بك من معالجة الفراق عيانه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بك من معالجة الفراق عيانه لـ ابن نباتة السعدي

اقتباس من قصيدة بك من معالجة الفراق عيانه لـ ابن نباتة السعدي

بكَ من معالجةِ الفراقِ عيانُهُ

وبنا الغَداةَ ضرابُهُ وطعانُهُ

إنْ كنتَ تبلُو من خليلكَ صبرَه

فالصبرُ منه بِكْرُهُ وعَوانُهُ

تَلقى فُكاهَةَ كلِّ خلْقِ لَهْوَهُ

وفُكاهةُ ابنِ نُباتَةٍ أحزانُهُ

قد فارقَ الأحبابَ قبلَ فِراقِهِ

أهلَ الحِمى وتقطعتْ أقرانُهُ

لو أنصفَ الدُنْيا محبٌّ ما سختْ

يومَ الوداعِ بقطرةٍ أجفانُهُ

يَبكي على فَقْدِ الأحبةِ إنّما

فقدُ الأحبّةِ أن يبينَ بيانُهُ

أو ما أناخَ بها وما حوباؤه

منها على ثِقَةٍ ولا إخوانُهُ

فمُفارقُ الإوانِ فيها رابحٌ

ما لم يُفارقْ روحَهُ جُثمانُهُ

لا أشتكي نوبَ الزمانِ ولَيتني

أبقى وبي دونَ الوَرى حِدْثانُهُ

شَهّى إليّ جِلادَه وقِراعَه

أنّ الحِمامَ من الخُطوبِ أمانُهُ

تَهوى أخاكَ وغيرُ رأيكَ رأيُهُ

فيما هويتَ وغيرُ شأنكَ شأنُهُ

من لم يذُقْ غُصَصَ التفرّقِ لم يمتْ

الموتُ رمحٌ والفراقُ سِنانُهُ

ما كنتُ آملُ قبلَ فرقةِ صاعدٍ

أنّي أرى جبلاً تسيرُ رِعانُهُ

يمّمتُ منهُ البدرَ ليلَ تَمامِهِ

لا أسألُ الظّلماءَ أينَ مكانُهُ

وأقولُ للرجلِ المصغّرِ شأنَهُ

الدهرُ خِنْصرُهُ فكيفَ بَنانُهُ

حتى إذا هطلتْ عليّ سماؤهُ

وأعادَ عودي مورقاً إحسانُهُ

ما كدتُ أُعطي الوصلَ ثِنيَ عِنانِهِ

حتى تغيّر بالجَموحِ حِرانُهُ

نغترُّ من هذا الزمانِ بصاحبٍ

لا جودُه جودٌ ولا حِرمانُهُ

ونفارقُ الأحبابَ قبلَ فِراقِهِ

إنّا على أرواحِنا أعوانُهُ

ولقد تلوّنَ بي تلونَ مَفرِقي

وتقلّبتْ بشبيبتي أعيانُهُ

وعجبتُ من شَرَقِ الشجيّ بريقهِ

للمَيْتِ لا تغتالُهُ أكْفانُهُ

فَغَضَضْتُ طَرْفي من مخافةِ جفنِه

أعدى الرجال لفاضلٍ جيرانُهُ

إنْ كان يسلمُ من زمانكَ سالمٌ

فالمستريبُ بما تَجنُّ جَنانُهُ

بِتْنا نودّعُ بالثنيّةِ ماجداً

يصفُ البلاغةَ عقلهُ وبيانُهُ

يُغْنيه عن حملِ المثقفِ طرفُهُ

وعن الحُسامِ المشرفي لسانُهُ

طوبى لشعبٍ حلَّ فيه فإنّه

تندَى رباهُ وتكتسى قِيعانُهُ

أتظنُ أنّ الغيثَ من حُسّادِهِ

هيهاتَ أصغَرُ حاسديهِ زمانُهُ

لازلتَ ترمي مَنْ رَماكَ بجحفلٍ

جَمِّ الصّواهِلِ تمتطى نيرانُهُ

بيضُ الصّوارمِ جمرُهُ وشرارُهُ

زُرقُ الأسنةِ والعجاجُ دُخانُهُ

وارَى عدوّكَ في نعيمكَ بؤسَه

حتى تموتَ ولم تمتْ أضغانُهُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بك من معالجة الفراق عيانه

قصيدة بك من معالجة الفراق عيانه لـ ابن نباتة السعدي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن نباتة السعدي

عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي أبو نصر. من شعراء سيف الدولة بن حمدان طاف البلاد ومدح الملوك واتصل بابن العميد في الري ومدحه. قال أبو حيان: شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس. وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد توفي ببغداد. له (ديوان شعر -ط) وأكثره في مختارات البارودي.[١]

تعريف ابن نباتة السعدي في ويكيبيديا

ابن نُباتة السعدي هو الشاعر أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة بن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر السعدي التميمي، (من بني سعد من قبيلة بني تميم) ولد في بغداد عام 327هـ/941م، وبها نشأ، ودرس اللغة العربية على أيدي علماء بغداد في عصره حتى نبغ، وكان شاعراً محسناً مجيداً بارعاً جمع بين السبك وجودة المعنى، قال عنه أبو حيان: «"شاعر الوقت حسن الحذو على مثال سكان البادية لطيف الائتمام بهم خفيّ المغاص في واديهم هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس"» وقال عنه ابن خلكان : «"معظم شعره جيد توفي ببغداد"». وانتشر شعره وطبع ديوانه، ذكره صاحب تاريخ بغداد، وصاحب وفـيات الأعيان، وصاحب مفتاح السعادة، كما ذكر أشعاره وأخباره التوحيدي والثعالبي فـي مؤلفاتهما. طرق معظم أغراض الشعر وموضوعاته ، وطغى على قصائده المدح ، وأغلب الظن أن أول مدائحه كانت فـي سيف الدولة الحمداني، فقد عدّ من خواص جلسائه وشعرائه.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة السعدي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي