بكت عند توديعي فما علم الركب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكت عند توديعي فما علم الركب لـ ابن اللبانة الداني

اقتباس من قصيدة بكت عند توديعي فما علم الركب لـ ابن اللبانة الداني

بكت عند توديعي فما علم الركب

أذاك سقيط الطل أم لؤلؤ رطب

وتابعها سرب واني لمخطيء

نجوم الدياجي لا يقال لها سرب

لئن وقفت شمس النهار ليوشع

لقد وقفت شمس الهوى لي والشهب

عقيلة بيت المجد لم ترها الدُجى

ولا لمحتها الشمس وهي لها ترب

ظُبى الهند مما ذبّ عنها وانما

تلطف لي فيها بخدعته الحب

سرت وبروج النيرات حبابها

وقدّامها من كل خاطفة قُبّ

وما دخلت الا المجرة وادياً

فليس لها الا باعطائها شرب

من البيض كافورية غير لمةٍ

أبيحت سواد المسك فهو لها نهب

وبحرٍ سوى بحر الهوى قد ركبته

لامر كلا البحرين مركبه صعب

له لجج خضر كما اخضرت الربى

الى أُخَرٍ بيضٍ كما ابيضت الكثب

غريب على جنبي غرابٌ نهوضهُ

بقادمتي ورقاء مطلبها شعب

هوى بين عصف الريح والموج مثلما

هوى بين اضلاع المعنى به قلب

كأني قذى في مقلة وهو ناظر

بها والمجاذيف التي حولها هدب

ولما رأت عيني جناب ميورق

أمنت وحسب المرء بغيته حسب

نزلت بكافورٍ وتبر وجوهر

يقال لها الحصباء والرمل والترب

وقلت المكان الرحب أين فقيل لي

ذَرى ناصر العلياء أجمعه رحب

براحته بحر محيط مسخر

يفاد الغنى فيه ولا يذعر الركب

حوى قصبات السبق عفوا ولو سَعى

لها البرق خطفا جاء من دونها يكبو

ويرتاح عند الحمد حتى كأنه

وحاشاه نشوان يلذ له الشرب

لو استمطر الناس الغمام بذكره

لقام على الصلد الصفا لهم الخصب

يجود ولا يكدى وينوى فلا يني

ويقضي فلا يفضي ويمضي فلا ينبو

سألت أخاه البحر عنه فقال لي

شقيقيَ الا أنه البار العذب

لنا ديمتا ماء ومال فديمتي

تماسك أحيانا وديمته سكب

اذا نشأت بريةٌ فله الندى

وان نشأت بحرية فلي السحب

أحاجيكم ما وحد يجمع الورى

ولا مريةٌ في أنه ذلك الندب

أقلو عليه من سماع صفاته

فاني لاخشى ان يداخله عجب

غفرت ذنوب الدهر لما لقيته

ودهر به القاه ليس له ذنب

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكت عند توديعي فما علم الركب

قصيدة بكت عند توديعي فما علم الركب لـ ابن اللبانة الداني وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن اللبانة الداني

أبو بكر محمد بن عيسى بن محمد اللخمي المعروف بابن اللبانة. من أهل دانية وهو أحد الشعراء الأندلسيين الكبار وقد تردد كثيراً على ملوك الطوائف وخصوصاً على صاحب ميورقة ناصر الدولة مبشر بن سليمان، ثم على المعتمد بن عباد صاحب إشبيلية الذي ربطته به صداقة حميمة حتى بعد سجن ابن عباد. وقد كانت وفاته بميورقة وقد كان أديباً ناثراً. له من الكتب المشهورة ثلاثة هي (مناقل الفتنة) ، و (نظم السلوك في وعظ الملوك) في رثاء بني عباد، و (سقيط الدرر ولقيط الزهر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي