تحية تملأ الدنيا ورضوانا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تحية تملأ الدنيا ورضوانا لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة تحية تملأ الدنيا ورضوانا لـ أحمد الكاشف

تحية تملأ الدنيا ورضوانا

يا وافدين كرام الود إخوانا

ضيوف مصر خذوا منها منالكمُ

فيها قلوباً وألباباً وأجفانا

وشاهدوا مهرجاناً لا يشاهده

أقوى القياصر آمالاً وسلطانا

الأرض زهراء والآفاق ضاحية

والجو ممتلئٌ شدواً وألحانا

والنيل يخطب والأهرام مصغية

كأن للنيل والأهرام وجُدانا

وللمغرَّب أنسٌ في نواه كما

روى البشير عن الأحرار جذلانا

تقلُّ مرحمةً فلكٌ تقلُّكُمُ

تسوق عدلاً إلى الوادي وإحسانا

اسكندرية فيها ما استفزكمُ

فهل أتتكم شؤون خلف أصوانا

من في الوجود وأنتم خير ممتحن

أحق بالعدل منكم إن تعدانا

هذي وسائلنا هذي مآربنا

هذي عواطفنا هذي سجايانا

هذا الذي ضجت الدنيا به ومضى

في كل مملكة شجواً وأشجانا

هذا الذي مثلته منكم فئة

على كرامتكم بغياً وعدوانا

هذا الذي نال منه جندكم ومضت

فيه العقوبات فولاذاً ونيرانا

هذا الذي أغضبته أمس دولتكم

فكان أكرم خلق اللّه غضبانا

إنا لنغفر آثاماً لأجلكمُ

وبينها دم جرحانا وقتلانا

ولا نُسِرُّ وقد صرتم أحبتنا

على عدى أمس أحقاداً وأضغانا

فأين من كان مرتاباً ومشتبهاً

فيشهد اليوم نجواكم ونجوانا

أقوى من الجيش والأسطول رفقتكم

بالناس ترجونهم أهلاً وجيرانا

إن الوفيّ لمولاه وأمته

من اتقى لهما في الأرض عدوانا

وخير ذي نجدة من جاء منتصفاً

من قومه للبريء الحر معوانا

أهل الأسرّة والتيجان سابقهم

أهل الصناعات تقديراً وحسبانا

لولا الذي أرسلوا في الملك من نذر

لما رعى العهد ذو أمر ولا صانا

الفتح والنصر للعمال لا لقوى

جندٍ يُخرِّب بنياناً وعمرانا

ردوا إلى مصر حقاً طال ملتمساً

وكل أمر لميعاد وقد حانا

وأرجعوا قومكم ناساً فقد ذهبوا

فيها ذئاباً وحيتاناً وعقبانا

المنكرين على أبنائها سبلاً

إلى الرفاق وأشواقاً وتحنانا

الشامتين بأنا عندهم شيع

بعد الوفاق على ما عزَّ أو هانا

الغاضبين على أنا نكرمكم

جزاء نصركم قوماً وأوطانا

هبوهمُ حرَّموا فيها مواكبها

أيحرم القوم أفواهاً وآذانا

أبينما نجد البر الرفيق بنا

منكم ندافع ضرّاباً وطعّانا

أعيذكم وبلادي أن تروا رجلاً

منا ومنكم تناسى العهد أو خانا

وقد سمعت عتاباً بعد موجدة

بين الفريقين أرضاكم وأرضانا

كفى بحرية الأوطان بينهما

صلحاً وقربى وتوفيقاً وإيمانا

وحسبنا أن تحالفنا وحسبكمُ

عد الفريقين أنداداً وأقرانا

سمعتمُ وشهدتم ما أراحكمُ

ليستريح أبيٌّ طالما عانى

عطفاً على أمة تبدي شكايتها

آناً إليكم وتحمي حقها آنا

ولا نريد سوى استقلالها ثمناً

لما غلا وتعالى من ضحايانا

ولا نريد سوى سعد لنا بطلاً

ولا نريد سوى ما خط ميدانا

هذا المعد له من حر غايته

في كل جارحة تاجاً وإيوانا

هذا الموكل منا يومنا وغداً

بما يكون من العقبى وما كانا

هذا المقدس فينا والمتاح له

فك العشيرة أرواحاً وأبدانا

نعمى لسعد وللأحرار كاملة

في الشرق شاملة هنداً وأفغانا

لو كان مثلهم في كل مملكة

لعاش في العالم الإنسان إنسانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تحية تملأ الدنيا ورضوانا

قصيدة تحية تملأ الدنيا ورضوانا لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها ثلاثة و أربعون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي