تأوهت من وجد وذو الوجد أواه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة تأوهت من وجد وذو الوجد أواه لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة تأوهت من وجد وذو الوجد أواه لـ محمد شهاب الدين

تأوهت من وجد وذو الوجد أواه

وإن لم تكن عنه لتغنى آواه

ألا في سبيل الله فقد أخى تقى

دعاه إلى العلياء من كان سواه

فلبي مجيبا داعى الله وارتقى

ينعم في روضات جنّة مأواه

وخلف أحشاء توقد جمرها

ولم تك تطفيه من الدمع أمواه

وحيث قضى قاضي المنون على امرء

بضعف وأمضى حكمه فيه قواه

ولو أنه استفتى طبيبا لعله

يداوي وأفتاه لخالف فتواه

لنا في رسول الله أحسن أسوة

وهل أحد مما سوى الله ساواه

ولو دامت الدنيا لكان محمد

بها باقيا حيا وما القبر آواه

شؤن أخي الدارين بالضد فيهما

فبئس لدنياه ونعم لقصواه

ألا أيها المحزون وجدا على أخ

تناءى وجا في من أحب وناواه

تعز فما شيء تَعُز على الفتى

مداواته إلا وبالصبر داواه

وصابر فؤادا ساورته شدائد

وهون عليه الأمر إن بث شكواه

ولا تأس في الدنيا على فوت فائت

وإن عظمت بين الجوانح بلواه

ففي الناس من يسلو وفيهم أخو شجى

إذا ود لو يسلو أبي القلب سلواه

وهيهات هيهات التسلى لموجع

إذا ما ادعاه ناقض الحال دعواه

ومثلك في الارشاد يا علم الهدى

به يهتدي من ذو الضلالة أغواه

بقيت لك العمر الطويل ممتعا

على كيد حساد بما أنت تهواه

ودانت لك الدنيا ودمت بها لنا

محلى حلى أسنى الفخار وأضواه

فأنت الذي زان الزمان به العلى

وتاه على بدر الكمال وقاواه

وأنت الذي قد أحرز العلم والتقى

وحاز من المجد المؤثل أقواه

ومهما تكن من شدة جل خطبها

تهن بك في إعلان ذاك ونجواه

وإن رام شان كتم شان لك اعتلى

أشارت به أيد وقالته أفواه

سلمت وروض الفضل منك تجوده

سحائب أفضال فيخضل مذواه

وذاك عليه رحمة عم فيضها

وخص جميع الجسم منه ورواه

وحي الحيا قبرا حواه وجاده

سحاب الرضى دوما بديمة جدواه

وأكرمه المولى وروح روحه

بروح وريحان ذكا نفح فحواه

وطافت عليه الحور تسعى بسلسل

رحيق مصفى طاب في الشرب مرواه

وأورده رضوان أنهار جنة

بها وعد الرحمن أرباب تقواه

وقالت لنا بشرى السعادة أرخوا

لورد نعيم أكرم الله مثواه

شرح ومعاني كلمات قصيدة تأوهت من وجد وذو الوجد أواه

قصيدة تأوهت من وجد وذو الوجد أواه لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي