بقيت لحمد مثل فضلك واف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بقيت لحمد مثل فضلك واف لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة بقيت لحمد مثل فضلك واف لـ ابن نباتة المصري

بقيت لحمدٍ مثل فضلك واف

وكافاك عنَّا الله خير مكاف

ولا زلتَ مسروراً بنشرِ محامدٍ

وذخر أجورٍ واتصالِ عواف

ومجدٌ على الأنصار شفَّ سناؤه

وعلم لأدواء البصائر شاف

وبرّ إذا خانَ الزمان موكلٌ

براءٍ وفاءٍ للأنام وقَّافِ

ومنح وصفح ذاك معفٍ لمخطئٍ

وذاك صريح المكرمات لعافِ

ولفظٌ هو العذبُ الطهور وطالما

أدارَ على الأفهام صرف سلاف

لك الله بحراً إن خبا البحر دُرّهُ

فأحسن منه دُرّ بحرك طافي

وندباً أطارت طائر المدح واجباً

قوادِم من نعمائه وخواف

فما رأيه عن قاصديه بغافلٍ

وما طرفه عن وافديه بغاف

وتدبير ملكٍ مع تورّع زاهدٍ

إلى وثب عزمٍ مع سكون عفاف

أخا العلم في عقلٍ ونقلٍ حوى المدى

وِفاق على الماضي بغير خلاف

وذا المجد في دنيا وأخرى فيا له

مضافاً إليه واصلاً بمضاف

أتى جودك المروي صداي ولم أسل

ولا طرق السمع الكريم نشافٍ

ودقَّ عليَّ البابَ رزقٌ ولم أسر

أدقّ بكعبي متعباً بطوافي

وقابلتها غرّ الوجوه كثيرة

جرت بحروفٍ قد صرَعنَ حرافي

ثقالاً بمنديلِي ألذّ بثقلها

وأخطر من بعد الحفا بخفاف

وأسحب والأولاد فضل ملابسٍ

نصافي بها الأيام حين نصافي

ونشكر والأعضاء ألسنة ندى

يديك وندعو والزمان مواف

دعاً صالحٌ منَّا ومدحٌ مؤيدٌ

وحقّك لا في ذا بعثت ولا في

رعا الله أيام الإمام محمدٍ

فكم نعمٍ رُدَّت إليَّ شراف

ولو سمته ردّ الشباب لردّه

عليَّ وقد مرَّت عليَّ سوافي

ألم ترَ أني قد حرمت بمدحِه

إلى غزل للشائبين مناف

فآهاً لعلاَّت الروادف برَّحت

بأكباد قومٍ مستنين عجاف

وآهاً على عصر الشباب الذي مضى

وأوْدَى فليت الحادثاتِ كفافي

فراشي كما قيل الحسان نواعماً

لديه ومسحوبُ الشعور لحافي

زمان لقاً أستغفر الله ليته

تقضَّى ولم أنعم زمانَ تجافي

فيا آمريّ اليوم بالغيّ أمسكا

فقد مرَّ من تلك الغواية كاف

ويا سابق النعمى لراجيه لا تزل

تُلافي حياة المرء عند تَلافي

فبطنيَ شبعانٌ وظهري كأنه

لسانيَ ما بين البريَّة داف

شرح ومعاني كلمات قصيدة بقيت لحمد مثل فضلك واف

قصيدة بقيت لحمد مثل فضلك واف لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي