تحيد الردينيات يوم الوغى عنا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تحيد الردينيات يوم الوغى عنا لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة تحيد الردينيات يوم الوغى عنا لـ ابن نباتة السعدي

تَحِيدُ الردينياتُ يومَ الوغى عنَّا

كأَنَّ الردينياتِ لا تعرفُ الطَّعنَا

لعبنا بها لِعبَ الأجادلِ بالقَطا

نُوكّل بالاقصى وانْ أَمكن الأَدنىَ

وعُطلنَ حتى لو شَرِبنا دماءَنا

وصِرنَ الى الأرواحِ ما رَويتْ منَّا

طلبنا مقيلَ الضّغنِ حتى تناذرتْ

قلوبُ الأعادي أَنْ تُسر لنا الضِّغْنَا

وقَدَّمَنَا جَدٌّ تُهابُ شَذَاتُه

وصدْقٌ اذا ما أَخلفَ البارقُ الظنَّا

وصبرٌ على وقع السيوفِ مُدرَّبٌ

جديرٌ بأَن تَفنَى السيوفُ ولا يفنَى

وشتانَ ما بيني وبين مشمِّرٍ

يعد النّدى ربحاً ويعتدُّه غُبنَا

برأتُ ولكن لا يزالُ يعودني

خَيالٌ عليه العينُ لا تأمنُ الجَفنَا

يلُفُّ مع الظلماءِ عِطفى بِعِطفِهِ

كما لفَّ لذمُ الريحِ بالغُصُنِ الغُصْنَا

وأَعرضتُ حتى ما أُسائلُ راكباً

عن القارةِ الغيظاءِ هل سأَلتْ عنَّا

وما أَنا من روادِ فلجٍ وحائلٍ

ولا نجعُ الصَّمَانِ مِنّي ولا الدّهْنَا

سِوى أَنَّ علوي الرياحِ تشوقُني

ويطربني نوحُ الحَمَامِ اذا غَنَّى

وَرَمَّانٌ لولا أنْ يُقال بدا له

لقلتُ سَقى الرحمُ هضبتَه اليُمنَا

ولم أَعنِ رُمَّان الحبيبِ بمأرب

وما كل من يُسمَى بصاحبه يُعنَى

ويا نجدُ لو لاموا حبالكِ كلَّها

لما كان الاَّ من حبالكِ مستثنَى

تعرضَ دونَ الوِردِ وردٌ مصدرٌ

وأَوفى على مِيانِه اللحم الأَقنَا

فودعَ وصلَ الغانياتِ مشمرٌ

أَخو ثقةٍ داءُ الحروبِ له مَغْنَى

يشد على الرمحِ المثقفِ كعبه

ويضربُ حد السيفِ يحسِبه قِرنَا

فلّلهِ وخط الفجرِ في لُمة الدُّجى

ومسترقٌ يَنعَى السرورُ به الحُزنَا

الى طَفَلٍ ما غيرَ الليلُ لونَه

اِليَّ بَدا الاصباحُ أَصبحَ مغتنَى

وزائرةٍ تسري كأَنَّ نسيمها

نسيمُ الخُزامى في صَبا طرقتْ وَهْنَا

كأَن اِلهَ الناسِ صورَ خلقَه

وخيرها فاختارت البخلَ والحُسنَا

ومرتجزٌ بالرعدِ يقصِفُ هدرُهُ

اذا مرَّ بالاطلالِ مِنْ دَارِنا حَنَّا

أَصاب البوادي والحواضنَ صوبُه

وجنَّ به نبتُ البلادِ كما جُنَّا

وذو نَفَلٍ جَعدٍ يضاحك وهدَه

رُباه اذا ما يَومه لبس الدجنَا

ومرُّ المَهَارى بين رِفدٍ وضالةٍ

تراجمُ من أركان ناصفِ ركنَا

ومنهمرٌ يشأَى الطريدةَ وقعُه

اذا مَارَ في فنٍّ سلكتُ به فَنَّا

يَعَضُّ على النابينِ فأْس لجامهِ

ويقطَعُ من آرائِهِ الشَّطِنَ المُثْنَى

وقرعُ الحديدِ الفارسي بمثلهِ

اذا بعضُهُ للضربِ في بعضِهِ طَنَّا

وسافرةٌ تدعو الضيوفَ وموثرٌ

على نفسِهِ ما نِيلَ من زاده الاهنَا

طويتُ على الاقواءِ بَطني وانَّما

لكل امريءٍ من بُلغةِ العيشِ ما أَغنَى

ولم أمدح الفهريَّ حتى بلوتُه

فطبقَ لفظي من ضريبتهِ المعنَى

وعولتُ من نصرِ الغُطيفِ وباسلٍ

على الأُذُنِ الصماءِ والمقلةِ الوَسنَى

وهافَتْ لَبُوني بالبليخِ فخيلتْ

كما لقيتْ يومَ الغدير على دُرْنَا

فلا حَجَبَاتُ الكلبِ آل مُقلدٍ

سَقَوها ولا البُرصُ الفِقاح بنو اللخنَا

ولو أَنها السمرُ الطوالُ تغمرتْ

وما وَرَدَتْ لَبَاتُهُم تطلبُ الاذنَا

وما زلتُ في حدِّ الظهيرةِ واقفاً

أُمارسُ من أَخلاقها الشّيم الحُجْنَا

منعتُم جوار الماءِ أن يردِ اللهَا

ولا تمنعونَ القولَ أَنْ يَرِدَ الاذنَا

ولا تمنعونَ السائراتِ كأَنَّها

كتائبُ خيلٍ تَحمِل الاسلَ اللدْنَا

اذاً لكسوتُ العارَ أَعراضَ عامرٍ

صُراحاً ولهم ألحنْ لجهلهُم لَحنَا

أَرى أَملي يبغي الخلودَ وسائقي

الى الأمد المبلوغ يزبُنُني زَبنَا

أضعتُ الشبابَ الغَضَّ في طاعةِ النهى

ولم استَعِضْ الا المشيبَ به خِدنَا

وكم فُرصةٍ فاتَتْ وأَصبحَ ربُّها

يَعَضُّ عليها الكفَّ أَو يقرعُ السنَّا

وشَرُّ حياةِ المرء آخرُ ظمئهِ

وانْ نالَ أَسبابَ الغِنىَ وَرَعى الأَمنَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تحيد الردينيات يوم الوغى عنا

قصيدة تحيد الردينيات يوم الوغى عنا لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها أربعة و أربعون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي