تبسمت فهمت عيني وما فهموا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبسمت فهمت عيني وما فهموا لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة تبسمت فهمت عيني وما فهموا لـ حسن حسني الطويراني

تَبسمت فَهَمَت عَيني وَما فَهِموا

تَبكي السحائبُ حَيث البَرقُ يَبتسمُ

وَبتُّ أَشكو غَرامي وَهيَ معرضةٌ

وَقيل ذا جاهلٌ ما ينطق الصنم

وَفي الهَوى بَعضُ ما في الخَمر من شبه

كُلٌّ يَغرُّ وَكلٌّ بعدَه النَدم

وَالفَرقُ بَينهما في الحُبِّ مسكنةٌ

وَفي الطِّلا تَحدُثُ الخَيلاءُ والشمم

وَتِلكَ تَشربُها طَوعاً بِملك يَدٍ

وَذاكَ عَن قَدرٍ جاءَت بِهِ القِسَم

يُقَصِّرُ القَولُ عَن وَصفي عَجائبَه

وَلَيسَ يَبلغُ كلَّ الحاجة الكلم

وَربّ حال أَذاعَت سرَّ مكتتمٍ

كَما تكلَّمَ وَهوَ الصامتُ القلم

وَقَد يَصون الهَوى بِالحَزم عارفُه

إِلا إِذا خانَه العَينان وَالسقم

وَلَيسَ كُلُّ فَتى يَبكي بِهِ شغفٌ

وَإِنَّما بِالدُموع المرء يُتَّهم

ما المَرء إِلا إناءٌ عِندَ طاقتِه

وَلَيسَ يَحمل شَيئاً حَيثُ يَنفَعم

هُم علّموني الهَوى بِالودّ مخدعةً

حَتّى إِذا ملكوا ملكَ الحَشا ظلموا

يا مَن جَفا قَسوةً ما كانَ أَلينَه

عَطفاً عَلَينا نُوافيه وَنَحترم

قَد كُنتُ قَبل هَواني في هَواك فَتىً

عِندي الذمارُ وَعِندي تُحفَظُ الذمم

وَاددتَ حَتّى ملكتَ القَلبَ ثم بَدا

غَدرُ الَّذي بِالوَفا وَالودّ يحتكم

كَم قدرةٍ أَظهرت من خُلْقِ صاحبِها

ما كانَ خَلفَ حجابِ العَجزِ يَنكتِم

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبسمت فهمت عيني وما فهموا

قصيدة تبسمت فهمت عيني وما فهموا لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي