تذكرت صفو زمان عبر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تذكرت صفو زمان عبر لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة تذكرت صفو زمان عبر لـ ناصيف اليازجي

تَذَكَّرتُ صَفوَ زمانٍ عَبَرْ

فأنكَرتُ تَبديلَهُ بالكَدَرْ

ولكنْ رَضِيتُ بحُكمِ القَضاءِ

وسلمتُ أمري لحُكمِ القَدَرْ

صَبَرتُ على الدَّهرِ مُستصغراً

لما فيهِ واللهُ مع مَنْ صَبَرْ

وماذا تَرَى فيهِ من واقعٍ

وماذا تَرَى فيهِ من مُنتظَرْ

نَهارٌ يَزولُ فيأتي الظَّلامُ

وشمسٌ تَغيبُ فيبدو القَمَرْ

وما بينَ ذلكَ زَيدٌ يقُيمُ

زَماناً وعمروٌ يُريدُ السَّفَرْ

وما بينَ هذا وذاكَ تَرَى العَيْ

نَ تَمضْي ويَمضي وَراها الأثَرْ

وليسَ على الأرضِ باقٍ سِوى

خَبايا التُّقَى في كُنُوزِ البَشَرْ

تَولَّى على النَّاسِ حُكمُ الغُرُورِ

فتاهوا ضَلالاً وغَضُّوا النَّظَرْ

يَهونُ عليهِمْ خِطابُ الخطيبِ

وقد هانَ خَطْبُ اعتِبارِ العِبَرْ

ومَن لا يبالي بوخَزِ الرِّماحِ

فكيفَ يُبالي بغَرْزِ الإبَرْ

نَرَى البعضَ يَهوى جَمالَ البُدو

رِ وَالبعضَ يَهوَى نَوالَ البِدَرْ

وَيندُرُ مَن كانَ يَهوَى العُلومَ

ولا حُكمَ يُبنى على ما نَدَرْ

تَولَّى سُلَيمانَ وَجدٌ بها

ومَدَّ إليها حديدَ البَصَرْ

وقد غاصَ في أبحر الشِّعرِ مُنذُ

صِباهُ يريدُ التِقاطَ الدُرَرْ

طَليقُ الأعِنَّةِ في لَفظِهِ

رقيقُ المعاني شَهيُّ السَّمَرْ

يُشَنِّفُ أسماعَنا بالفُنونِ

إذا جالَ في نَظمِهِ أو نَثَرَ

يُلبِّيهِ خاطِرُهُ مُسرِعاً

كتَلْبيةِ العُرْبِ أهلِ الوَبَرْ

ويَبغِي لألفاظِهِ رِقّةً

كما تَبتغِي شُعَراءُ الحَضَرْ

كساني رِداءَ الثَّناءِ الذي

غلا في التَّوَسُّعِ فوقَ القَدَر

فجَدَّدَ مِن صَبْوَتي ما مَضَى

وآنَسَ من خاطِري ما نَفَرْ

أثارَ بقلبي القرِيضَ الذي

يُثيرُ السَّحابَ ويَنسَى المَطَرْ

هُوَ العُودُ لا ثَمَرٌ عِندَهُ

ومَا ينفَعُ العُودُ دُونَ الثَمَرْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تذكرت صفو زمان عبر

قصيدة تذكرت صفو زمان عبر لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي