بين قلب المحب والأحداق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بين قلب المحب والأحداق لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة بين قلب المحب والأحداق لـ ناصيف اليازجي

بينَ قلبِ المُحِبِّ والأحداقِ

كلُّ حربٍ قامَتْ على كلِّ ساقِ

فتنةٌ طالما أصابَتْ فكادَتْ

تَبلُغُ الرُوحُ من جَراها التَراقي

قد دَهَى سِحرُها المُحِبينَ حتى

عِيلَ صبرٌ وقيلَ هل من راقِ

أثخَنَتْهُمْ ظُلماً فتاهت ولم تَمْ

نُنْ ولم تَفْدِ بعدَ شَدِّ الوِثاقِ

يا مِراض الجُفُونِ لم تتركي من

نا صحيحاً وما لَنا منكِ راقِ

عَجَباً كيفَ يَقتُلُ العبدُ حُراً

عامداً غيرَ آثِمٍ باتّفاقِ

ضِقتُ ذَرْعاً ففَرَّ صبري وفيهِ

أثَرٌ من تَزاحُم الأشواقِ

وتَركتُ القَريضَ بالشامِ حتى

ساقَني نحوَهُ إمامُ العِراقِ

عَلَمٌ ينتمي إلى عُمَرَ الفا

روقِ في نِسبةٍ وفي أخلاقِ

عَرَفتْهُ أسماعُنا قبلَ تَعري

فٍ فكادت تراهُ كالآماقِ

شائعُ الفضل شخصُهُ حلَّ في الزَو

راءِ والذِكرُ سارَ في الآفاقِ

كم له في العيُونِ من حَسَراتٍ

ولهُ في الآذانِ من عُشَّاقِ

شاعرٌ يَنظِمُ اللآلي من اللف

ظِ بِسِمْطٍ من المعاني الدِقاقِ

ما وَثِقنا بِسحرِ بابلَ حتى

فَتَنَتْنا بسِحرها المِصْداقِ

هزَّني بالقريض لُطفاً ولكن

هزَّ جذعاً من الأوراقِ

تكثُرُ الخيلُ في المرابضِ إن عُد

دت ولكن تَقِلُّ عندَ السِباقِ

لم أكن شاعراً فصِرتُ بتقري

ظٍ أتاني كالطوقِ في الأعناقِ

إنَّ ذاك القَليلَ غيرُ قليلٍ

من إمام القريضِ عبدِ الباقي

أيها السيّدُ الكريمُ لقد أب

دعتَ حتى في الرِفقِ بينَ الرِفاقِ

تستطيعُ الثَّنا عليَّ ولكن

ذاك عندي عليكَ غيرُ مُطاقِ

فاتَني شأوُكَ البعيدُ فما أُد

رِكُهُ لو رَكِبتُ مَتْنَ البُراقِ

إنَّ هذِهْ صحيفةُ الشَّوق منِّي

فاتَّخِذهَا صحيفة الميثاقِ

إن تَحُلْ بَيننا النَوَى لم تَحُلْ إنْ

شئتَ بين الأقلامِ والأوراقِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بين قلب المحب والأحداق

قصيدة بين قلب المحب والأحداق لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي