تبيت أحاديث الهوى لك تفتري

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبيت أحاديث الهوى لك تفتري لـ ابن غلبون الصوري

اقتباس من قصيدة تبيت أحاديث الهوى لك تفتري لـ ابن غلبون الصوري

تبيتُ أحاديثُ الهوى لك تُفتَري

فيُصبحُ عنها جانبُ الزورِ أزوَرا

خلَطتُ ببَردِ الليلِ بردَ رُضابِه

فأين به عنِّي إذا الهجرُ هجَّرا

سقى اللَهُ ليلاً بل سَقى كلَّ سامرٍ

إذا طال ليلٌ لم يُقصّر فقصَّرا

كأن صباحاً غارَ ليلةَ زارني

فَفاجَأني من وَجههِ مُتفجِّرا

دع الفلكَ الدوارَ بالصبح والدجى

ألستَ ترى هذا أخفَّ وأدوَرا

وذكَّر أسماءَ الغَواني اجتِراؤها

على الفَتكِ إن الفتكَ كان مذكَّرا

فأصبحت ألقي كلَّ بيضاء أبيضاً

حساماً وأُغشي كلَّ سمراء أسمَرا

ويا ربَّ ملقٍ في هَواها ملامةً

ترى العذرَ في أبياتها مُتعذِّرا

كشفتُ لها وجهَ احتجاجي بوجهِها

فأسرَعَ في القَولِ انقلاباً وغَيَّرا

يُسائِل عن شَأني فينهلُّ شأنُه

فيا لكَ منه مُرعِداً صار ممطِرا

وجاد فأجرى جَعفراً من جُفونه

كأن بِعَينيهِ أبا الفضل جَعفرا

أخو كلِّ عافٍ حلَّ فهو قسيمُه

أرى القسمَ لا يَبقى إذا ما تكرَّرا

وماء ندىً يكسُو فيُسبَلُ حوضُه

وفي كلِّ ماءٍ كلُّ من خاضَ شَمَّرا

عساكَ ظننتَ العُسر فضلاً فحُزتَه

وحُزتَ له مَناً فأصبحتَ مُعسِرا

سبقتَ بني الجودِ الذينَ اتَّبعتَهُم

فيا عَجباً إذ صارَ قدّامُهم وَرا

فلو أنَّني في السالفين محكَّمٌ

وفيكَ لما قدَّمتُ إلا المؤخَّرا

تَرى في العَطايا كلَّ جَورٍ مُعدلاً

وبين الرعايا كلَّ عدلٍ مجوَّرا

ولما أرادَ اللَهُ خيراً بمعشَرٍ

أرادَك إذ صاروا لك اليوم مَعشَرا

وكم خبرٍ لو صحَّ لم يبقِ منهُمُ

لمُستَخبِرٍ عَنهُم وعَنكَ مخبِّرا

أتاهُم على صدر النهار تحفُّهُ

غياهبُ ليلٍ لم يكن قطُّ مُقمِرا

فلمَّا دجى ليلٌ وأقتَم نوره

تداركَه رأي الإمام فأَسفَرا

وأيام رَوعٍ رُعتَها فتلوَّنَت

ولم يطلعِ المعروفُ إلا منكَّرا

وما صارَ منها أشهبُ اللونِ أدهماً

من النَّقع حتى صارَ بالدم أشقَرا

وكم لك في نَصرِ الإمامة مَورداً

ولو لم يكُن في اللَه ما كان أصدَرا

مساعٍ كقولي فيك تُحسَب سَهلةً

ولو رامَها مُستَسهلٌ لَتَوعَّرا

إذا ما تَناسى ذِكرَها فاح نشرُها

ولم أرَ ذكراً قبلها مُتعطِّرا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبيت أحاديث الهوى لك تفتري

قصيدة تبيت أحاديث الهوى لك تفتري لـ ابن غلبون الصوري وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن ابن غلبون الصوري

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب الصوري أبو محمد ابن غلبون. شاعر، حسن المعاني. من أهل صور، في بلاد الشام. مولده ووفاته فيها. وهو صاحب البيت: بالذي ألهم ثناياك العذابا ما الذي قالته عيناك لقلبي فأجابا له (ديوان شعر) .[١]

تعريف ابن غلبون الصوري في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون، أبو محمد الصوري، هو شاعر شيعي من شعراء العصر العباسي. ولد ومات في صور. وهو شاعر بديع الألفاظ حسن المعاني رائق الكلام مليح النظام مشهور بالإجادة بين شعراء أهل الشام، من حسنات القرن الرابع الهجري. جمع شعره بين جزالة اللفظ وفخامة المعنى. وله ديوان شعر يحتوي على خمسة آلاف بيت تقريباً، وهو من أقوى النصوص على تشيعه وعده ابن شهر آشوب من شعراء أهل البيت المجاهدين. عاش في القرن الرابع الهجري وحتى بدايات القرن الخامس.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن غلبون الصوري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي