بكيت وما يجدي البكاء على العاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكيت وما يجدي البكاء على العاني لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة بكيت وما يجدي البكاء على العاني لـ ابن نباتة المصري

بكيت وما يجدي البكاء على العاني

وتثبت كفِّي للأحبَّة أشجاني

كأنَّ زماني خاف لحناً فلم يكن

ليجمع بين الساكنين لأوطاني

وقالوا عفت حسبان ممن تحبه

كأن لم تكن شمس الكمال بحسبان

فقلت لجفنيَّ البعيد كراهما

قفا نبكٍ من ذكرى ديارٍ وجيران

أأحبابنا أعدَا تغير عهدكم

دموعي فأمست مثلكم ذات ألوان

وقد كان يكفي أولٌ من صدودكم

فما للنوى ينشي صدودكمُ الثاني

وممَّا شجاني أن جفنيَ ساهرٌ

على كلّ فتَّان اللواحظ وسنان

تعشقته لا قول فيه لعاذلٍ

لديَّ ولا في حسنه الفرد قولان

إذا جالَ فكرِي في لماه وخده

تنزهت ما بين العذيب ونعمان

ولو نظرت عيني لغير جماله

لكان إذاً إنسانها غير إنسان

شغلت بذكراه ومدح محمدٍ

فيا لك من حسن لديَّ وإحسان

لعمري لقد حلَّ الكمال بغايةٍ

من الفضل ترمي الفاضلين بنقصان

إمام أقامته الفضائل واحداً

فلم يختلف في فضله الباهر اثنان

تأخَّر عن عصرِ الكرام وفاقهم

فكانَ وكانوا مثل بسمٍ وعنوان

وجهَّز جيش العسر من طالبي الندى

فلابن عليٍّ في الورى وصفُ عثمان

إلى جبلٍ من حلمه يقرع الثنا

إذا غاص من جدواه في فيض طوفان

فتى العلم والنعماء يرجى ويفتدى

وفي بابه للجود والعلم بحران

فوائدهُ للوفدِ مثل سحابةٍ

وأنعمه كالتابعين بإحسان

وفي كفِّه الغصن الذي كلما جرى

على صفحاتِ الطرس جاء ببستان

يراعٌ له في كلِّ معضلةٍ سطاً

تعلمها في الغاب من أسد خفَّان

وأروع أخبى للأئمة منصباً

يرقّ ويزهى حين يبكي الجديدان

فللشافعيِّ السائر الذكر بهجة

فتى حنبلٍ فيها ومالكُ سيان

وقد أشرقت خدَّا ابن ثابت فرحة

فهنَّ بلا شكٍّ شقائق نعمان

سحبت ذيول الفضل واللفظ للورى

فكنت على الحالين أشرف سحبان

وأتعبت نفساً للمعالي كريمةً

وليس العلى والمجد إلاَّ لتعبان

إليكَ رعاكَ الله مدحة واصلٍ

يحاشيكَ أن تلقى المديح بهجران

منظمةً من كلِّ بيتٍ كأنَّه

لإفراط ما ضمَّ الولا بيت سلمان

حلا بك في شعبان مرّ حديثها

وقالَ الورى هذي حلاوة شعبان

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكيت وما يجدي البكاء على العاني

قصيدة بكيت وما يجدي البكاء على العاني لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي