بكت فقد أكديشي خيول المرابط

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكت فقد أكديشي خيول المرابط لـ ابن دانيال الموصلي

اقتباس من قصيدة بكت فقد أكديشي خيول المرابط لـ ابن دانيال الموصلي

بَكَتْ فَقَدْ أكديشي خيولُ المرابطِ

وناحَ عَلَيهِ كلُّ غازٍ مُرابطِ

لقد كانَ شيخاً ما يزالُ محنّكاً

بِتَجربةٍ ذا فِطْنة بشَرائطِ

وكانَ إذا ما راثَ أجمعُ رَوْثَهُ

بكفِّي وأحويهِ لهُ في الخرائطِ

وما كانَ من فرطِ الشّجا قطُّ وارداً

سوى ما أسقيهِ لهُ بالمَساعِطِ

وَكُنْتُ عليهِ راكباً مثل راجلٍ

لِحُقْرَتِهِ أو صاعداً مثلَ هابطِ

تمرُّ بِنا الأَبطالُ وَهْوَ مكانَهُ

كأنِّي منهُ راكِبٌ فوقَ حائطِ

وما سُقتُه في السُّوقِ إلاَّ تغامزَتْ

على أخذهِ منِّي كلابُ المَسافِطِ

قَضى فربوعُ الزِّبلِ منهُ دَوارسٌ

وقد نَسَفتها ريحُ تلكَ المضارطِ

وما ساءني إلاّ بنو الضّوءِ عندما

بَدَوا بينَّ سلاّخٍ لجلدٍ وكاشطِ

وكم قالَ لي إذْ كانَ يأكلُ زِبلَهُ

أتمنَعُني لِلْجوعِ مِنْ أكلِ غائِطي

فَقُلتُ لهُ يكفيكَ زِبلُكَ بُلغَةً

إذا عزَّ ما تقتاتُهُ كالمغالِطِ

فَهَمْلَجَ من غَيظٍ عَلَى بَرِفَسة

وقد كانَ لولا غَيظهُ غَيرَ ناشطِ

وَضَرَّطَ في وجهي ثمانينَ ضَرْطةً

فَتَبّاً لأَشياخ الخُيولِ الضّوارطِ

وقالَ لحاكَ الله منْ مُتَصنعٍ

يُصَوَقُني بالمَسحِ مثلَ المواِشط

وَبَطْنيَ خالٍ مثلَ راسك فارغٌ

على أَنّهُ من حُرقةٍ مثل شائطِ

فأغلقتُ للأصطَبلِ باباً مُوَثّقاً

وغادرتُه في زبْلهِ أيَّ خابط

فأصبَح مرفوعَ القوائمِ داعِياً

عَلَيَّ ولم أَقْدَرْ على رد فاقطِ

وعاينتُه كالطّبلِ مُنْتَفخاً وَقَدْ

أُضيفَ إلى موتي الخيولِ السّواقطِ

وجاءَتْ كلابُ السُّوقِ ما بينَ لاهثٍ

طماعِيَةً فيه وما بينَ لاعطِ

فأعلَيتُ صوتي بالبكاءِ لفَقْدِهِ

فآهاً عليه من أنيس مُخالط

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكت فقد أكديشي خيول المرابط

قصيدة بكت فقد أكديشي خيول المرابط لـ ابن دانيال الموصلي وعدد أبياتها عشرون.

عن ابن دانيال الموصلي

الحكيم بن شمس الدين محمد بن عبد الكريم بن دانيال بن يوسف الخزاعي الموصلي الكحال. شاعر ولد في الموصل وتربى بها وتلقى مبادئ العلوم، حيث كانت زاخرة بالعلوم والعلماء وبعد دخول المغول إلى الموصل سنة 660هـ تركها إلى مصر حيث اتخذ حرفة الكحالة التي لقب بها. ودرس الأدب على الشيخ معين الدين القهري، فصار شاعراً بارعاً فاق أقرانه واشتهر دونهم في نظمه ونثره. وقد كان حاد الطبع عصبي المزاج، سليط اللسان. له (ديوان - ط) .[١]

تعريف ابن دانيال الموصلي في ويكيبيديا

شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي، لقب بـ الشيخ والحكيم (أم الربيعين، الموصل، 647 هـ / 1249م - القاهرة، 18 جمادي الآخرة 710 هـ / 1311م)، طبيب رمدي (كحال) وشاعر وفنان عاش في العصر المملوكي وبرع في تأليف تمثليات خيال الظل وتصوير حياة الصناع والعمال واللهجات الخاصة بهم وحاكى بطريقة مضحكة لهجات الجاليات التي كانت تعيش في مصر في زمنه. من أشهر تمثلياته التي لا تزال مخطوطاتها موجودة «طيف الخيال»، و«عجيب غريب» و«المتيم وضائع اليتيم». تعتبر أعماله تصوير حي لعصره. وصفه المؤرخ المقريزى بأنه كان كثير المجون والشعر البديع، وأن كتابه طيف الخيال لم يصنف مثله في معناه.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي