تجرد كمتن الهندواني المجرد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تجرد كمتن الهندواني المجرد لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة تجرد كمتن الهندواني المجرد لـ حسن حسني الطويراني

تجرّد كمتن الهندواني المجرّدِ

وَمل ميلة اللدْنِ الرديني المسدّدِ

وَصانع دَواعي الدَهر فيما قَضَت بِهِ

وَحاول رَخاء مِن زَمان مشدّد

وَلا تُبقِ ما يَدعوه يَومٌ إِلى غَد

فَما تدر ما تَأتي الحَوادث في غَد

فَمَن شَأنُه حبُّ المَعالي وَكسبها

يَهوّنُ قَصد الصَعب في نجح مَقصد

وَمن عوّدت همّاته صرفَ همها

جدير بِأَن لا يَتقي كَيد معتد

وَما يَطلب الشَهم الأَغرّ مَناله

بِغَير احتمال العبء دون المهدّد

رَعى اللَه عيناً أَسهرتها همومُها

فَباتَت تديرُ الفكر بعد التردّد

وَلِلّه عَزم سعّرت جمرَه المُنى

وَنَفس تَرى العَلياء بِالخَطب تَرتدي

وَلِلّه قَوم إِن بَغى الدَهر وَاِعتَدى

عَلى جاههم جاشوا بجاش معوّد

وَللّه آساد أَبت ذلّ زأرهم

فَهُم دُون حفظ العيص في كل مأسد

وَلِلّه أَفكارٌ عَوالٍ مُنيرةٌ

إِذا ما تناهى جانب الأَمر تبتدي

وَفي اللَه ما يَلقى فُؤادي ببعدهم

وَكَم لَوعة تخفى وَيَبدو تجلدي

وَكَم حاجة في النَفس يَجمل كتمُها

وَتحسن شكواها لعزم وفدفد

أَهيم إِلى جوب الفَيافي متى جنت

حُظوظي وَيحلو من صَفا الآل موردي

فلله نفس كُلِّفَت أَيَّ همةٍ

لَدى شممٍ سامي العرانين أَمجد

وَهب قيل ما قَد قيل هَل ينكرون ما

تشير له العَليا عَلى رغم حُسَّد

وَما الدَهرُ إِلا ما نُعاني وَنَبتَغي

وَما العُمر إِلا ما نَروح ونَغتدي

وَإِن معاناة الرِجال متى اقتضت

لَكَ الفَوز في العُقبى هيَ الفَخر سرمدِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة تجرد كمتن الهندواني المجرد

قصيدة تجرد كمتن الهندواني المجرد لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي