بكى موت محمود هدى الشعر والنهى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكى موت محمود هدى الشعر والنهى لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة بكى موت محمود هدى الشعر والنهى لـ حسن حسني الطويراني

بكى مَوت محمود هدى الشعر وَالنَهى

وَناحت به الآدابُ وَالحزنُ حزنُها

مضى صفوةُ الآداب والمجد وَالعلا

فكدَّرها وانهاضَ اذ مات ركنُها

مضى من به الدنيا تباهي وَتزدهي

وَهيهات تلقى مثلَه ما أظنُّها

لقد كانَ إن تسطر يميناً يمينَها

وإن أمعنت في معضل فهو عينها

فكم حكمةٍ أبدت بدائعُ نظمِه

يدوم عَلى مر الجديدين زينها

مكارمُ يخشى الدهر أن ستبيده

وَتبقى وَيفنى حسن ما فيه حسنها

له المنطق المرهوبُ يرجَى وَيُتَّقى

وعزة نفسٍ عز في الكَون كونها

همامٌ عَلى باس الليالي ولينها

لديه سواء ليس يغشاه شينها

إذا أظلمت آفاقها فهو شمسها

وإن أمحلت خضراؤها فهو مُزنها

عجبت لدنيا ما وعت حقَّ فضله

وأعجب منها الدهر إذ هو عونها

لقد فَجَعت منا قلوباً وأرسلت

عيوناً وجلت غارة قد يشنها

حزِنّا وقر سرت رفاتٌ بأنسه

وفاخر فيه ظاهر الأرض بطنها

عفاءٌ عليها اليوم كُدِّرَ صفوُها

ومن بعد هذا اليوم يظهر هونها

ألا في سبيل الله شاعرُ عصرنا

وشمس بني الآداب إن جنَّ جونها

توفِّي فمات الشعرُ إلا صبابة

تعلل شرب الشعر اهريق دنُّها

فدام بما يرجوه من فضل ربه

وفي جنة مرضية عزَّ ابنها

كما لا يزال الدهر يتلو حديثه

يبيد به سهل الليالي وحزنها

وإني لَعَن حقٍّ أقول مؤرخاً

بكى موت محمود هدى الشعر والنهى

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكى موت محمود هدى الشعر والنهى

قصيدة بكى موت محمود هدى الشعر والنهى لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي