بي بيضاء عينها سوداء

أبيات قصيدة بي بيضاء عينها سوداء لـ ابن شيخان السالمي

بِيَ بيضاءُ عينُها سوداءُ

مَسَّ منها عشاقَها السوداءُ

أعلنوا في صفاتها ما شاؤوا

خدعوها بقولهم حسناءُ

والغواني يغرهنَّ الثناءُ

هي كانت حظي من الدهر قسما

وهي كانت مختصة بي رسما

لم يزدها إلا قصوراً وهمَّا

ما تراها تناستِ اسميَ لمَّا

كثرت في غرامها الأسماءُ

تتألَّى ومهجتي تتألَّم

غرَّها حبُّ عاشقيها المقسَّمْ

نسيت لذة انفرادٍ تقدَّم

إنْ رأتني تميل عني كأنْ لم

يكُ بيني وبينها أشياءُ

يا أخا العقل ذو الهوى لا يلامُ

إنَّ ديني التوحيدُ والاسلامُ

أصل ما ينبني عليه الغرامُ

نظرة فابتسامة فسلام

فكلام فموعد فلقاءُ

إن ترد يا أُخَيَّ تسأل عنَّا

نتثنى وما بنا ما يُثَنّى

كلنا كان في رُبى الود غصناً

يوم كنَّا فلا تسلْ يوم كُنَّا

نتهادى من الهوى ما نشاءُ

قد دعانا الهوى فكلٌّ يجيب

ولدينا في الاتحاد نصيب

ولنا في الغرام أمر عجيب

وعلينا من العفاف رقيب

بقيت في مرامها الأهواءُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بي بيضاء عينها سوداء

قصيدة بي بيضاء عينها سوداء لـ ابن شيخان السالمي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن شيخان السالمي

محمد بن شيخان بن خلفان بن مانع بن خلفان بن خميس السالمي أبو نذير. شاعر عماني ولد بقرية الحوقين من أعمال الرستاق، وبسبب المعارك التي كانت قائمة في ذلك الأوان بين قبيلته وجيرانها رحل به والده إلى العاصمة الرستاقية حيث تلقى بها علمه. وتتلمذ على يدي الشيخ راشد بن سيف الملكي. كان ذكياً متوقد الذهن سريع الجواب حاضر الاستشهاد حافظاً لأشعار العرب وله تلاميذ كثر منهم عبد الله بن عامر العذري ومحمد حمد المعولي وتوفي بمدينة الرستاق بعمان. له (ديوان -ط) .