بقدر الفضل تعتز الرياسه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بقدر الفضل تعتز الرياسه لـ حسن حسني الطويراني

اقتباس من قصيدة بقدر الفضل تعتز الرياسه لـ حسن حسني الطويراني

بقدر الفضل تعتز الرياسهْ

وَباب النصر تفتحه السياسهْ

وَلَيسَ يُرَدّ عن أَملٍ مليكٌ

لَهُ فَضل الحزامة وَالكياسه

حَكيم عالم يقضي بفكر

له من نور مولاه فراسه

يبيت يعانق الآمال ليلاً

وَيصبح هاجراً رَوضاً وَطاسه

يؤم من العلا شأواً فشأواً

بعزم تتقي الأَيام باسه

فطوراً فوق سرحوبٍ أَغرٍّ

وَطوراً قَدَّ خطّارٍ أَماسه

وَطوراً صدر إيوان جليل

يحلل من عنا الأَمر التباسه

وَما هو غير إِسماعيل حقاً

وَما اِسماعيل ما يدريك باسه

أَقام الملك وَاستعلى وَعالى

فَشيد ركنه وبني أساسه

وَحلّى جيد مصر فمن يباهي

بهاتيك اللطائف وَالنفاسه

وَسوّغ منهل الآمال فيها

لواردها فَما يَخشى احتباسه

أَقام الدَهر بين يديه عَبداً

يَروّيه الثَنا وَيسرّ ناسه

وَحدّث عَنهُ أَقلامٌ وَكتبٌ

وَما أَحد تَرى بِسواه قاسه

وَسار مخبّراً عنه البَرايا

لِسانُ السَيف حَتّى أَرض كاسه

سَلوه عَن بَوادره وَماذا

دَهى الأَحباش إِذ دَعَت الحماسه

بغوا فدهتهمُ منه جيوشٌ

كِرامٌ كَالليوث ذوو افتراسه

بأَعلام يَلوح النصر منها

كَأَحلام كفتهم عن حراسه

فَيا للّه من يَوم عَصيب

تَزلزل إِذ دَرى الجبار باسه

أَتوا وَالبَغي يقدمهم وولوا

عَلى علم أَصاب الخزيُ راسه

وَذل عَزيزهم وَمشى الهوينا

عَلى استحيائه بعد الشراسه

وَردّ جماحه خيل وَرجْلٌ

أَلانت صعبه وَمحت شماسه

وَكان اليَوم يَوماً مكفهراً

جَليدُ القَوم أَنكر فيهِ باسه

فَكَم بطل عَلى طلل طَريح

كَأَن المور أَلبسه لباسه

وَكَم شَهم تبختر باغترار

دَهاه أَسمر فذرى اِنتِهاسه

فَما أَغنى صَليبٌ عَن قَتيلٍ

تحضّنه عَلى يَأس وَباسه

وَلا نادى منادي القَوم جَهراً

وَلا ليلاً دَرى جفنٌ نعاسه

فَلا تعجب لَهذا الفَوز وَاعلم

بقدر الفضل تعتز الرياسه

شرح ومعاني كلمات قصيدة بقدر الفضل تعتز الرياسه

قصيدة بقدر الفضل تعتز الرياسه لـ حسن حسني الطويراني وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن حسن حسني الطويراني

حسن حسني باشا بن حسين عارف الطويراني. شاعر منشئ، تركي الأصل مستعرب، ولد ونشأ بالقاهرة وجال في بلاد إفريقية وآسية، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي، كان أبي النفس بعيداً عن التزلف للكبراء، في خلقته دمامة، وكان يجيد الشعر والإنشاء باللغتين العربية والتركية، وله في الأولى نحو ستين مصنفاً، وفي الثانية نحو عشرة. وأكثر كتبه مقالات وسوانح. ونظم ستة دواوين عربية، وديوانين تركيين. وأنشأ مجلة (الإنسان) بالعربية، ثم حولها إلى جريدة فعاشت خمسة أعوام. وفي شعره جودة وحكمة. من مؤلفاته: (من ثمرات الحياة) مجلدان، كله من منظومة، و (النشر الزهري-ط) مجموعة مقالات له.[١]

تعريف حسن حسني الطويراني في ويكيبيديا

حسن حسني الطويراني (1266 - 1315 هـ / 1850 - 1897 م) هو حسن حسني باشا بن حسين عارف الطُّوَيْراني.صحافي وشاعر تركي المولد عربي النشأة. ولد بالقاهرة، وطاف في كثير من بلاد آسيا وأفريقيا وأوروبة الشرقية. كتب وألف في الأدب والشعر باللغتين العربية والتركية، وأنشأ في الأستانة مجلة «الإنسان» عام 1884، ومن ثم حولها إلى جريدة ، لخدمة الإسلام والعلوم والفنون؛ وظلت إلى عام 1890 باستثناء احتجابها عدة أشهر. جاء إلى مصر واشترك في تحرير عدة صحف. تغلب عليه الروح الإسلامية القوية. ومن كتبه: «النصيح العام في لوازم عالم الإسلام»، و«الصدع والالتئام وأسباب الانحطاط وارتقاء الإسلام»، و«كتاب خط الإشارات» وغيرها. له ديوان شعر مطبوع عام 1880.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي