تبارك من تفرد بالبقاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تبارك من تفرد بالبقاء لـ أبو حفص الهوزني

اقتباس من قصيدة تبارك من تفرد بالبقاء لـ أبو حفص الهوزني

تبارك من تفرّد بالبقاء

وأسلك خلقَه سبُل الفناء

وشتّت شملهم بعد انتظام

وكدّر وردهُم إثر الصفاء

ولم يجر الأمور على قياسٍ

فليست دارنا دار الجزاء

فتُبصر محسنا يجزى بقبح

وذا ضعةٍ يقاد إلى السناء

وقد كنت اعتلقت أجلّ ملك

وأعلمهم بنقبٍ أو هناء

ومن يجهد لدنياه حريصاً

فليس بحائزٍ غير العناء

ومن يثق الزمان يجده خباً

ويصرعهُ على حين الرجاء

إذا كان الدواء به اعتلالي

فأي الخلق أرجو للشّفاء

شرح ومعاني كلمات قصيدة تبارك من تفرد بالبقاء

قصيدة تبارك من تفرد بالبقاء لـ أبو حفص الهوزني وعدد أبياتها ثمانية.

عن أبو حفص الهوزني

عمر بن حسن الهوزني أبو حفص. من رجال السياسة، شاعر، عالم بالحديث، أندلسي من أهل إشبيلية. كان زعيمها قبل رياسة عباد (المعتضد) وهو من أصدقائه، فلما قوي أمر المعتضد فيها، استعداداً لأخذ البيعة لنفسه، أحس الهوزني بتغيره عليه، فاستأذنه في الحج (سنة 444هـ) وحج، وعاد، فسكن (مرسية) وهو على اتصال حسن بالمعتضد. واستولى الإفرنج على مدينة بربشتر سنة 456 هـ فكتب إلى المعتضد، يحضه على الجهاد: أعباد، حل الرزء، والقوم هجع على حالة ما مثلها يتوقع فأجابه المعتضد برسالة يشير عليه فيها بالرجوع إلى إشبيلية، فجاءها (سنة 458 هـ) ، وقدمه المعتضد وأظهر التعويل عليه في كبار الأعمال، إلى أن تمكن منه فباشر قتله بيده، في قصره، ودفنه داخل القصر بثيابه وقلنسوته من غير غسل ولا صلاة. ولم يذهب دمه هدراً، فإن ابناً له يعرف بأبي القاسم انتقم له بعد ذلك، بأن حرض يوسف بن تاشفين على (المعتمد) ابن المعتضد، فكان سبباً لزوال ملكه. وأما علم الهوزني بالحديث فإنه لما حج روى كتاب (الترمذي) وعنه أخذه أهل المغرب.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي