تب إلى الله من علوم الكلام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تب إلى الله من علوم الكلام لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة تب إلى الله من علوم الكلام لـ عبد الغني النابلسي

تب إلى الله من علوم الكلامِ

وتطهر وادخل إلى الإسلامِ

سلم الدين للكلام الذي قد

أنزل الله فهو خير كلام

هو قرآننا المبين فآمن

بالذي جاء فيه باستسلام

واطلب الفهم من إلهك فيه

فعليه البيان للإفهام

واعرف السنة التي ثبتت عن

سيد المرسلين خير الأنام

وتأمل ما قال ربك فيها

تجد الحق والصواب النامي

وإذا لم تفهم فكن مؤمناً لا

مستريباً بعقلك المستهام

واجعل الصبر منك زاداً إلى أن

يفتح الله فيه بالإنعام

وإذا لم يفتح فحسبك منه

أنك المؤمن الجليل المقام

واحترزْ من آراء أهل عقول

تبعوا ما يقول أهل التعامي

إن علم الكلام محض كلام

في بيان الأعراض والأجسام

هو جَرحٌ للدين ما فيه أمر

ظاهر للعيان غير الأسامي

نظرُ العقلِ فوقَه نظرُ الشر

ع وفيه انخرام ذاك النظام

أين نور الإيمان من نور عقل

ناظر بالخيال في الأحكام

إن أهل الإيمان في نور غيب

وذووا العقل كلهم في ظلام

تتراءى العقول شيئاً بعيداً

لاح بين الإيجاد والإعدام

بدليل يستنبطون هداه

وهو وهمٌ إلى الردى مترامي

فإذا جاءهم دليلٌ نفاه

ورمته الفهوم في الإيهام

بخلاف الإيمان بالغيب قطعاً

فهو يهدي إلى الهدى بالتمام

قلِّدِ الله يا ابن قومي وقلدْ

رسلَ الله أصدق الأقوام

إن تكن مؤمناً بربك أسلمْ

لعلوم المهيمن العلام

لا تظن الدليل يهدى إليه

أو يرى موقظاً عيون النيام

هو للعقل سلَّمٌ للمعاني

تترقَّى به إلى الأسقام

كن بإيمانك المقلد واقنع

فيه بالله والنبيِّ التهامي

لا تفارق تقليد شرعك محضاً

خالصاً عن شوائب الإنبهام

كيف تدري العقول معرفة اللَ

هِ وإدراكُها على أقسام

عقلك الخلق عابدٌ منك خلقاً

لك يبديه فتنةً للعوام

لمتى أنت هكذا في غرور

ها هو الموت مسرع الإقدام

فتحفظ من حكم عقلك فيما

لست تدري من الأمور العظام

لا تخض بالعقول في ذاك واقعد

مؤمناً مذعناً لنيل المرام

ربما النور نور إيمان غيب

يكشف الخلق فيك بالإلهام

فترى ما ورا العقول وتدري

ما الذي كنت عنه أسر المنام

هذه هذه شريعة طه

خاتم الأنبياء خير ختام

صلوات من الإله عليه

كل وقت مقرونة بسلام

ما سرت نسمة ومالت غصون

تتثنى على غناء الحمام

شرح ومعاني كلمات قصيدة تب إلى الله من علوم الكلام

قصيدة تب إلى الله من علوم الكلام لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي