَ يُبرئُ فيها الهَناءُ الجَرَبْ

وكلٌّ بطاعَتِهِ مُذْعِنٌ

وكلٌّ على طَبْعِهِ قد غَلَبْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تذكرت مصلتة كالقضب

قصيدة تذكرت مصلتة كالقضب لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها تسعة و أربعون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي