تبسم ضاحكا ثغر الحميا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبسم ضاحكا ثغر الحميا لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة تبسم ضاحكا ثغر الحميا لـ حسن حسني الطويراني

تبسم ضاحكاً ثغرُ الحُميّا

فَأَسفر عَنهُ وَضّاحُ المُحيّا

يَطوفُ بشمسِها ملَكٌ كَريمٌ

تمثّل بيننا بشراً سَوِيّا

لثمتُ خدودَه فوشى عذولي

وقالَ لَقَد أَتى شَيئاً فريّا

وَقَد رَفَع الهَوى للكأس فينا

مكاناً في النُهى أَضحى عَليّا

وَهَل عَيشٌ ألذُّ من الطِّلا إِذ

غَدا ساقي زجاجتِه صَبيّا

بغنجِ لحاظِه يَسبي العذارى

وَيَدعو للهوى القَلبَ التقيّا

كَأَن الكَأس من خدّيهِ تَسقي

فَنشرب صِرفَها عبّاً وريّا

إِذا رقرقتَها ترتجُّ منها

لآلئُ تزدري زُهراً بهيّا

أَقبِّلها اغتباقاً واصطباحاً

أُباكِرُ بكرةً تتلو عشيّا

فَأَدعو أَهلَها إِنساً وجنّاً

وَآتى حانَها رُشداً وَغيّا

وَأَطلبُها وَمسكنُها فؤادي

وَأَشفقُ وَهيَ تُشرقُ في يديّا

وَأَذكر عِندَها خِلّاً وَخِدناً

يَنسّي حسنُه هِنداً وميّا

بكلِّ مهفهفٍ في وَجنتيهِ

نعيمُ الصَبِّ إِن أَصبى وَحيّا

لَهُ سَعيٌ بِها يَمشي فَتَهوي

ذَوائبُه فَتسحرنا بريّا

فَيحيى ظَلمُه من كانَ مَيتاً

يُميتُ بلحظه من كانَ حيّا

فَبئسَ العاذلون عَلى هَواه

لَسوفَ بِلومهم يَلقون غَيّا

وَلامُ عذاره لامٌ أَراها

تذكِّر مهجتي بالشوق كيّا

لرقّةِ خصره قَلبي رَقيقٌ

وَإِن لَم يُجدني في الحُبِّ شَيّا

فَيا رُوحَ المدامةِ وَالنَدامى

أَدِر صِرفاً وَممزوجاً شَهيّا

وَعاطِ الشِّربَ إِنّ الشُّربَ وَافَى

بميقاتِ الصَفاءِ فَكُن وَفيّا

فَإِنك وَالمدامةَ وَالنَدامى

بِهالاتٍ سَقَت شَمسٌ ثُرَيّا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبسم ضاحكا ثغر الحميا

قصيدة تبسم ضاحكا ثغر الحميا لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي