بي من هو الزوراء وجد قائم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بي من هو الزوراء وجد قائم لـ ابن شيخان السالمي

اقتباس من قصيدة بي من هو الزوراء وجد قائم لـ ابن شيخان السالمي

بي من هو الزوْراء وجد قائمُ

وحشى يذوب ودمع عينٍ ساجمُ

من ذا يفطّرُ مهجتي بندى شذا

من أرضها يوماً فإِنيّ صائمُ

من ذا يَبُلُّ صدى الحشى ويجُيبُه

فوجيبه بعد بعد الأحبة دائمُ

ومتى تمرُّ بيَ المسرَّة مرةً

ومتى يكون لجمع شملي ناظمُ

أتروقُ لي بعد الأحبة عيشة

كلاَّ وهم صفوي ودهري الناعمُ

ويلذ لي صبري وليس تكلفاً

والشوق للصبر المشيَّد هادمُ

إن كان جعفر دمع عيني صادقاً

فيهم فإِني اليوم موسى الكاظمُ

ولئن أكن أهوى بديع جمالهم

أبداً ففيهم لم يلمني لائمُ

صار النواظر والبصائر حسنهم

فإليهمُ كل الجوارح خادمُ

ياهل درى الأحباب حالي عاطلاً

وإذا رأوا حالي فهل لي راحمُ

وإذا رأوا حالي عفا وهم الشفا

فمع الصفا الإِحياء منهم لازمُ

كبِدٌ مصدَّعة وجسمٌ ناحلٌ

ويد مسنَّدة وقلبٌ هائمُ

ولقد علمتُ بأنَّ ليلي بعدهم

سهرٌ وليلهمُ المنعم نائمُ

أهوى الجمال وأشتهيه وربما

يهوى الفتى وهو البلاء القادمُ

وأخو الهوى متلذذ متنغص

والحبُ منه مغارم ومغانمُ

وتخلص الانسان من شرك الهوى

أعلى له وهواه ذلٌّ راغمُ

أمَّا أنا المضنى فحُبّي كله

بهمُ عُلاً وإلى العَلاء معالمُ

ولقد تناثر في الورى درر العُلا

من سلكه والشهم باشا الناظمُ

المرشد الجاري على سنن الهُدى

في الناس والإِرشاد حق لازمُ

والمنجح الآمال وهي كثيرة

والمصلح الأحول وهي عظائمُ

والجامع البركات وهو مفيضها

والمانعُ الحرمات وهو الحازمُ

قد جرَّد السُّلطان منه صارماً

يُبري وما كلُّ المجرَّد صَارمُ

بغداد أصبحَ حالُها مُستدرَكاً

بالخير لْم لا وهو فيها الحاكمُ

ماست به طرَباً فقام بحفظها

في العز إذ هو سيفها والقائمُ

للمجتدي متبرع للمهتدي

متواضع للمعتدي متعَاظمُ

جمع العُلا إذ لا أبو دلف لَها

ومضى لبذل المال وهو القاسمُ

يشفي الجراح من الخصاصة بالندى

إنَّ الدراهم للجروح مراهمُ

فضح البحور وموجُها متلاطم

وأتى الحروب ونصلهُا متصادمُ

وأقام في هذا وهذا ثابتاً

والموت أحمر وهو فرد باسمُ

لا زال يرتع في رياض شجاعة

وسماحة ومن الرياض مكارمُ

روضٌ يُغرِّد فيه بلبل مدحتي

والصادح الشادي به والباغمُ

قد شاد فاتحة الثغور إلى المدى

هي للأنام وللأديب بواسمُ

أقبلتُ أستهدي الفؤاد دراية

أهدي المديح وللقريض مواسمُ

أهدِي النظام إلى الهمام فمالَه

يهدى إليه النظم وهو الناظمُ

فإليك يا غوث الديار تحية

بالشعر يزجيها الصفاء الراقمُ

فامنن عليها بالقبول فإنهَّا

نفحت يعثرها الحياء العالمُ

وأبسطْ ومُدَّ فإن دهرك صالح

واربع وجد فإِنَّ عمرك سَالمُ

والفَصُّ أنت بدا بأنملةِ العُلا

فزهتْ وإنك للمكارِم خاتمُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بي من هو الزوراء وجد قائم

قصيدة بي من هو الزوراء وجد قائم لـ ابن شيخان السالمي وعدد أبياتها ثمانية و ثلاثون.

عن ابن شيخان السالمي

محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي أبو نذير. شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه. وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي. كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان. له (ديوان -ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي