تجلبب العيد في برد من النكد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تجلبب العيد في برد من النكد لـ محمد صالح محيي الدين

اقتباس من قصيدة تجلبب العيد في برد من النكد لـ محمد صالح محيي الدين

تجلبب العيد في برد من النكد

فلم يكن فيه من يمن على أحد

ويح الجديدن إذ جرت صروفهما

ذيول فضل بروداً للشجى جدد

هوت مباني التقى بعد الزكي وهل

ترى تقوم مبانيها بلا عمد

قضى الزكي وقد راح العلي له

يطوي الفؤاد على جمر من النكد

أبكيهما ولداً يبكي لوالده

ووالداً قد قضى يبكي على الولد

أقول والدمع لا ينفك منسجما

من الجفون دماً من ذائب الكبد

يا واحداً قد بكتك العين مفتقداً

وبعدك العين لا تبكي على أحد

قد ماج كل بلاد في الورى حزنا

إذ عاد ناعيك ينعى بيضة البلد

قضيت والدهر لا علم سواك به

أنى وغيرك أمّ العلم لم تلد

تنادبتك الورى في الدهر معولة

كما تنادب أشبال على أسد

مذ بنت عنا وقد أوريت كل حشاً

بلاعج من لظى الأحزان متقد

فلم أر الناس إلا بين ذي جسد

من غير روح وذي روح بلا جسد

قضيت والكون ما فيه سواك يد

للمكرمات وقد عادت بغير يد

وذي مساعيك كالأعداد ليس لها

حصر وكيف يحيط الناس بالعدد

ما بعت نفسك لما لم تجد ثمناً

إلا بظل جوار الواحد الأحد

رزية لم تكن تأتي الخطوب بها

كلا ولا قد أتت في سالف الأبد

لكل حزن على من قد مضى أمد

وإن حزني لها باق بلا أمد

وذا علي العلى ما انفك في شجن

يوري لظى الوجد في قلب له كمد

أكرم به سيداً يبقى لنا سنداً

في النائبات إذا عدنا بلا سند

ان قست يوما بجدواه ندى فلقد

ضللت جهلا لعمري منهج الرشد

فذاك بدر هدى ما أن يزال به

من ضل في الناس عن نهج الرشاد هدي

ندب لقد قام فينا واثبا شغفا

إلى اقتناص المعالي وثبة الأسد

إن البحار وقد فاضت أجل علا

من أن يقاس بها رشح من الثمد

من كل ذي شرف بالفضل متصف

بالزهد ملتحف بالعلم متحد

قامت بكل فتى منهم حميته

يقيم بالعزم مافي الدهر من أود

وليس ينحط يوما أوج مجدهم

بل لا يزال بعون اللَه في صعد

شرح ومعاني كلمات قصيدة تجلبب العيد في برد من النكد

قصيدة تجلبب العيد في برد من النكد لـ محمد صالح محيي الدين وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن محمد صالح محيي الدين

محمد صالح بن علي بن قاسم بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن محي الدين الحارثي الهمداني العاملي النجفي. شاعر مقبول، وأديب مشهور. ولد في النجف، ونشأ في أحضان أسرة عرفت بعلمها وأدبها، عاش في النجف متقلباً بين أنديتها ومجالسها، فأحب الأدب والأدباء، وراح يقرض الشعر على الطريقة التقليدية. كان كثير النظم، يتكسب به، وأكثره من النوع المقبول. توفي في النجف، ورثاه جمع من أصدقائه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي