بعض هذا الجفاء والعدوان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة بعض هذا الجفاء والعدوان لـ إسماعيل صبري باشا

اقتباس من قصيدة بعض هذا الجفاء والعدوان لـ إسماعيل صبري باشا

بَعضَ هذا الجفاءِ وَالعُدوانِ

راقِبي اللَهَ أُمَّةَ الطُليانِ

قد مَلأتِ الفَضاءَ غَدراً وَجهلاً

وَتَسَنَّمتِ غارِبَ الطُغيانِ

وَبَعثتِ السَفينَ تَرمى طَرابُل

سَ بحَربٍ مَشبوبَةِ النيرانِ

تَخرِقُ البَحرَ وَالمَواثيقَ وَالعَه

دَ جِهاراً وَذِمَّةَ الجيرانِ

سَيَّرَتها أضغانُ قومٍ لِقَومٍ

سَلِموا من دناءةِ الأَضغانِ

مَن رَآها تَجري تَوَهَّمَ أَنَّ ال

قومَ هبّوا لِلثَّأرِ للأَوطان

لا وَرَبِّ الأُسطولِ ما حمَل الأُس

طولُ جَيشا إلى حمى الحُبشانِ

إنَّ قومَ الطُليانِ أحرَصُ من أن

يُفضَحوا مَرَّتَين في مَيدان

لَيست الحَربُ لِلعَدُوِّ الذي با

تَ عزيزاً بِالرَجلِ وَالفُرسانِ

إِنَّما الحربُ لِلأُلى حَفِظوا العَه

دَ فنامَت جيرانُهُم في أمانِ

وَأَباحوا اَبوابَهُم حاتِمِيّا

تٍ لمَن أَمَّهُم من الضيفانِ

وَأَنالوهُم حُقوقَ بَنيهِم

فِعلَ أَهل المَعروفِ بِاللَهفان

وَيحَهُم ما لِصُنعهِم أَبطَرَ القَو

مَ فَعَقّوا ما كان مِن إِحسانِ

وَلِماذا تَمَخَّضَ السِلمُ عَن حَر

بٍ لَظاها يَشوي الوجوهَ عَوانِ

مِنَحٌ قد بُذِرنَ في شَرِّ أَيدٍ

كُنَّ مُذ كُنَّ مَنبِتَ الكُفران

هكَذا فَلتَكُ المروءاتُ في عَص

رِ البَهاليلِ من بَني الرومان

لا يَثِق بَعضُنا بِبَعضٍ وَهذا

ما أَعدَّ الإِنسانُ لِلإِنسانِ

إن تُسَلِّم على الغَريبِ فَسَلِّم

في ظِلالِ السُيوفِ وَالمُرّان

رُبَّما أَصبَحَ العِناقُ صِراعاً

في زَمانِ الآدابِ وَالعِرفان

شرح ومعاني كلمات قصيدة بعض هذا الجفاء والعدوان

قصيدة بعض هذا الجفاء والعدوان لـ إسماعيل صبري باشا وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا

تعريف وتراجم لـ إسماعيل صبري باشا

إسماعيل صبري باشا:

من شعراء الطبقة الأولى في عصره. امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه. وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية. تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسة، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظا للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة.

وكان كثيرا ما يمزق قصائده صائحا: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر. وأبي وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيسا للوزارة، فقال: لن اكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتّاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي