تبدت لي وجنح الليل دامس نجيا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبدت لي وجنح الليل دامس نجيا لـ ابن دانيال الموصلي

تبدَّت لي وَجنحُ الليل دامِسْ نَجيّا

فَغَادرَ حسنُها وَجْهَ الحنادسْ مُضِياً

بِقَدٍّ قَدْ تكوَّنَ من قضيبٍ

وردفٍ قَدْ تألّف من كثيبِ

وخالٍ حازَ حَبّات القلوبِ

وَحُسنٍ جاءَ بالعَجَب العجيبِ

نَظَرْتُ وخالُها للخَدِّ حارس مَلِيّا

لأقطِفُ وردَ هاتيكَ المغارسْ جَنيّا

أنا مالي أُعَلّلُ بالوصالِ

وأسهرُ لِلقلى طولَ الليالي

وأرضي في الحقيقةِ بالمحال

بودِّي لو أَرى طيفَ الخيال

ومالي ساهراً من لَحْظِ ناعس شَجِيّا

فَهَلْ خَلخَالها أهدى الوساوسْ إليّا

إلامَ بذكرها وَجداً أُغنّي

وأصرفُ عن فؤادي كُلَّ حُزن

كأني قَد سكرتُ بِكُلِّ دَنِّ

وأُعطيتُ الأماني أَو كأنّي

مدحتُ الفارسَ البطل الممارس عَلِيّا

فَفَاحَ بمدحه عَرْفُ المجالسْ ذَِكيَا

براهُ اللهُ سُلطانَ العبادِ

وَنَوَّهَ ذِكرُهُ في كُلِّ وادي

وأيّدَهُ على رَغمِ الأعادي

وأسعدَ جدَّه يومَ الولاد

فأعِطيَ قُوَّةَ البُزْلِ القناعسْ فَتِيّا

وأَعِطيَ حِكمَتَيْ مِصرَ وفارسْ صَبيا

تأَملْ كيفَ يُحيي الأرض عدلا

بجود يكلأُ الثقّلينِ فَضْلا

وسُلطانٌ لَهُ القدحُ المعلّى

مليكٌ لم تَزُرْهُ قَطُّ إلاَ

أزالَ نوالهُ ما كانَ غارسْ رَويّا

لِكَسيْ يُمسي به ما كانَ يابِسْ نَديّا

وقائلةٍ شكوتُ لها الصُّدودا

وَقَد بَلغَتْ بهِ أَمداً بعيدا

إذا لم تُمسِ للبلوى جَليدا

فَلا تهوى السّوالِفَ والخدودا

وَقَلبُكَ إنْ أبى صَدَّ لكَوانس عَصِيَا

فَخُذْ مَنْ لا تردُّ يمينُ لا مسْ بَغّيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبدت لي وجنح الليل دامس نجيا

قصيدة تبدت لي وجنح الليل دامس نجيا لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي