بكى الشعر أيام المنى والمنائح

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكى الشعر أيام المنى والمنائح لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة بكى الشعر أيام المنى والمنائح لـ ابن نباتة المصري

بكى الشعر أيام المنى والمنائح

ففي كل بيت للثنا صوت نائح

وغاضت بحور المكرمات وطوحت

بأهل الرجا والقصد أيدي الطوائح

ولما ادلهمَّت صفحة الأفق بالأسى

علمنا بأنَّ الشهب تحت الصفائح

حيا المزن أسعدني على فقد سادة

بدمع كجدواهم على الناس طافح

أبعد بني شادٍ وقد سكنوا الثرى

قريض لشادٍ أو سرور لفارح

أبعد ملوك العلم والبأس والندى

تشب العلى نار القرى والقرائح

أما والذي أخلى حمى الملك منهمُ

وعمّر بالعليا رسوم الضرائح

لئن أوحشوا منهم بيوت مقامهم

لقد أوحشت منهم بيوت المدائح

يجرّح قلبي بعدهم صوت ساجعٍ

يذكرني عهدَ الأيادي السوافح

فيا فرخ ضعفي حيث صرت فريسة

وصار حمامُ الأيك في الطير جارحي

تلا فقد إسماعيل فقد محمد

فيا للأسى من فادح بعد فادح

وزالا فما إنسان عيني بممسكٍ

بكاءَ ولا إنسان قولٍ بكادح

كأن زناد الفضل لم يورِ منهما

سنا شيمٍ ما فيه قولٌ لقادح

كأن لم يقم بالمكرمات مطوَّق

لدى الباب يشدوا بالثنا شدو صادح

خذ الزاد يا ضيف المكارم وارتحلْ

بنوح فقد أقوت ربوع المنائح

نزحت دموعاً أو نزحت ركائباً

فلله في الحالين حسرة نازح

بروحي ديار الفضل صوَّح روضها

كأن لم يجب فيها المنى صوت صائح

بروحي غريب الدار والنعشُ عائدٌ

إلى أرضه الثكلى غريب النوائح

بروحي نظير الغصن في دوحة العلى

رماه فأوداه الزمان ببارح

رمى فروعه من بعد ما مدَّ ظله

على كل غادٍ م العفاة ورائح

وجمَّل دنيانا ببثّ جميلةٍ

وغطى على مكروهها والقبائح

وساس رعايا أرضه وأطاعه

على جانب العاصي هوى كل جامح

وأعطى عطاء السحب في حال عسرة

تقوم بأعذار النفوس الشحائح

وزاوج بين الحلم والبأس ملكه

فمن أعزل مثل السماك ورامح

ورتل من أسلافه سوَرَ العلى

خواتمها موصولة بالفواتح

وقام إلى جمع المحامد طامحاً

فوالله لم يعدل به عزم طامح

ووالله ما نقضي حقوق محمد

إذا نحن أثنينا عليه بصالح

ولو أمكن الغيث الفدى بوليّه

فدى صالحاً من آل شادٍ بطالح

ورد الرّدى عن فائض البرّ عنده

أعزّ مكان في الدنى سرح سائح

هو الموت لو يثنيه بأسٌ ونائل

ثنتهُ سجايا كفه في الجوانح

هو الموت ما يعييهِ ثاوٍ بمغفل

ولا واصل في النبذ من خطو سابح

ولا أسدٌ يرنو بأحمر أجزرٍ

تكاد به تشوى لحوم الذبائح

ولا أسد الأبراج في الشهب كاسراً

بتكرارها سرت نفوس الصحائح

كفى ببني أيوب للناس واعظاً

وإن صمتت أفواههم في الضرائح

ومرقى المنايا نحو آفاق عرشهم

وما كان يرقى نحوها طرف طامح

سلام على جنات أجداثهم ولا

سلام لنار الحزن بين الجوانح

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكى الشعر أيام المنى والمنائح

قصيدة بكى الشعر أيام المنى والمنائح لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي