بكيت بأجفان المحب المتيم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكيت بأجفان المحب المتيم لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة بكيت بأجفان المحب المتيم لـ ابن نباتة المصري

بكيت بأجفان المحبّ المتيم

فدع ما بكت قبلاً جفون متمم

وهيج شوقي في الدجى صوت طائر

فقل في فصيح شاقه شوق أعجمي

ورُبَّ عذول لست أفهم قولهُ

وإن كنت عين السامع المتفهّم

فإن شاء فليسكت وإن شاء فليقم

إلى حيث ألقت رحلها أمّ قشعم

مطيل يرجي أن تحلّ عقودنا

فيا عجباً من ناقض الحبل مبرَم

ويا حرباً مما غدوت بلحظه

قتيل الأسى ما بين نصل ولهذم

شهيداً ترى لي فوق وجنته دماً

روائحه للمسك واللون للدم

روائح يعبقن الملا فكأنها

لذكر علاء الدين في الطيب ينتمي

رئيس حوى فضل المكارم شخصه

كما حوت الألفاظ أحرفَ يعجم

روى الشعر أخبار الندى عن بنانه

ونص أحاديث التقى كل مسلم

وصحّت أسانيد السيادة والنهى

عن الأذن عن عين البصير عن الفم

لئن حاط مصراً والشآم برأيه

لقد حاط أوطان الحطيم وزمزم

كأنَّ فجاج الأرض مما تنوّرت

بأوصافه الحسنى منازل أنجم

له راحةٌ صلى الحيا خلف جودها

وأذعن فانظر للمصلّي المسلّم

عجبت لها في الجود تظلم ما لها

وتلك أمان الخائف المتظلّم

إذا خطّ فوق الطرس سهم يراعه

طربت لتخطيط الرداء المسهَّم

فأحسن بذاك الطرس في كلِّ ناظر

وأعصم بذيَّاك اليراع وأكرم

عدا السمر أن تحكي سطاه وبأسَه

فهنَّ متى ما يقرع السنّ تندم

ووفّر سعي البيض في حومة الوغى

فنام إذاً في جفنه كلّ مخدَم

لك الله ما أزكى وأشرف همةً

وأفصح رأياً في الزمان المجمجم

جمعت الندى والزهد والبأس والحجى

فجدْ وتورّع وامنع الضيم واحلم

وجزت بميدان العبادة غايةً

تذكرنا يوم السباق ابنَ أدهم

ولما شكونا من جمادى زماننا

فضلت على نوء الربيع المحرّم

وأنت الذي لو ملَّك البدر كفّه

لأنفقتَه في القاصدين كدرهم

إلى بابك الأعلى قصائد مادحٍ

تتيه على وشي الربيع المنمنم

ضربت إليك الرمل سعياً وربما

ضربنا عليك الرّمل عند المنجّم

وكنت إذا عين الزمان توسمت

وجدتك أقصى ناظر المتوسم

بقيتَ مدى الأيام تخدم بالهنا

وكل صناع اللفظ صائبة الرمي

يشيب وليد الشعر دون مرامها

ويرتدّ عن إدراكها فكر مُسْلم

تقدم حسن المدح حسن مكارم

لديك وكان الفضل للمتقدّم

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكيت بأجفان المحب المتيم

قصيدة بكيت بأجفان المحب المتيم لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي