بيت سمعان دم رفيع البناء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بيت سمعان دم رفيع البناء لـ خليل مطران

اقتباس من قصيدة بيت سمعان دم رفيع البناء لـ خليل مطران

بَيْتَ سَمعَانَ دُمْ رَفيعَ البِنَاءِ

فِي ظِلاَلَ الآبَاءِ وَالأَبْنَاءِ

وَاسْلَمِ الدَّهْرَ فَائِزاً بِمَزِيدٍ

فَمزِيدٍ مِنْ سَابِغِ الآلاَءِ

إِنَّ نَسْلاً إِلَى العَفِيفَةِ يُنْمَى

لَجَدِيرٌ بِأَوْفَرِ النَّعْمَاءِ

غَادَةٌ بَلْ قِلاَدَةٌ مِنْ مَعَانٍ

جُمِعَتْ في فَرِيدَةٍ زَهْرَاءِ

صُورَةٌ مِنْ بَشَاشَةٍ تَتَجَلَّى

فِي حُلِيِّ الشَّمَائِلِ العَصْمَاءِ

نِعْمَتِ الأُمُّ أَنْجَبَتْ خِيرَةَ الأُوْ

لاَدِ لِلبِرِّ وَالنَّدَى وَالْوَفَاءِ

نِعْمَتِ الزَّوْجُ عِفَّةُ وَوَلاَءً

لِلْقَرِينِ الْحُرِّ الصَّدُوقِ الْوَلاَءِ

إِنَّ سَمْعَانَ شَيْخُنَا وَحَبِيبُ اللَّ

هِ وَالخَلْقِ كُلِّهِمْ بِالسَّواءِ

هُوَ مِقْدَامُنَا الكَبِيرُ وَأَكْرِمْ

بِكَبِيرٍ خَلاَ مِنَ الكِبْرِيَاءِ

أَبَداً بَيْنَهُ وَبَيْنِي دَعَاوَى

نَتَقَاضَى بِهَا لِغَيْرِ الْقَضَاءِ

أَنَا أُثْنِي عَلَيْهِ وَهْوَ عَلَى الْعَهْ

دِ بِهِ غَيْرُ مُغْرَمٍبِالثَّنَاءِ

وَلَهُ الْحَقُّ إِنَّ فِي النَّفْسِ لا فِي

قَوْلِ مُثْنِ حَقِيقَةَ الْعَلْيَاءِ

وَلِيَ العُذْرُ هَلْ يَصِحُّ سُكُوتٌ

عَنْ فِعَالٍ تَدْعُو إِلى الإِطْرَاءِ

هذِهِ لَيْلَةٌ وَنَاهِيكَ فِي الدَّهْ

رِ بِهَا مِنْ يَتِيمَةٍ غَرَّاءِ

خَلَعَتْ حُلَّةَ السَّوَادِ وَلاَحَتْ

فِي دِثاَرِ مِنْ بَاهِرِ الَّلأْلاَءِ

فَمَصَابِيحُ تَمْلأُ الأَرْضَ نُوراً

وَمَصَابِيحُ مِثْلُهَا فِي السَمَاءِ

وَمَشِيدٌ مِنَ الصُّرُوحِ رَحِيبٌ

جَمَعَ المَجْدَ كُلَّهُ فِي فِنَاءِ

تَاهَ بِالعِلْيَةِ السَّرَاةِ مِنَ القَوْ

مِ وَبَاهَى بِالنُّخْبَةِ النُّبَلاَءِ

جَادَهُ كُلُّ مَغْرِسٍ مُسْتَحَادٍ

بِحِلىً مِنْ فُروعِهِ الخَضْرَاءِ

وَإلَيْهِ أَهْدَتْ أَفَانِينَ مِن أَز

هَارِهَا كُلُّ رَوْضَةٍ غَنَّاءِ

عَقَدَ السَّعْدُ فِيهِ عَقْداً جَمِيلاً

ضَمَّ رَبَّ الحُسْنَى إِلى الْحَسْنَاءِ

وَشَدَا سَاجِعُ الأَمَانِيِّ فِيهِ

يُوسُفَ الخَيْرِ فُزْ بِخَيْرِ النِّسَاءِ

فُزْ بِغَيْداءَ أُوتِيَتْ فَضْ

لاً عَلَى كُلِّ حُرَّةٍ غَيْدَاءِ

سَمْحَةِ القَلْبِ ظَاهِرٍ لُطْفُ مَا

تُضْمِرُهُ فِي جَبِينِهَا الوَضَّاءِ

عَفَّةٌ فِي تَأَدُّبِ وَعُلُوٌّ

فِي اتِّضَاعٍ وَرِقّةٌ فِي إِبَاءِ

حُسْنُ مَبْنَىً أَحَبُّ مَا في حُلاَهُ

أَنَّ حُسْنَ المَعْنَى بِهِ مُتَرَاءِ

وَكَمَالُ الْجَمَالِ مِنْ كُلِّ وَجهٍ

أَنْ يُرَى فِي الوُجُوهِ صِدْقُ المَرَائِي

يَا لَها مِنْ فَتَاةِ عِزٍّ نَمَاهَا

عُنْصُرٌ يَرْتَقِي إِلَى الجَوْزَاءِ

فِي بُنَاةِ العُلَى أَبُو شَنَبٍ

شَادُوا صُرُوحاً لِلعِزَّةِ القَعْسَاءِ

حَسَبٌ زَادَهُ سَنى وَسَنَاءً

نَسَبٌ جَامِعُ السَّنَى وَالسِّنَاءِ

زَفَّ عَذْرَاءَهُمْ إِلَى كُفُؤٍ لَي

سَ لَهُ فِي السَّرَاةِ مِنْ أَكْفَاءِ

هُوَ فَخْرُ الشَّبَابِ وَهْوَ الفَتَى

يَحْفَظُهُ اللهُ فَاقِدُ النُّظَرَاءِ

يَا حَكِيماً عَلَى الحَدَاثَةِ فِي السِّ

نِّ تَقَدَّمْتَ سُنَّةَ الحُكَمَاءِ

لَمْ نُحَدَّثُ عَنْ مُبْتَ

كِرٍ مَا ابتَكَرْتَهُ فِي العَطَاءِ

أَكْثَرُ الجُودِ عَنْ هَوىً غَيْرَ أَنَّ ال

رَّيْبَ يَقْفُو مَسَالِكَ الأَهوَاءِ

وَبَدِيعٌ فِي مَأْثَرَاتِكَ دَامَتْ

أَنَّهَا مِنْ وَلاَئِدِ الآرَاءِ

فَهْيَ تُغْنِي مِنْ فَاقَةٍ وَتُدَاوِي

مِن سَقَامٍ وَتَفْتَدِي مِن عَنَاءِ

كَمْ نُفُوسٍ مَلَكْتَهُنَّ بِنُعْمَى

وَصَلَتْ مَا قَطَعْنَهُ مِنْ رَجَاءٍ

هَلْ يَحُلُّ السَّوَادَ فِي كُلِّ قَلْبٍ

غَيْرُ مَنْ جَادَ بِاليَدِ البَيْضَاءِ

وَحُلَى العَقلِ فِيكَ شَتَّى وَأَحْلاَ

هَا لَدَى الأَزْمَةِ ابتِدَارُ الذَّكَاءِ

تَنْظُرُ النَّظْرَةَ البَعِيدَ مَدَاهَا

فَتَرَى مَا بُكِنُّ قَلْبُ الْخَفَاءِ

تَتَّقِي الخَطْبَ فِي مَظِنَّتِهِ وهْ

وَ جَنِينٌ فِي مُهْجَةِ الظَّلْمَاءِ

هَكَذَا هَكَذَا الرِّجَالُ أُولُو العَزْ

مِ فَعِشْ سَائِداً وَدُمْ فِي صَفَاءِ

وَابْلُغِ الغَايَةَ التِي تَبتْغِيها

مِنْ فَخَارٍ حَقٍّ وَمِنْ عَلْيَاءِ

صَانَكَ اللهُ وَالعَرُوسَ مَدِيداً

فِي سُرُورٍ وَنِعمَةٍ وَرِفاءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بيت سمعان دم رفيع البناء

قصيدة بيت سمعان دم رفيع البناء لـ خليل مطران وعدد أبياتها خمسة و أربعون.

عن خليل مطران

خليل بن عبده بن يوسف مطران. شاعر، غواص على المعاني، من كبار الكتاب، له اشتغال بالتاريخ والترجمة. ولد في بعلبك (بلبنان) وتعلم بالمدرسة البطريركية ببيروت، وسكن مصر، فتولى تحرير جريدة الأهرام بضع سنين. ثم أنشأ "المجلة المصرية" وبعدها جريدة الجوائب المصرية يومية ناصر بها مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمرّت أربع سنين. وترجم عدة كتب ولقب بشاعر القطرين، وكان يشبّه بالأخطل، بين حافظ وشوقي. وشبهه المنفلوطي بابن الرومي في تقديمه العتابة بالمعاني وبالألفاظ كان غزير العلم بالأدبين الفرنسي والعربي، رقيق الطبع، ودوداً، مسالماً له (ديوان شعر - ط) أربعة أجزاء توفي بالقاهرة.[١]

تعريف خليل مطران في ويكيبيديا

خليل مُطران «شاعر القطرين» (1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949) شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر. عرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، عمل بالتاريخ والترجمة، يشبّه بالأخطل بين حافظ وشوقي، كما شبهه المنفلوطي بابن الرومي. عرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، هذا بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، أُطلق عليه لقب «شاعر القطرين» ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب «شاعر الأقطار العربية». دعا مطران إلى التجديد في الأدب والشعر العربي فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. خليل مطران - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي