بمهد العلم تتسع العقول

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بمهد العلم تتسع العقول لـ المطران جرمانوس

اقتباس من قصيدة بمهد العلم تتسع العقول لـ المطران جرمانوس

بمهدِ العلم تَتسعُ العُقولُ

فَتدركُ ما يَدومُ وَما يَزولُ

فَيسيرُ عالمٌ في كل حالٍ

اموراً لَيسَ يدريها الجهولُ

وَما مِن منكرٍ للعلمِ فَضلاً

سِوى مِن فَوق فكرتِهِ سدولُ

فَلولا العلمُ ما ظهرت حُقوقٌ

وَلا وَلّى عَن العَقلِ الخمولُ

وَلا سادَ الامانُ بكلِّ نادٍ

وَلا انحلَّت مِن الاسرى كبولُ

وَلا جَمُلت بذي الاقطار دورٌ

بِها نورٌ وَمنشيها جَميلُ

وَحافظها حمى عثمانَ باشا

بفطنتِهِ فيردعُ مَن يَصولُ

هُوَ المَولى المفدّى مَن تصدّى

لنصرِ الحَقِّ يَفعلُ ما يَقولُ

لَقَد احيا المَدارس فاستنارت

وَفي انوارِ دولَتِهِ تَدولُ

ما ضاقَ ذرعكَ عن امورٍ لَم يَكُن

قطعٌ لَها إِلّا بِحَدِّ قَواضِبا

يَنابيع العُلوم بِها جوارٍ

لخدمةِ مَن اشتدَّ الغَليلُ

لناحٍ نَحو علم النَحو فيها

فروعٌ فَوقَ ما حَوت الاصولُ

وَفيها الصرف يَعلو كل صِرفٍ

فَلا يَزري بِهِ إِلّا البَخيلُ

وَفيها مِن فُنون النَظمِ درٌّ

يقررهُ الفَرزدَق وَالخَليلُ

وَفي علم المَعاني كَم مُعانٍ

يَبان بشرحهِ المَعنى الجَميلُ

فَلو اتقنَتُ علمَ الرقمِ فيها

وَدانَت لي مفاعلتُن فَعولُ

لَكُنتُ لجمع نَفع العلمِ أُحصي

وَلَكن لا محلَّ وَلا سَبيلُ

رَعى عَبد الحَميدِ اللَهُ دَوماً

بِعَينٍ لا تَنامُ وَلا تَحولُ

وَخلَّدَ ظلَّ سلطتِهِ عَلَينا

بعزٍّ لا يُعادلهُ مَثيلُ

فانا قَد رَتعنا في رياض

عَلَيها مِن عَوارفِهِ سُيولُ

فَكَأنَّ في فيكَ النَقيّ مهنَّداً

يُفري بَحَدَّيهِ نيوب نوائبا

وَفي نَشر المَعارف زادَ جُوداً

لَهُ في كل تَأليفٍ فُصولُ

وَفي حُسن الخِتامِ لَهُ دُعاءٌ

يُكرَّرُ كُلَما كرَّت فُصولُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بمهد العلم تتسع العقول

قصيدة بمهد العلم تتسع العقول لـ المطران جرمانوس وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن المطران جرمانوس

المطران جرمانوس

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي