تبسم عن حلو الرضاب شهيه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبسم عن حلو الرضاب شهيه لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة تبسم عن حلو الرضاب شهيه لـ ابن نباتة المصري

تبسّم عن حلو الرضاب شهيّه

روينا صحيح الحسن عن جوهريّه

وأقبل وضّاح السنا متبسماً

فأفصح عن قمريه قمريه

وغنَّى وقد مالت به نشوة الصبا

نديمي ماس الغصن في سندسيّه

فلم أر أحلى منه غصناً ترنمت

على ورق الديباج وُرق حليّه

وبدراً له في العرب والترك نسبة

دعتني إلى داني الهوى وقصيّه

يهزّ عليّ الرمح من علويةٍ

قواماً ويرمي السهم من فحقيه

ويسكر عقلي خدّه بمدامةٍ

سقاها لغيثي من إنا عسجديه

فيا لك من دينار خدٍّ قد انتمى

يحاكيه من حسنى إلى يوسفيه

تطلبت بالإخلاص في الحب عدنه

وتبَّت يد العذَّال في لهبيّه

وإني لتصفو لي المدامة باسمه

ولائم سمعي فيه مثل صفيّه

وصبرني الواشي فيا لمصبر

قتيل بمسنون اللحاظ مشيه

وكيف يلذّ الصبر عن ثغر باسمٍ

جرى الريق بالذكرى على سكريّه

نأى ولمن لم يألف العشق غادر

فما عذر عذريّ الغرام وفيّه

وإن فاتني ماء الحياة بثغره

فكم نصبٍ لاقيت من دون ريه

ورُبّ مدام بيننا قد أدارها

بنان مداميّ اللماء عليّه

غزاني بخديه بياض وحمرة

فويلاه من قيسيه يمنيّه

وآهاً على سرّ الصبا بظلامه

فلا كانَ شيب فاضح بنقيه

ولا قيدت عن مصر قافية الحيا

ولا عطّلت أبياتها من رويه

هويت من الآثار آثار عمرها

ومن بيت فضل الله عليّه

وزير ملوك شدَّ بالرأي إزرهمُ

وحاتم دهر كفَّ بأس عديه

وصاحب تدبيرين عن فاضليّه

تحدَّثت العليا وعن أفضليه

بكف روت أقلامه عن تميرها

وزند روت آراؤه عن وريه

وذو النسب المرفوع عن محبوبه

إلى عمريّ المنتمى عدويه

وذو القلم الخطيّ إما بدرجه

وإما بما يختال من سمهريه

يراع بتأثير الحروف حمى الحمى

فكان ابتداء النصر من إلفيّه

سطا في الوغى حدًّا وأينع في الندَى

فلله جاني فرعه وجنيه

وصاغ بديعاً حفَّه بمكارمٍ

فلم تخل في الحالين من ذهبيّه

براحة من أولى الورَى كل راحة

بما سار من سرّ العطا وجليه

ويمنى لها في الحظ والجود والتقى

ملأت صفات لم تحد عن وليه

إذا استخدمت مداحها استخدموا لها

بديع الثنا من محضه عربيّه

ترقى ابن فضل الله في الفضل غاية

قضت ذلَّ شانيه وعزّ صفيه

فيا فوز قوم آمنوا تحت رقه

ويا ويح من لا آمنوا برقيه

هو البحر في تيَّاره وحيائه

أو السيل في إروائه وأتيه

إذا قيل من أسمى جلالاً ونسبة

حلفنا لوصفيه على عمريه

إذا سار سار النصر تلو يراعه

وإن حلّ حلّ الفضل صدر دنيه

إذا حفّ في نادي السعود بقومه

فما البدر في بيت السما بكفيّه

علوتم به يا آل يحيى بشامخ

إلى أن نظرتم للسها من عليّه

فإن شئتمُ ورد الغمام بأفقكم

أطلتم خيال المستقي لركيّه

أخا العلم والعلياءِ علّمت منطقي

غرائب من ساري الكلام سريه

بإنشائك المهدي إلى العقل نشوة

وإن كانَ من طهر المقال زكيّه

وشعر بكرنا قبله متنبئاً

وكدنا نقول الآن شعر نبيّه

بمعجز نظم الدرّ غير منقَّب

وإخراج ما أعيى الورَى من جنيّه

نشرت قريضي بعد ما قد طويته

وأغديته بعد امتناع طويّه

وقد كانَ عافي البيت أنشد رسمه

هو الربع جارته دموع وليّه

إلى أن أعاد العطف لي منك عاتياً

بشعريَ طلاَّعاً على معنويّه

يفوح على رغم العدى عنبريه

ويخبر آرائ الرضا عن بريّه

أتى لك ما محض العلى وسميها

فخذ من حداقيّ الثنا عيشميه

وعش يا ابن يحيى ذا حياة سعيدة

وعيشٍ هنيّ المستطاب مريه

تقابلك الأعوام ذا في قدومه

بسعد وذا بالحمد عنه مضيّه

كأن هلال العام زورق قادم

عليك بمملوك الثناء مليّه

فهنئته ألفاً وألفاً ومثلها

إلى أن يتيه العقل في عدديّه

لكل امرئٍ والاك حظُّ سعيده

وكلُّ امرئٍ عاداك حظُّ شقيه

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبسم عن حلو الرضاب شهيه

قصيدة تبسم عن حلو الرضاب شهيه لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها اثنان و خمسون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي