بكا آمنا أن صار سترا على الحب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بكا آمنا أن صار سترا على الحب لـ ابن الدهان

اقتباس من قصيدة بكا آمنا أن صار سترا على الحب لـ ابن الدهان

بَكا آمِناً أَن صارَ سِتراً عَلى الحُبِّ

خَطا الناسُ في اِسترقاقهم دمعة الصَبِّ

ضَلالاً كَذم المَوتِ عِشقاً فانَّهُم

عَلى الدَهر ماذاقوه مِن أَسهَمِ النَصبِ

يَظنونَ دَمعي مِن قَذى العين دامياً

وَجَدِّكَ ما يُدميه إِلّا جَوى القَلبِ

فَلا يَعدُ داراً بانَ بالعيش أَهلُها

سوى واكف الأَجفان مِن وابِل السُحبِ

وَما ذاكَ مِن بُخل بِها غير أَنَّني

أَرى أَنَّ مَجرى سَيله دائم الجَدبِ

فَيا شُغلي عَن كُلِّ شيء بِفارغ

حَبيب عَلى بُخل مُعادٍ عَلى الحُبِّ

إِذا بلَّغتُهُ سَلوَتي ظلَّ ساخِطاً

وان بَلَّغتُهُ صَبوَتي عَدَّها ذَنبي

مَتى آنفِ الظُلمَ الَّذي سامَ حَمله

وَلا القَلبُ مِن صَحبي وَلا الصَبرُ مِن حِزبي

وَيا ظَمأي بينَ التَحجُّبِ وَالنَوى

إِلى زَمَني بَينَ التَجَنّب وَالعتبِ

وَشَوقي إِلى وعد وان لَم يُجد بِهِ

وان كانَ لا يَشتاق شيءٌ مِن الكذبِ

دَعو الغاديَ الشَرقيض يَحمِلُ عَرفكم

لِيُطفىء ما يَلقونَ في الجانِبِ الغَربي

أَزيروا الكَرى وَالطَيفَ عَنّيَ ساعَةً

وَذَلِكَ شيءٌ لا يَضُرُّ مِن القُربِ

وَباكٍ بأَرض الشام امّا صَبابَةً

إِلى الاَهلِ أَو غَيظاً لِمعجز عَن الكُتب

أَقامَ فَلا الأَقدارُ تقضي بِعَوده

اليهم وَلا تُدنيهِ مِن مَنزِل الخِصب

إِذا البينُ لَم يُوصِل إِلى ذي بَصيرة

وَهَيهاتَ تُجدي غُربة المندلِ الرطب

وَما نافِعي عِندَ الوجوه كَأَنَّها

فَسا الصَخرِ صَخراً أَنَّني صارِمُ العضبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة بكا آمنا أن صار سترا على الحب

قصيدة بكا آمنا أن صار سترا على الحب لـ ابن الدهان وعدد أبياتها ستة عشر.

عن ابن الدهان

عبد الله بن أسعد بن علي أبو الفرج مهذب الدين الحمصي. شاعر من الكتاب الفقهاء ولد في الموصل وأقام مدة بمصر ثم انتقل إلى الشام. فولي التدريس بحمص وتوفي بها. قال فيه ابن خلكان كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد غلب عليه الشعر واشتهر به. ولديوانه أهمية تاريخية أدبية: أما التاريخية: حيث كانت في عصره الحروب الصليبية التي هزت العالم الإسلامي وانتصار صلاح الدين الأيوبي عليهم فسجلها ديوانه أعظم تسجيل. الأدبية: شعره لا تكلف فيه وصرف شعره في كل الأوجه من مديح وفخر ورثاء وشكوى وغزل. وديوان شعره مطبوع. له كتاب (شرح الدروس -خ) .[١]

تعريف ابن الدهان في ويكيبيديا

ابن الدَّهَّان البَغْدَادي (494-569ه‍ = 1100-1174م), سعيد بن المبارك بن علي الأنصاري، أبو محمد، المعروف بابن الدهان: عالم باللغة والأدب. مولده ومنشأه ببغداد. انتقل إلى الموصل، فأكرمه الوزير جمال الدين الأصفهاني. فأقام يقرئ الناس. تصانيفه كثيرة وكان قد أبقاها في بغداد، فطغى عليها سيل، فأرسل من يأتيه بها إلى الموصل، فحملت إليه وقد أصابها الماء، فأشير عليه أن يبخرها ببخور، فأحرق لها قسماً كبيراً أثر دخانه في عينيه فعمي ! ولم يزل في الموصل إلى أن توفي. من كتبه ( تفسير القرآن ) أربع مجلدات، و ( شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي ) أربعون جزءاً، و ( الدروس ) في النحو، بدار الكتب، مصوراً عن شهيد علي وعليه شرح له من تأليفه، و ( الأضداد) رسالة في اللغة ( في نفائس المخطوطات ) و ( النكت والإشارات على ألسنة الحيوانات ) و ( ديوان شعر ) و ( ديوان رسائل ) و ( العروض) ( الغرة ) في شرح اللمع لابن جني، و ( سرقات المتنبي ) و ( زهر الرياض ) سبع مجلدات.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الدهان - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي